عربي ودولي

مصر توجه ضربة جوية لمواقع إرهابيين في سيناء بعد هجوم على عسكريين … السيسي: يطرح حلولاً للأزمة الاقتصادية في مصر ويؤكد أن «الداخل» هو ما يقلقه لا «الخارج»

أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أنه ليس قلقاً من (أعداء) الخارج ولكن من محاولات الاستهداف من الداخل المصري.
وقال السيسي في حديث مع صحف بلاده الرسمية «الأهرام» و«أخبار اليوم» و«الجمهورية» نشر أمس السبت: إن الوضع في شبه جزيرة سيناء يتحسن، مضيفاً: إن الحرب على الإرهاب طويلة، والإرهابيين يطورون من أنفسهم، لكن «قواتنا المسلحة تطور من عملياتها».
وشدد على أن أحد عوامل عودة الاستقرار إلى الداخل هو «وعي المصريين» بقيمة الأمن والاستقرار في بلدهم، وليس فقط نتيجة جهد مؤسسات الدولة، معرباً عن اعتقاده بأن المصريين يرفضون الدخول في دوامة الضياع مثلما كان يخطط البعض لذلك.
ورداً على سؤال أحد الصحفيين عن الدعوات للقيام بتظاهرات وأعمال شغب في 11 تشرين الثاني، قال السيسي: «المصريون أكثر وعياً مما يتصور كل من يحاول أن يشكك أو يسيء، لذا كل الجهود التي تبذل من جانب هذه العناصر، وأهل الشر مصيرها الفشل» مضيفاً: «كثيراً ما كنت أقول «خلوا بالكم من بلدكم»، والحقيقة أن المصريين يضعون بلدهم نصب أعينهم».
يذكر أن عناصر معارضة للحكومة أطلقت على مواقع التواصل الاجتماعي دعوة للقيام بما سموه «ثورة الغلابة» احتجاجاً على ارتفاع الأسعار.
كما دافع السيسي مجدداً عن الإصلاحات الاقتصادية «الصعبة ولكن الحتمية» على حين تنتظر مصر استلام قرض بقيمة 12 مليار دولار من صندوق النقد الدولي لإنعاش اقتصادها.
وسوغ الرئيس المصري كذلك سياسته الطموحة للتسلح والاستعانة بالجيش لتنفيذ مشروعات كبيرة على حين تواجه البلاد أزمة اقتصادية حادة، قائلاً: «إجراءات الإصلاح صعبة لكنها حتمية لإنقاذ الوضع الاقتصادي».
وتتضمن خطة الإصلاح التي ستعتمدها القاهرة مقابل الحصول على قرض من صندوق النقد الدولي خفض الدعم الحكومي على الكهرباء والبنزين بشكل خاص الذي يشكل 7.9% من نفقاتها.
وأكد الرئيس المصري أن «برنامج الإصلاح الحقيقي يستهدف وصول الدعم إلى مستحقيه دون غيرهم. المهم إعادة صياغة الدعم مع إطلاق برامج حماية لمحدودي الدخل».
ودافع السيسي عن دور المؤسسة العسكرية قائلاً: إن «القوات المسلحة تقوم بدور كبير في عملية التنمية و(هذا الدور) سوف يتراجع في السنوات المقبلة بعد أن تكون انتهت من تنفيذ خطة إعادة بناء وتأهيل البنية الأساسية للدولة».
يضطلع الجيش بدور اقتصادي مهم منذ عقود وتقوم مصانعه بإنتاج الإسمنت والمعجنات وعبوات الماء، كما تقوم شركاته بشق وبناء الطرق كما أنه يدير بعض محطات الوقود.
وعما يتعلق بتوقيع عقود كبيرة لشراء الأسلحة، ولا سيما شراء حاملتي الطائرات من طراز ميسترال من فرنسا، قال السيسي: «نحن لدينا حقول غاز تبعد أكثر من مئتي كلم من شواطئنا مثل حقل ظهر وغيره، لذلك لا بد أن تكون لدينا القدرة على تأمين وحماية هذه الحقول وعلينا أن نعلم أن ثمن الحاملة الواحدة من طراز ميسترال يعادل قيمة دخل حقل ظهر في شهر واحد».
وفي سياق آخر قال الجيش المصري: إنه وجه أمس ضربة جوية استمرت ثلاث ساعات لمواقع إرهابيي جماعة موالية لتنظيم «داعش» في محافظة شمال سيناء بعد أقل من 24 ساعة على مقتل 12 عسكرياً في هجوم أعلن الإرهابيون مسؤوليتهم عنه.
وقال بيان أصدرته القيادة العامة للقوات المسلحة: «ثأراً لدماء الشهداء أقلعت عدة تشكيلات جوية فجر اليوم (أمس) السبت… لاستطلاع مناطق الأهداف وتأكيد إحداثياتها وتنفيذ ضربة جوية مركزة استمرت لمدة ثلاث ساعات كاملة».
وأضاف البيان: إن الضربة «أسفرت عن تدمير مناطق تمركز وإيواء العناصر الإرهابية وكذلك نقاط تجميع الأسلحة والذخائر التي تستخدمها تلك العناصر وتدمير سبع عربات دفع رباعي تدميراً كاملاً. كما تم قتل عدد من العناصر التكفيرية التي قامت بعملياتها الإجرامية والعناصر المعاونة لها».
وكان المتحدث العسكري المصري قال الجمعة: إن 12 من رجال الجيش و15 إرهابياً قتلوا في اشتباك دار في منطقة بئر العبد بشمال سيناء وإن مصابين سقطوا من الجانبين.
وأعلنت ولاية سيناء مسؤوليتها عن الهجوم زاعمة أن عناصرها قتلوا أكثر من 20 من رجال الجيش وأصابوا آخرين وأنها غنمت أسلحة وذخائر كما قالت: إن مقاتليها عادوا إلى مواقعهم سالمين.
(روسيا اليوم– الأهرام– أ ف ب- رويترز)

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن