مخالفة 37 صيدلية بدرعا لحيازة أدوية منتهية الصلاحية ومستحضرات مسحوبة
| درعا – الوطن
حيازة مواد منتهية الصلاحية غير غذائية أو دوائية قد يضر بجيب المستهلك لعدم فعاليتها وتأديتها للخدمة المطلوبة منها لكنها لا تضر بصحته، أما أن تتم حيازة أغذية وأدوية منتهية الصلاحية فهذا أمر في قمة الخطورة على حياة الناس، ولجهة الأدوية ذكر الدكتور عبد الرحيم كيوان نقيب الصيادلة في درعا أنه لا يتم التساهل أبداً في هذا الموضوع وقد تم خلال العام الجاري تنظيم 37 ضبطاً بصيدليات لارتكابها مخالفات حيازة أدوية منتهية الصلاحية ومستحضرات مسحوبة من الأسواق بناء على توجيهات الجهات الوصائية ولعدم وجود بيانات باللغة العربية على بعض الأدوية والمستحضرات وذلك بالتعاون والتنسيق مع مديريتي الصحة والتجارة الداخلية وحماية المستهلك كما تمت إحالة 6 صيادلة إلى مجلس التأديب في النقابة لحيازة مواد منتهية الصلاحية وجرى إغلاق 4 صيدليات بمدينة درعا بالتعاون بين النقابة ومديرية الصحة لأن أصحابها خارج القطر لافتاً إلى أن جميع الإجراءات الرقابية والتنظيمية لعمل الصيدليات تتم في المناطق الآمنة لعدم التمكن من ذلك في المناطق الساخنة ضمن الظروف الراهنة علماً بأن العدد الأكبر في المناطق الساخنة وبالتحديد فإن إجمالي عدد الصيدليات في المحافظة يبلغ 737 منها فقط 87 في المناطق الآمنة والباقي خارجها، وبين النقيب أن هناك أكثر من 82 صيدلانياً عاطلاً من العمل حالياً بسبب عدم مقدرته على تأدية خدمة الريف وخاصة أن معظمه خارج السيطرة والأمل من وزارة الصحة المساعدة في حل هذه المشكلة ويمكن ذلك عن طريق زيادة عدد الصيادلة المتعاقد معهم في منشآت القطاع الصحي العام والتي تسد عن خدمة الريف بعد مرور عامين وهي المدة المحددة لتلك الخدمة التي يستطيع بعدها الصيدلي الترخيص والعمل ضمن المدن، وفيما يتعلق بتوافر الأدوية بين كيوان أن هناك 9 مستودعات أدوية تزاول عملها حالياً في درعا وهي تعمل على توفير الأدوية اللازمة لصيدليات المحافظة إلا أن الواقع يؤشر إلى وجود نقص ملموس في بعض الأصناف الدوائية وخاصة شرابات الأطفال من مضادات حيوية وتلك الخاصة بالسعال وكذلك بعض الأصناف النوعية مثل أدوية التهاب القولون ومضادات التشنج والأدوية السرطانية والمأمول أن يصار من الجهات المعنية إلى تأمين تلك الأصناف بالتنسيق مع معامل الأدوية أو بالطرق الأخرى المعتمدة لتوفيرها بيسر وبالأسعار النظامية للمرضى من محتاجيها.