شؤون محلية

«اطلب عروساً ولا تطلب بيتاً للإيجار» … مطالب بتعديل نظام ضابطة البناء في تجمع جديدة عرطوز الفضل

| القنيطرة – الوطن

التجول في تجمع جديدة عرطوز الفضل للنازحين يعطي انطباعا سريعا عن الكثافة السكانية في هذا التجمع الصغير مساحة، ومرد الازدحام الكبير على الأفران والأسواق وجود آلاف الأسر المهجرة سواء من محافظة القنيطرة أو من المحافظات الشمالية والشرقية لكون التجمع آمناً وبدل الإيجارات أقل من البلدات المجاورة وبنسبة كبيرة.
ولكن المؤسف حقا أن هناك أعدادا كبيرة من العوائل التي اتخذت من المحال التجارية وغير المهيأة للسكن مكاناً للإيواء لصعوبة وندرة تأمين منزل أو مسكن بالتجمع، ومن باب الطرفة فإن أبناء التجمع وعند السؤال عن بيت للإيجار يقولون «اطلب عروساً ولا تطلب بيتاً» للدلالة على عدم توافر أي مسكن خالٍ، والملاحظ أيضاً أن هناك منازل تحوي عائلتين وثلاثاً في بعض الأحيان ما اضطرهم للتخلي عن خصوصياتهم لاشتراكهم بكل شيء، وأمام هذا الواقع فقد شهد تجمع جديدة عرطوز الفضل نوعا من النهضة العمرانية والإقبال من المواطنين على بناء محاضر جديدة، فخلال أربعة أشهر تم الترخيص لنحو 44 مواطنا بعد توقف حركة البناء لمدة تراوحت بين سنتين أو ثلاث ولذلك المطلوب تأمين سكن لإقامة مئات العوائل والأسر المهجرة من أبناء القنيطرة وأينما وجدوا لحين قيام الجيش بتطهير بلداتهم وقراهم من العصابات الإرهابية المسلحة.
والحقيقة أن توافد الكثير من أبناء المناطق الشرقية والشمالية وجدوا ضالتهم في تجمع الفضل وكما قلنا لرخص الإيجارات أولاً ولرخص العقارات ثانياً، حيث لجأ الكثير من العوائل إلى الشراء والاستقرار بالتجمع الأمر الذي أدى إلى ارتفاع الإيجارات والعقارات، فبعد أن كان سعر متر البناء يباع بـ4-5 آلاف ليرة قفز مرة واحدة إلى 40 ألف ليرة وهناك عقارات بالخياط وندرة لا يقل المتر فيها عن 85 ألف ليرة لأنها مناطق منظمة والخدمات متوافرة فيها بشكل جيد، واليوم لابد من الجهات المعنية باتخاذ خطوات سريعة وعاجلة وتلبية مطالب الأهالي بضرورة تعديل نظام ضابطة البناء في تجمع جديدة عرطوز الفضل والسماح لجميع المواطنين ببناء وإضافة طابق إضافي وفق أسس ومعايير تضعها الجهات المعنية وبذلك نكون قد ضربنا عصافير بحجر واحد أولها تحقيق إيرادات للبلدية وخاصة في ظل الظروف الراهنة وقلة أو انعدام الريوع التي تحققها البلديات، وثانياً تشغيل اليد العاملة وما أكثرها بالتجمع، وثالثاً نكون قد ساهمنا في تأمين سكن لائق لمئات الأسر التي تتخذ من المحال التجارية مأوى لها.. وهنا يتبادر إلى أذهاننا السؤال التالي: هل نحن قادرون على حل تلك المعاناة للأسر المهجرة وتأمين أسر دفعتها العصابات الإرهابية لمثل تلك الظروف؟ وهل اتخاذ قرار يسمح بإضافة طابق من خلال تعديل ضابطة البناء في هذا التجمع أمر مستحيل؟ علماً أن الأمور بين أيدينا وتحقيق إيرادات للبلدية يساهم في تقديم الخدمة الأمثل والأفضل للمواطنين، علما أن محافظة القنيطرة وتحديدا رأس الهرم قد قدمت كل شي ممكن من أجل تحسين الواقع الخدمي بالتجمع المذكور وأكثر من مرة قالها المحافظ علانية تركنا كل أعمالنا وكل شيء وتفرغنا لتجمع الفضل.
رئيس بلدية تجمع جديدة عرطوز الفضل محمد أحمد أكد أن التجمع في الآونة الأخيرة شهد حركة عمرانية نشطة حيث منحت البلدية خلال الأشهر الأربعة الأخيرة نحو 44 رخصة بناء وهذا الأمر انعكس إيجاباً على التجمع من حيث تشغيل يد عاملة كانت عاطلة عن العمل إضافة إلى تحقيق ريوع مالية لخزينة البلدية.
وأضاف أحمد: إن المحافظة قدمت نحو 13 مليون ليرة لإصلاح الضاغطة التي خربتها العصابات الإرهابية المسلحة ولتجهيز ضاغط الصرف الصحي، لافتاً إلى تحسين واقع النظافة بالتجمع بنسبة 80 بالمئة بعد فرز ضاغطة من بلدية عرطوز سيارة قلاب تقوم بترحيل القمامة يوميا من جميع شوارع التجمع.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن