عربي ودولي

صاروخ يمني على عسير وعملية نوعية على الحدود تستهدف رتلاً عسكرياً سعودياً … السماح بعودة الوفد اليمني من مسقط مقابل تسليم جنديين أميركيين.. والتحالف يعترف بشن الغارة الدامية في صنعاء

استهدف الجيش اليمني واللجان الشعبية رتلاً عسكرياً للجيش السعودي قبالة منفذ البقع الحدودي.
وقد وزع الإعلام الحربي في اليمن مشاهد للعملية حيث تظهر الطائرات السعودية في الأجواء، ثم تحدث انفجارات كبيرة ناتجة من عبوات ناسفة استهدفت الرتل العسكري السعودي.
وفي السياق نفسه، أطلقت قوات الجيش اليمني واللجان الشعبية اليمنية صاروخاً بالستياً من طراز زلزال 3 على معسكر ثويلة في ظهران الجنوب التابعة لمنطقة عسير السعودية.
وحسب مصدر عسكري يمني، فإن عملية قنص لجندي سعودي وقعت في موقع الطلعة العسكرية بنجران، بينما تم قنص جندي سعودي آخر في موقع الدخان في منطقة جيزان السعودية.
إلى ذلك أفاد المصدر باستشهاد العميد منصور نمران قائد محور محافظة الحُديدة بغارة جوية للتحالف السعودي استهدفت قيادة المحور وسط المدينة غرب اليمن، إضافة إلى مقتل وجرح عدد من قوات هادي خلال صد الجيش واللجان لمحاولة تقدمهم باتجاه منطقة وادي الربيعة شرقي مديرية صرواح غرب مأرب.
من جهة ثانية، نجا قائد المنطقة العسكرية الخامسة اللواء الركن سعد الحريري من قصف طائرات التحالف السعودي على مبنى قيادة محور محافظة الحديدة الساحلية غرب اليمن.
سياسياً، وصل وفد صنعاء إلى مطار العاصمة اليمنية، بينما قال رئيس وفد أنصار اللـه إن «العودة إلى صنعاء لم تحصل بسبب جهود الأمم المتحدة وإنما بجهود سلطنة عُمان».
وكانت مصادر يمنية قالت: إن جنديين أميركيين موقوفين لدى جهاز الأمن القومي اليمني سيسلمان مقابل السماح لوفد صنعاء بالعودة إلى اليمن على متن طائرة عمانية وستنقل الطائرة في طريق عودتها جرحى مجزرة قاعة العزاء في صنعاء للعلاج في مسقط.
بدورها، أعلنت بريطانيا أنها تعتزم طرح مشروع قرار في مجلس الأمن يدعو إلى هدنة فورية في اليمن واستئناف محادثات السلام.
وأوضح السفير البريطاني في الأمم المتحدة ماثيو ريكروفت أن لندن قررت طرح مسودة قرار دولي «بعد موت البيان الخاص باليمن».
وفي السياق، نقلت وكالة رويترز عن مسؤول أميركي كبير قوله إن «الهجوم الذي استهدف مجلس عزاء في مدينة صنعاء مطلع الأسبوع تصعب استساغته لأنه قتلت فيه شخصيات محورية في عملية المصالحة»، واصفاً الهجوم بـ«الفظيع».
إلى ذلك، وصف مسؤول أميركي ثانٍ هجوم صنعاء الأخير بـ«غير المبرر»، مؤكداً أن بلاده تراجع كل المساعدات التي قدمتها إلى التحالف بقيادة السعودية بما فيها المعلومات الاستخبارية والدعم اللوجيستي وإعادة التزود بالوقود.
بدوره أعلن التحالف السعودي أمس نتائج التحقيق حول المجزرة التي ارتكبت في صالة العزاء في صنعاء وسقط ضحيتها مئات الشهداء والجرحى.
وخلصت تحقيقات فريق تقييم الحوادث التابع للتحالف إلى أن الغارة أتت بناء على معلومات مغلوطة، مشيراً إلى «أن مركز تنفيذ العمليات في اليمن أجاز الضربة من دون الحصول على إذن قيادة التحالف» فيما يعد اعترافاً واضحاً ورسمياً بالمسؤولية عن المجزرة.
وأكد فريق التحقيق من جهة أخرى وجوب إعادة النظر في قواعد الاشتباك وتعويض عائلات الضحايا، كما أوصى باتخاذ إجراءات قانونية بحق المتسببين بالمجزرة، مؤكداً «استمرار التحقق من ملابسات الحادثة بالتنسيق مع الشرعية اليمنية».
من جهة ثانية حمل التحقيق السعودي أطرافاً أخرى لم يسمها مسؤولية استغلال «الحادثة» ورفع حصيلة الضحايا.
بدوره، قال القيادي وعضو اللجنة الدائمة للمؤتمر الشعبي العام فارس الصليحي: إن «اعتراف التحالف بالمجزرة لا يعفيه من جريمته».
(رويترز- وكالات)

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن