رياضة

هل تؤثر التخبطات الإدارية في كرة الساحل؟

| طرطوس – ممدوح علي

الحلم الذي طال انتظاره لكرة الساحل بلعب دوري الدرجة الأولى تحقق بعد غياب لـ46 عاماً حيث منذ تأسيس النادي لم يلعب إلا في الدرجتين الثانية والثالثة وعندما جاء الدوري التصنيفي لعب الفريق مباراة فاصلة مع البريقة وفاز فيها بفارق ضربات الجزاء الترجيحية وتأهل للدوري التصنيفي وبعد التأهل حدث ما لم يمكن توقعه حيث التخبطات الإدارية والفنية بدأت ترخي بظلالها على الفريق… ومن هذه المقدمة.. تابعونا في رحلة كرة الساحل حتى الآن..

بداية جيدة وتدخلات
إلى مباريات الفريق في الدوري تحت إشراف مدربه ممدوح علي الذي جددت الإدارة الثقة به بالأغلبية كانت مع الطليعة وانتهت إلى التعادل السلبي وبعد المباراة بـ24 ساعة بدأت عملية وضع العصي في العجلات والتدخل بالفريق من القريب قبل البعيد وكثر المنظرون وتدخل البعض في إدارة النادي بالتعاقدات وحاول التدخل بتشكيلة الفريق من داخل وخارج الإدارة ما دفع المدرب قبل المباراة الثانية مع النضال إلى تقديم استقالته وبعد ضغط المحبين سافر المدرب مع الفريق لمباراة النضال الذي قدم فيها الساحل أداء سيئاً جداً وبدا اللاعبون أشباحاً في الملعب وخسر الساحل المباراة 2/1 وبعد ذلك سمت الإدارة كابتن الفريق باسم الشيخ يوسف مدرباً لمباراة الفريق القادمة مع الحرفيين ولعب الفريق المباراة وخسرها بهدف وحيد.

الخليل مدرب ثالث
والطبخة التي كان يحضر لها البعض في نادي الساحل وخارجه أصبحت جاهزة واختلفت الإدارة فيما بينها من سيكون المدرب الجديد للفريق وطرحت عدة أسماء وحصلت إشكالات في الإدارة حتى فرض المدرب رافع خليل مدرباً للمرحلة القادمة وبدأ عملية التدريب للفريق وقاده في المباراة الأخيرة مع الوثبة وانتهت بالتعادل الإيجابي وقدم الفريق أداء جيداً وتعرض للظلم في عدة صافرات.

استقالات إدارية
ومن ضمن التخبطات الإدارية فقد قدم الدكتور علاء طه وعبد الجليل خليل استقالتيهما من إدارة النادي وبقي في الإدارة كل من رئيس النادي وعضو الإدارة مشرف اللعبة ورغم كل المحاولات التي بذلتها القيادتان السياسية والرياضية فإن الوضع بقي كما هو لم يتغير على الأقل في المتابعة الميدانية وحضور الاجتماعات أو بالأحرى وبكل شفافية فإن الدكتور علاء وعبد الجليل ظلا في الإدارة على الورق فقط.

الشح المادي
أما الأمر الأهم الذي يزيد الطين بلة فهو عدم وجود مال في خزينة النادي وتراكم الديون على النادي سواء التجهيزات الطبية أو حتى الرياضية وهناك مستحقات مادية متأخرة للاعبين حتى الآن وليس باليد حيلة ولكيلا ننكر جهد أحد فقد قامت القيادة السياسية بدور إيجابي في تأمين ريوع مادية للنادي عن طريق بعض الفعاليات الاقتصادية وكذلك ساهم فرع الاتحاد الرياضي بدفع تكاليف الإقامة للاعبين في الفندق أكثر من مرة لتخفيف الحمل المادي على النادي.

الفريق يضم عناصر جيدة
المجموعة الحالية للفريق التي تضم أسماء خبرة وشابة أمثال باسم الشيخ يوسف ومحمد تفاحة وعلي حسن وسليمان إبراهيم ويوسف فياضي وأنس الحاكمي وعمار بيكو وسهيل شملص ومحمد مرعي وسامر نحلوس وعلي عيشة وعلي أبو كف ووائل إدريس وفادي الدالي، قادرة على المنافسة وبقوة في الدوري والتأهل لدوري المحترفين إن توافرت الظروف المناسبة من دعم مالي واستقرارين إداري وفني.

كلمة أخيرة
الوضع الإداري في النادي لم يعد يحتمل والكرة الآن في مرمى القيادتين السياسية والرياضية آملين إيجاد حل فوري وسريع حتى تبقى أمور الفريق بخير ولا نعيش المزيد من التخبطات.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن