خسائر فادحة يتكبدها الإرهابيون والمسلحون في أرياف حماة وحمص

| حماة– محمد أحمد خبازي – حمص– نبال إبراهيم

أردى الجيش العربي السوري العشرات من مسلحي ميليشيا «جند الأقصى» التي أدرجتها الخارجية الأميركية على لائحتها للتنظيمات الإرهابية الدولية، وذلك في سياق عمليته العسكرية واسعة النطاق في ريف حماة الشمالي، بينما رصد الجيش نداءات استغاثة، وتسجيلات للمسلحين يندبون فيها حظهم ويطلبون النجدة من نظراء لهم، لعدم تمكنهم من الصمود في المعارك التي يكبدهم الجيش فيها خسائر فادحة بالأرواح والعتاد.
على خط مواز، كبدت وحدات من الجيش وسلاح الجو التابع له تنظيم داعش المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية خسائر بريف حمص الشرقي، على حين دمر الطيران الحربي عدة مراكز رصد وغرف عمليات لجبهة فتح الشام (النصرة سابقاً المدرجة على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية) وميليشيات مسلحة في الريف الشمالي. وأكد مصدر إعلامي لـ«الوطن»، أن سلاح الجو في الجيش نفذ صباح أمس سلسلة من الضربات على تجمعات ومقرات وطرق إمداد الميليشيات المسلحة التي تقودها ميليشيا «جند الأقصى» في قرى وبلدات طيبة الأمام ولطمين وزور الحيصة واللطامنة ومحيط صوران وتلتي الدوير والزعتر بريف حماة الشمالي.
وقال: إن الضربات الجوية أوقعت العشرات من المسلحين صرعى وجرحى ودمرت لهم عدداً من الدبابات والآليات بعضها مزود برشاشات متوسطة وثقيلة.
كما نفذ الطيران الحربي أكثر من 11 غارة على تجمعات وتحركات لـ«جند الأقصى» والميليشيات المنضوية تحت قيادته في كفر زيتا، ما أدى إلى مقتل وجرح العديد من المسلحين وتدمير عتادهم الحربي.
وأما على محور كوكب، فقد حاول المسلحون استعادتها من سيطرة الجيش، بشنهم هجوماً عنيفا على نقاط تمركزه، لكن الجيش كان لهم بالمرصاد وصد هجومهم العنيف وقتل منهم أكثر من 50 مسلحاً، وبدد حلمهم باسترجاع البلدة المذكورة.
وعرف من القتلى القائد العسكري في «جند الأقصى» حنان أبو الليث، والمسلحون محمد يوسف الخليل ومحمد جمعة الخليل وقاسم مصطفى اللبن.
في ريف حمص الشرقي، ذكر مصدر عسكري في مدينة حمص لـ«الوطن»، أن وحدات من الجيش بالتعاون مع اللجان الشعبية والقوى الرديفة تواصل تصديها للهجمات المتتالية التي يشنها مقاتلو تنظيم داعش على نقاطهم بريف مدينة تدمر، مشيراً إلى أن القوات العسكرية خاضت أمس معارك عنيفة مع التنظيم بمحيط صوامع الحبوب ومنطقة السكري وعلى اتجاه التلال الشمالية الشرقية للمدينة وتمكنت من إيقاع خسائر فادحة جديدة بالأرواح والعتاد والآليات في صوف التنظيم والحفاظ على نقاطهم وتثبيتها.
من جانبه، نفذ سلاح الجو السوري سلسلة طلعات متتالية كثف خلالها ضرباته لمناطق سيطرة داعش ومحاور تحرك عناصره وتجمعاتهم شمال تلة الصوانة بمنطقة حويسيس وشرق قرية أبو العلايا وفي قريتي جباب حمد وضبعة المله، ما أسفر عن تدمير تلك المواقع والتجمعات وعدد من الآليات وإيقاع عدد كبير من مسلحي التنظيم قتلى ومصابين.
على خط مواز، قصفت قوات الجيش وسلاح الجو أهدافاً لـ«فتح الشام» وميليشيات «حركة أحرار الشام» و«رجال اللـه» وطرق إمدادهم وتحركاتهم في مدينة الرستن وبمحيطها وفي بلدة تلبيسة ومناطق وقرى كفرلاها والفرحانية والوازعية ودير فول والسعن الأسود وأم شرشوح والغنطو بريفي حمص الشمالي والشمالي الغربي.
وحسبما أفاد المصدر العسكري فقد أسفرت تلك الضربات عن تدمير عدة غرف عمليات ومراكز رصد وآليات مزودة برشاشات لتلك التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة والقضاء على أعداد من مقاتليها وإصابة آخرين بعضهم قادة مجموعات ميدانية.