عربي ودولي

روسيا تنفي بحث إنشاء درع صاروخية مشتركة مع تركيا

بعد أن عبرت تركيا عن استعدادها لتلقي عرض من روسيا ضمن مناقصة بقيمة مليارات الدولارات لإقامة نظام للدفاع الجوي بحسب وسائل إعلام تركية، نفى الكرملين أنه طرح إمكانية إنشاء درع صاروخية مشتركة، خلال المحادثات بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان في إسطنبول يوم الإثنين. وأجاب الناطق الصحفي باسم الرئيس الروسي دميتري بيسكوف أمس بالنفي عما سؤال عما أوردته وسائل إعلام تركية بشأن طرح هذه الفكرة خلال محادثات الرئيسين على هامش مؤتمر الطاقة الدولي بإسطنبول يوم الإثنين.
في الوقت نفسه، أكد بيسكوف أن روسيا تلاحظ المخاطر التي تشكلها الدرع الصاروخية الأميركية على الأمن الوطني الروسي. بدوره نفى الجانب التركي على لسان إسماعيل ضمير المتحدث باسم وزارة الدفاع التركية وجود خطط لإنشاء درع صاروخية تركية روسية مشتركة. وقال ضمير: إن أنقرة تستعد للشروع في إنشاء منظومة وطنية للدفاع المضاد للصواريخ، مضيفاً: إنه لا وجود لأي اتفاق مع روسيا بهذا الشأن. وكان الرئيس الروسي قد أعلن بعد انتهاء محادثاته مع نظيره التركي، أن موسكو مستعدة للتعاون مع أنقرة في المجال العسكري التقني، وتنفيذ عدد من المشروعات الكبرى. وفي هذا السياق، نقلت وسائل إعلام عن مصدر دبلوماسي تركي أن أنقرة قد تدرس اقتراح روسيا حول إنشاء منظومة درع صاروخية مشتركة.
وكانت تركيا اختارت، بعد مناقصة جرت في أيلول عام 2013، شركة صينية لتصميم هيكلية الدرع الصاروخية المستقبلية للبلاد، ورفضت اقتراحاً قدمته شركة روسية باعتباره باهظ الثمن، كما أنها رفضت اقتراحاً أميركياً، قدمته شركتا «رايثون» و«لوكهيد مارتن». وفي تشرين الثاني 2015، قررت الحكومة التركية، تحت ضغوط حلف الناتو، إلغاء العقد مع الشركة الصينية، والتوجه لبناء منظومة مطورة محلياً للدفاع الصاروخي، لكنها أجرت منذ ذلك الوقت، مفاوضات مع شركات أميركية وأوروبية حول المشاركة في هذا المشروع.
وذكرت وسائل إعلام نقلاً عن مصادر دبلوماسية أنه بعد انتهاء اللقاء بين بوتين وأردوغان في إسطنبول، توجهت السلطات التركية إلى الشركة الروسية التي سبق لها أن شاركت في المناقصة، بطلب تقديم اقتراحها من جديد، ليتنافس مع ما يقترحه الأميركيون والأوروبيون.
وذكر تلفزيون «إن. تي. في» الخاص نقلاً عن مصادر في وزارة الخارجية التركية: إن تركيا جاهزة لتلقي عرض من روسيا ضمن مناقصة تركية لبناء أنظمة دفاع جوي بعيدة المدى. وقال مسؤولون أتراك رداً على اتصال من وكالة فرانس برس: إنه ليس لديهم أي معلومات حول أي تطورات.
ومن ناحيته أعرب أردوغان عن استعداد تركيا لتحسين العلاقات مع روسيا في كل المجالات بما في ذلك الدفاع.
ووقعت تركيا الإثنين صفقة مع روسيا لبناء أنبوب النفط «تورك ستريم» لضخ الغاز الروسي عبر خطين يمران تحت البحر الأسود باتجاه أوروبا، في مؤشر إلى تحسن العلاقات بعد الأزمة.
(أ ف ب– روسيا اليوم)

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن