سورية

أكدت أنه فشل في احترام أبسط المتطلبات التي توجبها المسؤولية المناطة به … دمشق: بان لم يلتزم الحدود الدنيا لأخلاقيات وموجبات مهمته وأساء لمصداقية الأمم المتحدة

| الوطن – وكالات

شنت دمشق بشدة بتصريحات الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الأخيرة تجاه سورية وسياسته تجاه الأزمة في هذا البلد، واعتبرت أنه أساء إلى مصداقية المنظمة الدولية وأنه أخفق في احترام أبسط المتطلبات التي توجبها المسؤولية المناطة به ولم يلتزم الحدود الدنيا لأخلاقيات وموجبات مهمته.
وصرح مصدر رسمي في وزارة الخارجية والمغتربين بحسب وكالة «سانا» أن بان «يؤكد مرة جديدة إخفاقه في احترام أبسط المتطلبات التي توجبها المسؤولية المناطة به وأهمها الصدق والنزاهة والاستقلالية». وأضاف المصدر الرسمي: «لقد أساء بان كي مون مراراً إلى مصداقية الأمم المتحدة وموضوعيتها عندما جعلها رهينة لمشيئة البعض وجعل من نفسه طرفاً في المشكلات التي تعصف بعالمنا اليوم من دون التزام الحدود الدنيا لأخلاقيات وموجبات مهمته وفقاً لمبادئ ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة». وقال المصدر: إن الأمين العام الحالي الذي ومن دون حرج سحب التقرير الخاص بالانتهاكات ضد الأطفال في اليمن بفعل العدوان السعودي قد ألحق إساءة تاريخية لا تمحى بحق المنظمة الدولية والذي من المفترض أن يكون القيم والمؤتمن على مكانتها ودورها في العالم.
وأضاف المصدر: «كما أن الأمين العام الذي ارتضى لنفسه التصرف وفق سياسات بعض الدول إزاء سورية يتحمل مسؤولية قانونية وأدبية فيما آلت إليه الأوضاع عندما وفر مع البعض إحدى مظلات الدعم السياسي للإرهاب التكفيري وأدلى بتصريحات لا أساس لها من الصحة وتفتقر لأدنى دليل أو برهان وقام بالترويج لطروحات الأبواق المأجورة المعروفة بتبعيتها للدول المتآمرة على الشعب السوري وتضليل الرأي العام إزاء ما يحصل في سورية.
واختتم المصدر بالقول: إن سورية كانت تتمنى رغم كل سقطات بان كي مون أن ينهي ولايته بشكل يذكره فيها التاريخ بشكل مشرف لا أن يقول عنه: إنه رحل غير مأسوف عليه.
وادعى بان أول من أمس أن «عجز (الرئيس) بشار الأسد عن إثبات نفسه كزعيم» سبب مقتل أكثر من 300 ألف مواطن سوري.
وقبل ذلك زعم بان في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الحادية والسبعين: «أن أحداً لم يقتل كما تقتل الحكومة السورية».
وردت وزارة الخارجية والمغتربين على خطاب بان حينها بتأكيد أن الشعب السوري الذي يناضل منذ أكثر من خمس سنوات ضد الإرهاب هو صاحب الحق الحصري في تقرير مستقبله ولا يحتاج إلى عظات بان كي مون صاحب فضيحة سحب التقرير الذي أدان السعودية مقابل حفنة من الدولارات.
ومن المقرر أن يتنحى بان الكوري الجنوبي البالغ من العمر 72 عاماً عن منصبه بنهاية 2016 بعد أن تولى منصب الأمين العام للأمم المتحدة لولايتين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن