سورية

أنقرة تقرّ: قوات خاصة تركية تتقدم الصفوف في معركة دابق

| وكالات

أقرت أنقرة بأن قوات خاصة من الجيش التركي ترافق ميليشيات «الجيش الحر» المدعومة بالطائرات والمدافع التركية، تقدمت باتجاه بلدة دابق بريف حلب الشمالي التي يسيطر عليها تنظيم داعش. ويقرب التقدم الذي حققتها عملية «درع الفرات» في محيط دابق، ميليشيات «الحر» من مدينة الباب بوابة حلب على الرقة، والتي يخطط الجيش العربي السوري وحلفاؤه لانتزاع السيطرة عليها من داعش، قبل أن يتفرغ المسلحون المدعومون من تركيا لمعركتها.
وتخطط أنقرة لإقامة منطقة آمنة بريف حلب، بين بلدتي جرابلس وإعزاز على أن تمتد عميقاً نحو مدينتي الباب ومنبج، التي تسيطر عليها «قوات سورية الديمقراطية». وقد رفضت روسيا وإيران وسورية علانية هذا المخطط، في حين لم تعرب واشنطن عن تأييده.
وضمن مسعاه لتلميع صورته بوصفه زعيماً يواجه قوات داعش، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن ميليشيات «الحر» المدعومة من قوات المهام الخاصة التركية بدأت بالتقدم نحو منطقة دابق، معيداً التأكيد على أن هدف عملية «درع الفرات» تحرير المنطقة من داعش وتشكيل منطقة آمنة تصل مساحتها إلى 5 آلاف كيلو متر.
في الغضون، تلقّى رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم اتصالاً هاتفياً من رئيس هيئة الأركان التركية خلوصي أكار، أطلعه فيه على آخر التطورات العسكرية الحاصلة هناك. وذكر موقع «ترك برس» الإلكتروني أن «قوات المهام الخاصة التركية ضمن إطار عملية درع الفرات.. (أطلقت) حملة عسكرية كبيرة ضدّ عناصر داعش في منطقة دابق». ونقل الموقع عن مصادر عسكرية في المناطق الحدودية بين سورية وتركيا، أن الحملة بدأت صباح أمس، مبينةً أن دابق تعتبر «الممر الأسرع باتجاه مدينة الباب» معقل داعش الأهم في ريف حلب الشمالي.
وأفادت وسائل إعلام تركية بأن المدفعية التركية بدأت بقصف دابق تمهيداً لتحريرها من قبضة داعش.
بدوره، أكد الفار أحمد عثمان متزعم فرقة «السلطان مراد» إحدى الميليشيات المنضوية تحت لواء عملية «درع الفرات» التركية، أن الميليشيات تعمل في المرحلة الأولى على محاصرة دابق، حيث استهلت المعركة بالسيطرة على قرية الغيلانية الواقعة جنوب شرق البلدة، بالتزامن مع التحضير لتحرير قرية أرشاف الواقعة جنوب دابق. ورجح عثمان أن يبدي تنظيم داعش استماتة في دابق.
وتقع دابق على سهل واسع وخصيب في منطقة إعزاز، وهي على بعد 35 كلم شمال شرقي مدينة حلب، وتتبع دابق إداريا ناحية أخترين، كما تمثل محطة على الطريق بين مدينة مارع ومحافظة الرقة.
وقلل داعش من أهمية المعركة في البلدة التي سمى مجلته الإنكليزية تيمناً بها. وجاء في مقال نشر بمجلة «النبأ» الناطقة باسم التنظيم قبل يومين «عُبّاد الصليب وأولياؤهم (الأتراك ومسلحو «الحر») حشدوا في ريف حلب الشمالي معلنين دابق هدفهم الأكبر، زاعمين أن تدنيسها بـ«أقدامهم النجسة وراياتهم الرجسة» سيكون انتصاراً معنوياً عظيماً على الدولة الإسلامية». وتابع كاتب المقال: «جنود الدولة يميزون بين معركة دابق الصغرى وملحمة دابق الكبرى».
وتضع سيطرة المسلحين على دابق عملية «درع الفرات» أمام هدفها الأساسي وهو مدنية الباب. لكن الجيش السوري يبدي دلائل على عزمه تحرير الباب من داعش. وفي هذا الإطار يأتي قصف طائرات سلاح الجو السوري لمواقع داعش في مدينة دير حافر الواقعة جنوبي مدنية الباب.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن