شؤون محلية

العطش وارتفاع التكاليف خفضا إنتاج العنب في درعا من 60 ألف طن إلى 16 ألفاً

| درعا – الوطن

بعد أن شهدت زراعة الكرمة في محافظة درعا رواجاً كبيراً في سنوات ما قبل الأزمة حيث وصلت المساحة المزروعة فيها إلى 2470 هكتاراً تضم 1.7 مليون شجرة تنتج ما يقارب نحو 60 ألف طن عنب تراجعت تلك المساحات خلال الأحداث الجارية بشكل لافت وانخفض الإنتاج إلى نحو الربع حيث تقدر مصادر مديرية زراعة درعا الإنتاج للموسم الجاري بنحو 16 ألف طن فقط، وذلك بسبب خروج مساحات كبيرة من الاستثمار نتيجة اليباس لندرة مياه الري وعدم مقدرة الفلاحين على تقديم الرعاية المطلوبة في الظروف الصعبة الراهنة وكذلك التحطيب وارتفاع تكاليف مستلزمات الإنتاج من محروقات وأسمدة إضافة إلى مواد المكافحة التي يحتاج إليها محصول الكرمة بشكل دوري كل 15 يوماً من أجل الوقاية من الأمراض الفطرية والإصابات الحشرية وكذلك ارتفاع أجور العمال والعمليات الزراعية من تقليم وفلاحة ونقل. وأشارت المصادر إلى أن زراعة الكرمة في درعا بمعظمها مروية وليست بعلا كما أنها تزرع بطريقة المعرشات والأصناف الدارجة هي الحلواني والبلدي، وبين عدد من الفلاحين أنه نظراً لارتفاع التكاليف المذكورة آنفاً لمحصول الكرمة قام بعضهم بالتخلص من أشجار الكرمة واستبدال محصول آخر بها ذي جدوى وكان الخيار أشجار الرمان التي تكاليفها ورعايتها واحتياجها المائي أقل بكثير مقابل إنتاجية وجودة عالية وأسعار مجزية والصنف الرائج في المحافظة هو الفرنسي الذي يمتاز بقابليته لتصنيع العصائر ودبس الرمان وكل دونم ينتج وسطيا 3-4 أطنان لكن تبقى زراعة الرمان في المحافظة غير رسمية أو مرخصة من جهات الزراعة حتى إنه رغم مساحاتها الكبيرة الآن فلا توجد إحصائيات دقيقة تبين مقدارها.
وعدد أشجارها وإجمالي إنتاجها، وما هو مسجل في إحصائيات مديرية زراعة درعا والبالغ 206 هكتارات لا يؤشر بأي شكل من الأشكال للواقع الحقيقي وخاصة أن زراعة الرمان أكثرها في المنطقة الغربية من المحافظة وهي ساخنة لا يمكن في الظروف الراهنة تقصي واقعها ضمن المزارع والبساتين حيث لم تعد كما في السابق زراعة تكميلية أو تقتصر على الحدائق المنزلية وأسوارها وأسوار المزارع.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن