عربي ودولي

التوتر على الحدود السعودية اليمنية يحتدم وصواريخ وقذائف باتجاه جنوب المملكة … واشنطن تراجع برامج مساعداتها للرياض بعد مجزرة صنعاء

أعلن جون كيربي المتحدث باسم الخارجية الأميركية أن واشنطن بدأت بمراجعة برامج مساعداتها للرياض بعد الغارة الدامية على دار للعزاء في صنعاء باليمن، موضحاً أن بلاده تقوم بمراجعة برامج مساعدتها لدول أجنبية بانتظام، ومن بينها السعودية أيضاً.
وكانت واشنطن أعلنت على لسان المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض نيد برايس عن تراجع دعمها للتحالف الذي تقوده السعودية في اليمن «في ضوء الحوادث الأخيرة على اليمن، ومنها الغارات التي شنّها التحالف السعودي على صالة للعزاء في صنعاء، والتي أدت إلى استشهاد 140 شخصاً وإصابة أكثر من 500 آخرين بجروح وحروق خطرة»، بحسب ما قال جايمي ماكغولدريك المنسق الإنساني للأمم المتحدة في اليمن.
وقال برايس: «نشعر بقلق عميق حيال التقارير عن الغارة على صالة للعزاء في اليمن والتي إذا تأكدت ستكون استمراراً للسلسلة المقلقة من الهجمات التي تضرب المدنيين اليمنيين» حسب تعبيره. في حين أقرّت السعودية «بشكل غير معلن» بمسؤولية التحالف العسكري الذي تقوده عن قصف مجلس العزاء في صنعاء. وكشفت وكالة «رويترز» وثائق تبين نقاشاً داخل الإدارة الأميركية حول مسؤوليتها عن تسليم أسلحة للسعودية تساهم في قتل المدنيين.
إلى ذلك أعلن التحالف السعودي أمس اعتراض صاروخ أطلقه اليمنيون باتجاه جنوب المملكة، وذلك للمرة الثانية على الأقل منذ القصف الدامي على قاعة في صنعاء السبت.
وجاء في بيان للتحالف نشرته وكالة الأنباء السعودية أمس أن «قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي، اعترضت صاروخاً باليستياً، أطلقه الحوثيون باتجاه مدينة خميس مشيط ودمرته من دون أي أضرار»، وأوضح أن اعتراض الصاروخ حصل الثلاثاء.
وتضم خميس مشيط التي تبعد زهاء 100 كلم عن الحدود اليمنية، قاعدة جوية أساسية يستخدمها التحالف في عملياته الداعمة للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي منذ آذار 2015، ضد الجيش اليمني واللجان الشعبية.
وهي المرة الثانية على الأقل منذ السبت يعلن التحالف اعتراض صاروخ بالستي أطلقه اليمنيون الذين توعدوا بالتصعيد رداً على قصف تعرضت له قاعة في صنعاء كانت تقام فيها مراسم عزاء.
وكان التحالف أعلن ليل الأحد اعتراض صاروخ أطلقه اليمنيون باتجاه مدينة الطائف التي تبعد أكثر من 500 كلم عن الحدود.
وشهدت المناطق الحدودية توتراً منذ بدء التحالف عملياته في اليمن، شمل هجمات للجيش اليمني ولجان ضد مواقع حرس الحدود السعودي، إضافة إلى إطلاق صواريخ وقذائف باتجاه جنوب المملكة.
كما أطلقت القوة الصاروخية للجيش اليمني واللجان الشعبية صاروخاً بالستياً من نوع (قاهر1) على موقع عسكري في جيزان مخلفاً خسائر كبيرة في الموقع.
في حين شن طيران نظام بني سعود سلسلة غارات على محافظتي الجوف وصنعاء اليمنيتين مخلفاً أضرارا كبيرة بالممتلكات العامة والخاصة.
وذكرت وكالة الأنباء اليمنية «سبأ» أن طيران العدوان شن غارة على منطقة البيضاء بمديرية المصلوب وأخرى على منطقة حام بالمتون في محافظة الجوف بالتزامن مع اعتداء مرتزقته بنيران المدفعية وبشكل مكثف على منازل ومزارع اليمنيين بمديرية المتون كما شن عدة غارات على مديريتي بني مطر ونهم بمحافظة صنعاء مخلفاً أضراراً كبيرة بالممتلكات والأراضي الزراعية ومنازل المواطنين.
وأدت الحرب في اليمن إلى مقتل أكثر من 6800 شخص ثلثاهم تقريباً من المدنيين، ونزوح ثلاثة ملايين شخص على الأقل، منذ آذار 2015، بحسب أرقام الأمم المتحدة.
روسيا اليوم – أ ف ب

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن