عربي ودولي

ليبيا.. صراع مقرات بطرابلس و14 قتيلاً في سرت

أصدر المجلس الرئاسي الليبي تعليماته لوزارة الداخلية والأجهزة الأمنية بالتواصل مع مكتب النائب العام لمباشرة إجراءات القبض «على من خطط ونفذ حادثة اقتحام مقر مجلس الدولة من السياسيين».
وحذر المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني في بيان ليلة أمس السبت أي مجموعة خارجة عن شرعية حكومة الوفاق الوطني من التعدي على مؤسسات الدولة، واعتبر اقتحام مقر مجلس الدولة استمراراً لمحاولات عرقلة تنفيذ الاتفاق السياسي.
وكانت حكومة الإنقاذ الوطني برئاسة خليفة الغويل أعلنت الجمعة سيطرتها على مجمع قصور الضيافة مقر مجلس الدولة في طرابلس، وعقدت اجتماعاً مع بقايا المؤتمر الوطني المنتهية ولايته بحضور النائب الأول لرئيس المؤتمر عوض عبد الصادق.
وتداول نشطاء ليبيون على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي صوراً تظهر رئيس حكومة الإنقاذ خليفة الغويل وإلى جانبه النائب الأول لرئيس المؤتمر الوطني العام عوض عبد الصادق وخلفهما شعار المؤتمر الوطني العام.
وحسب صفحات مؤيدة لحكومة الإنقاذ والمؤتمر الوطني في طرابلس، فإن دخولهما إلى مقر قصور الضيافة جاء بالتنسيق مع الحرس الرئاسي بعد إخفاق مجلس الدولة في اتخاذ قراراته.
وكان الحرس الرئاسي المكلف تأمين قصور الضيافة مقر مجلس الدولة في العاصمة طرابلس، أغلق الأحد الماضي المجمع ومنع أعضاء المجلس من الدخول احتجاجاً على عدم صرف رواتب الحراس لعدة أشهر.
على صعيد آخر قتل 14 عنصراً على الأقل من القوات الموالية لحكومة الوفاق الوطني الجمعة في هجوم جديد على آخر معقل يتحصن فيه مقاتلو تنظيم «داعش» في مدينة سرت الساحلية، وفق ما أفاد مصدر طبي.
وقال عبد اللطيف عبد العلي، المسؤول في المستشفى الميداني الذي أنشأته القوات الموالية للحكومة في سرت: إن «الحصيلة حتى الآن 13 قتيلاً وما بين 25 و30 جريحاً». وحسب عبد العلي فإن أغلبية الضحايا كانوا أهدافاً لقناصين، وقد أصيبوا في الرأس أو الصدر.
وبعد توقفها الخميس، استأنفت القوات الموالية لحكومة الوفاق الليبية المعارك مع آخر عناصر «داعش» المتحصنين في مساحة تضم منازل وعدداً من المباني في الحي رقم 3 في سرت.
وقال أحد قادة القوات التي تقاتل التنظيم: إن مقاتلات أميركية قصفت منزلين على الأقل تحصن فيهما قناصة، وأوضح الهادي عيسى أن «هؤلاء القناصة مدربون جيداً ومجهزون بشكل جيد. لا يستسلمون رغم القصف والحصار الذي نفرضه عليهم. هؤلاء هم من يعقدون المهمة»، وأضاف: «نفضل التقدم ببطء من أجل الحفاظ على سلامة العناصر».
وبدأت القوات الموالية لحكومة الوفاق مدعومة بغارات جوية أميركية، حملتها العسكرية على «داعش» في سرت في 12 أيار، وهي قوات مكونة أساساً من مجموعات مسلحة من مصراتة، تمكنت من استعادة معظم مناطق سرت بعد معارك أوقعت أكثر من 550 قتيلاً ونحو ثلاثة آلاف جريح بين القوات الموالية للحكومة.
(روسيا اليوم – وكالات)

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن