سورية

غوتيريس: أزمة سورية وشعبها واجب شخصي بالنسبة لي

| وكالات

اعتبر الأمين العام الجديد للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، أن الملف السوري والشعب السوري، واجب شخصي بالنسبة له، مؤكداً أن الأزمة السورية باتت أزمة دولية أثرت على عواصم أوروبية ودول المنطقة.
وقال غوتيريس حسبما نقلت عنه شبكة «CNN» الإخبارية الأميركية: «سورية بالنسبة لي هي واجب شخصي، ما أعنيه هو أن الشعب السوري لطالما كان كريماً جداً، وأتذكر وقت الأزمة العراقية وكيف استقبل السوريون أكثر من مليوني لاجئ عراقي وشاركوهم كل شيء، وكذلك الفلسطينيين وكيف تمتعوا بأفضل المزايا على صعيد المنطقة بأكملها في سورية».
وأضاف الأمين العام الجديد للأمم المتحدة قائلاً: «أعتقد أن هناك واجباً على الأمم المتحدة وعلى الأمين العام يتمثل باحترام قوانين الدول وفيما يتعلق في هذا الملف فمن الضروري القيام بكل شيء وفهم أن هذه الحرب باتت منهكة للجميع وهذه الحرب متصلة بالإرهاب العالمي، فعندما نرى المآسي في باريس وعواصم أخرى بأوروبا والمآسي في الشرق الأوسط حتى على صعيد ما تفعله الذئاب المنفردة من كندا إلى أستراليا، كل هذه الأمور باتت منهكة للأمن العالمي ولوكالات الأمن الدولية».
وأوضح غوتيرس: «سأبدأ عملي كأمين عام للأمم المتحدة من الأول من كانون الثاني المقبل ولحينها سأقوم بالتحضير بكثافة للقيام بالأمور الصحيحة، ما نراه اليوم هو امتداد لصراعات قديمة لم تمت، وعلاقات القوة أصبحت غير واضحة وعدم اليقين وصعوبة التوقعات أصبح في كل مكان».
وتابع قائلاً: «أعتقد أن من الضروري أن ندفع العالم كله لتفهم أن هذه حروب لا يفوز فيها أحد والجميع يخسر ولذلك فمن الأفضل للجميع أن يضعوا جانباً المصالح والمبادئ المختلفة وتهيئة الظروف للسلام».
‏والبرتغالي غوتيريس، 67 عاماً، رشح من أعضاء مجلس الأمن الخمسة عشر الأسبوع الماضي، وفاز بمنصب الأمين العام للأمم المتحدة، خلفاً لـ«بان كي مون» الكوري الجنوبي الذي تنتهي ولايته نهاية العام الجاري، حيث حصل غوتيريس على 11 صوتاً من إجمالى 15 صوتاً من قبل أعضاء مجلس الأمن الـ15، ليبدأ فترة ولاية تستغرق خمسة أعوام مع مطلع العام 2017.
ودرس الفيزياء والهندسة الكهربائية، ولكنه تخلى عن أحلامه العلمية من أجل المشاركة في الثورة ضد ‏أنطونيو سالازار الذي حكم البرتغال لمدة أربعين عاماً انتهت عام 1974‏‎. ‎
بدأ حياته السياسية في عام 1974، عندما انضم إلى الحزب الاشتراكي، ‏وأصبح واحداً من قادة الحزب وتقلد بعض المناصب المهمة، وفى عام 1975، شغل منصب رئيس مكتب وزير ‏الدولة للصناعة. ‎
‏‏شارك غوتيرس في العمل الإنساني، حيث تطوع لخدمة الأحياء الفقيرة في لشبونة ‏وشارك في حل الأزمات الاجتماعية التي صاحبت حكم سالازار من خلال كونه مسؤولاً ‏عن التنظيم بالحزب الاشتراكي ثم زعيماً للحزب ورئيساً للحكومة لمدة سبع سنوات‎، كما شغل لفترة رئيس الاشتراكية الدولية.
‏وشغل غوتيريس منصب رئيس وزراء البرتغال في الفترة من 1995 حتى 2002‏‎، وعمل رئيساً لوكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة لمدة عشر سنوات في الفترة من ‏‏2005 وحتى 2015‏. ‎
‏وفي تصريحات صحفية سابقة له ‎انتقد تعامل البلدان الغنية مع أزمة اللاجئين السوريين، قائلاً: «للأسف لا يلاحظ الأغنياء وجود الفقراء إلا بعد أن يدخل الفقراء باحات ‏الأغنياء»‎‏. ‏

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن