عربي ودولي

بعد نجاح تجربة إطلاق صاروخ بالستي بالمحيط الهادئ … موسكو تؤكد أن تدريبات الجيش الروسي ليست تهديداً لأحد

قال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو: إن تدريبات الجيش الروسي الذي ازدادت كثافتها مؤخراً، لا تشكل تهديداً على أي أحد.
وتابع أمس خلال اجتماع مكرس لاستخلاص نتائج تدريبات «القوقاز 2016» التي جرت في أيلول الماضي بجنوب روسيا: «في الآونة الأخيرة نسمع عتاباً شديداً من شركائنا الغربيين الخائفين من مستوى الاستعداد القتالي المرتفع الذي بلغته قواتنا المسلحة خلال السنوات القليلة الماضية. إنهم يحاولون تصوير التدريبات القتالية والعملياتية المخطط لها، كأنها إشارات تهديد موجهة إلى دول الجوار. إنهم يضخمون المزاعم حول وجود خطر عسكري وحرب باردة جديدة وسباق تسلح». ونفى الوزير تلك المزاعم قطعياً، لكنه شدد على أن القوات المسلحة الروسية ملزمة بأن تكون قادرة على ضمان أمن البلاد. واستدرك قائلاً: «التدريبات العملياتية والقتالية واسعة النطاق لقواتنا المسلحة لا تمثل إشارات إلى أحد، ولا تشكل أي تهديد. إنها الشرط الأساسي لضمان الاستعداد القتالي للجيش في أي دولة».
في سياق متصل أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن نجاح تجربة إطلاق صاروخ باليستي من متن غواصة ذرية في بحر أوخوتسك بالمحيط الهادئ باتجاه شمال الجزء الأوروبي لروسيا.
وقالت الوزارة في بيان أمس: إن «الغواصة غيورغي بوبيدونوسيتس أطلقت في ختام تدريباتها القتالية في بحر أوخوتسك الصاروخ الذي أصاب الهدف بنجاح في ميدان تشيجا للرماية المطل على بحر بارينتس بمقاطعة أرخانغيلسك».
من جهة أخرى أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس أن العقوبات الغربية أثرت على اقتصاد بلاده، وأن ذلك يتجلى بالدرجة الأولى في تقييد الوصول إلى التقنيات.
وقال الرئيس الروسي خلال الجلسة العامة في منتدى «روسيا تنادي»: «نحن نكرر باستمرار كالتعويذة، أن هذه العقوبات لا تؤثر علينا.. في الواقع هي تؤثر وخاصة في تقييد وصول التقنيات، وهذا بالمناسبة يؤذي.. ليس الاقتصاد الروسي فقط.. بل والاقتصاد العالمي بشكل عام، لأن الاقتصاد الروسي يعد بالتأكيد، قطاعا هاما في الاقتصاد العالمي».
وأكد بوتين أن روسيا في السنوات الأخيرة تمكنت من تحقيق الاستقرار الاقتصادي بشكل عام، لافتا إلى أن مؤشرات عديدة تؤكد ذلك، كمستوى التضخم الذي من المتوقع أن يقل عن 6%.
وأضاف: «يجب علينا الحفاظ على نهج يهدف لزيادة استقرار الاقتصاد الكلي، بما في ذلك دعم نهج تحقيق أهداف خفض مستوى التضخم، وانتهاج سياسة مالية مسؤولة».
وبخصوص موقف روسيا من تجميد إنتاج النفط قال بوتين: «حرصا على الاقتصاد الروسي وقطاع الطاقة بل وأيضاً الاقتصاد العالمي، يجب تجميد إنتاج النفط عند المستويات الحالية.. وعلى العموم، يمكننا أن ننظر حتى بإمكانية خفضه، لكن لا طائل من هذا الأمر، وفي حال توصلت دول (أوبك) إلى اتفاق حول التثبيت، فسوف ننضم إلى هذا الاتفاق».
وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن