سورية

قضى على دواعش بالسويداء.. والإرهابيون قصفوا مدرسة بدرعا … الجيش يتقدم بريف العاصمة.. والمسلحون يمطرون دمشق بالقذائف

| الوطن – وكالات

بينما كانت وحدات الجيش العربي السوري تواصل تقدمها في غوطة دمشق الشرقية، بموازاة استهداف الميليشيات المسلحة في الغوطة الغربية، ردت الميليشيات بقصف الأحياء الآمنة في دمشق من دون أن تستثني المساجد والمشافي، الأمر الذي حصل أيضاً في درعا عبر استهداف مدرسة للأطفال، بموازاة أنباء عن تقدم الميليشيات المسلحة بريف اللاذقية الشمالي.
وأمس أكدت مصادر ميدانية متطابقة في الغوطة الشرقية تحدثت لـ«الوطن»، أن وحدات الجيش العربي السوري العاملة في منطقة الريحان نجحت بدخول منطقة المعامل الثلاثة (وتار والزيوت والكابلات).
وأوضحت المصادر، أن الجيش لم يسيطر على تلك المنطقة بشكل كامل، مشيرة إلى أن المنطقة تشهد اشتباكات عنيفة بين الجيش وحلفائه من جهة وميليشيات «جيش الإسلام» و«فيلق الرحمن» من جهة أخرى.
ومن شأن السيطرة على تلك المعامل زيادة الضغوط على الميليشيات وعناصرها التي تسيطر على تل كردي وتل الصوان المجاور.
بدورهم أكد نشطاء على فيسبوك أن وحدة من الجيش قامت بتفحير بناء كانت تتحصن به «مجموعتان إرهابيتان في القابون بداية سوق التهريب».
وبموازاة ذلك ذكر موقع «الحل السوري» المعارض أن قوات الجيش قصفت تمركزات المسلحين في مخيم خان الشيح بالغوطة الغربية، بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ، بالإضافة لاستهدافها بقذائف.
بالمقابل، أكدت مصادر إعلامية سقوط أربع قذائف في منطقة القصاع شرق العاصمة، سقطت إحداها على سطح المشفى الفرنسي، تلاها سقوط ثلاث قذائف في محيط منطقة دمشق القديمة في محيط منطقة القيمرية والجامع الأموي و«لا أنباء عن إصابات».
ومع إعداد هذه المادة سمع دوي قذيفة جديدة تبين لاحقاً أنهما قذيفتان سقطتا في محيط ساحة الأمويين وفق المصادر الإعلامية.
من جهتهم استهدف «الإرهابيون» بقذيفة صاروخية مدرسة ذات النطاقين للتعليم الأساسي في حي السحاري بمدينة درعا أسفرة عن استشهاد 5 أطفال وإصابة 15 تلميذاً آخرين، وفق ما نقلت وكالة «سانا »، عن مصدر في قيادة شرطة المحافظة.
ولفتت «سانا» إلى «حالة الذعر والخوف التي سادت بين التلاميذ جراء هول الاعتداء ومنظر وصرخات الألم من زملائهم الجرحى والنوافذ المحطمة داخل القاعات الصفية».
في سياق متصل لفت المصدر في قيادة الشرطة إلى أن المجموعات الإرهابية استهدفت الأحياء السكنية الآمنة في المدينة بعدد من القذائف الصاروخية أسفرة عن استشهاد شخص ووقوع أضرار مادية في المنازل والممتلكات».
في غضون ذلك نقلت «سانا» عن مصدر عسكري أن وحدات الجيش والقوات المسلحة العاملة في درعا وبتغطية من الطيران الحربي نفذت «ضربات مركزة على مقرات وتجمعات لإرهابيي تنظيم «جبهة النصرة» المرتبط بالعدو الإسرائيلي في منطقة درعا البلد والريف الشمالي».
وأضاف المصدر: إن الطيران الحربي السوري «دمر آليات وتحصينات للتنظيمات الإرهابية وقضى على العديد من أفرادها شرق بلدتي إبطع وداعل بالريف الشمالي»، وذلك بعدما دمرت وحدة من الجيش «سيارتين وعدة نقاط محصنة وقضت على أعداد من الإرهابيين في رمايات دقيقة على تحصيناتهم وتجمعاتهم في حى البجابجة» في درعا البلد.
وفي السويداء فجرت وحدة من الجيش في كمين محكم عبوة ناسفة بمجموعة إرهابية تابعة لتنظيم «داعش» حاولت التسلل من منطقة اللجاة إلى البادية الشرقية للسويداء ما أسفر عن «مقتل 3 إرهابيين وإصابة آخر» وفق «سانا».
إلى إدلب فقد أكدت «سانا» أن سلاح الجو في الجيش العربي السوري وجه ظهر أمس «ضربات مكثفة على معسكرات وتجمعات لإرهابيي «جيش الفتح» الذي يضم في صفوفه المئات من المرتزقة الأجانب في ريف إدلب الجنوبي»، وفق مصدر عسكري أكد أن الضربات الجوية أسفرت عن «تكبيد التنظيمات الإرهابية خسائر بالأفراد والعتاد وتدمير معسكرات تدريب ومقرات لها في مدينة معرة النعمان ومحيط بلدة التمانعة وشرق بلدة جرجناز» بالريف الجنوبي.
إلى ريف اللاذقية الشمالي الذي أطلقت فيه الميليشيات المسلحة أول من أمس معركة سمتها «عاشوراء»، حيث أكد «المرصد» أن «طائرات حربية جددت قصفها المكثف لمناطق (تمركز المسلحين) في محور كبانة بجبل الأكراد في ريف اللاذقية الشمالي، وسط إلقاء الطيران المروحي براميل متفجرة على أماكن (تمركزهم) في المنطقة بالترافق مع استمرار القصف الصاروخي من قبل قوات النظام ومعلومات عن سقوط جرحى»، وذلك بعدما ذكرت مواقع معارضة أن الميليشيات شنت هجوماً «على مواقع قوات النظام في جبلي الأكراد والتركمان، وسيطرت على تلة وقرية رشا وتلتي «البركان» و«الدبابات» بجبل الأكراد، إضافة إلى قرية «نحشبا» والتقدم لاعتلاء التلال المحيطة بها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن