الأولى

دمشق انتقدت بان بشدة.. ورحبت بالقاعدة الروسية بطرطوس.. وتركيا: واشنطن ستصبح داعمة للإرهاب … موسكو وطهران: ضرورة بدء مساع دبلوماسية جديدة لحل الأزمة

| وكالات

فيما كانت دمشق ترد بقوة على تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الأخيرة أمس الأول حول سورية، وتؤكد أن إنشاء قاعدة روسية بحرية في طرطوس سيسرع تحقيق النصر على الإرهابيين، كانت موسكو وطهران تشددان على ضرورة بدء مساع دبلوماسية جديدة لحل الأزمة، على حين كانت أنقرة تهاجم واشنطن لدعمها الأكراد، معتبرة أن الأخيرة ستصبح «داعمة للإرهاب».
وأمس أكد مصدر رسمي في وزارة الخارجية والمغتربين، وفق «سانا»، أن بان يؤكد مرة جديدة إخفاقه في احترام أبسط المتطلبات التي توجبها المسؤولية المناطة به وأهمها الصدق والنزاهة والاستقلالية. وأضاف المصدر: إن الأمين العام الذي ارتضى لنفسه التصرف وفق سياسات بعض الدول إزاء سورية يتحمل مسؤولية قانونية وأدبية فيما آلت إليه الأوضاع عندما وفر مع البعض إحدى مظلات الدعم السياسي للإرهاب التكفيري وأدلى بتصريحات لا أساس لها من الصحة وتفتقر لأدنى دليل أو برهان.
وفي إطار التأكيد على مكافحة الإرهاب أعلن رئيس فرع الإعلام في الإدارة السياسية العميد سمير سليمان، وفق موقع «روسيا اليوم»، أن إنشاء قاعدة عسكرية بحرية روسية دائمة في ميناء طرطوس «سيزيد من القدرات العسكرية لروسيا وسورية وكذلك قدرات حلفائهما من أجل الإسراع في وضع حد للإرهاب».
وفي المساعي الروسية لحل الأزمة أكد وزيرا الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الإيراني محمد جواد ظريف خلال اتصال هاتفي أمس ضرورة بدء مساع دبلوماسية جديدة لحل الأزمة، مشددين وفق بيان للخارجية الروسية نقلته «رويترز» على أن الأزمة في سورية لا يمكن حلها إلا من خلال اتفاق سياسي.
بدوره أكد نائب وزير الدفاع الروسي أناتولي أنطونوف، استعداد بلاده للتعامل مع الولايات المتحدة والدول الغربية الأخرى لتسوية الأزمة، وأعرب عن أمله في أن الولايات المتحدة لم تتخل تماماً عن الوسائل الدبلوماسية لصالح السيناريو العسكري في سورية، داعياً زملاءه الأميركيين إلى التقييم الموضوعي لجميع إيجابيات وسلبيات قرارهم وفق «روسيا اليوم».
جاء ذلك بموازاة إلغاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين زيارة كانت مقررة إلى باريس في 19 من الشهر الجاري، وذكر المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف أن سبب إلغائها هو إسقاط «الفعاليات المتعلقة بافتتاح المركز الثقافي الروسي في العاصمة الفرنسية من جدول أعمال الزيارة، معتبراً وفق «روسيا اليوم»، أن بوتين سيكون مستعداً لزيارة فرنسا «عندما يكون الأمر مناسباً للرئيس (الفرنسي) فرانسوا أولاند»، وذلك بعد أن كان أولاند قد لوح أول من أمس بإلغاء الزيارة «ما لم يقبل بوتين ببحث المسألة السورية».
وفي أنقرة، لوح رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم بالتدخل شرقي نهر الفرات إذا ما استمرت «الأنشطة الإرهابية» هناك، وانتقد إعلان المرشحة الديمقراطية لانتخابات الرئاسة الأميركية هيلاري كلينتون عزمها دراسة إمكانية تسليح الميليشيات الكردية، إذا ما فازت بالانتخابات الرئاسية الشهر المقبل، ووصفها تلك الميليشيات بأنها «أقرب حليف» لواشنطن في محاربة داعش بالعراق وسورية.
وفيما أعرب يلدريم عن أسفه بشأن تصريحات كلينتون اعتبر وزير خارجيته مولود جاويش أوغلو أنه «في حال حدوث ذلك، ستصبح الولايات المتحدة بوضعية بلد داعم للإرهاب».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن