سورية

مصرع القائد الشرعي لـ«جند الأقصى» في صوران.. والعديد من الإرهابيين بريف حمص … الجيش يمشط معان ويواصل تقدمه في ريف حماة الشمالي

| حماة – محمد أحمد خبازي – حمص – وكالات

واصل الجيش العربي السوري تقدمه في ريف حماة الشمالي، بعد سيطرته على معان وتمشيطها وتفكيكه المفخخات التي زرعها مسلحو ميليشيا «جند الأقصى» قبل فرارهم إلى مورك وغيرها، مكبداً المسلحين خسائر فادحة بالأرواح والعتاد في سياق عملياته العسكرية على مختلف المحاور، التي انهار المسلحون فيها انهياراً سريعاً وبالتتابع.
على خط مواز قتل وأصيب العديد من مقاتلي تنظيمي «داعش» و» جبهة فتح الشام» (النصرة سابقاً) المدرجين على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية خلال طلعات للطيران الحربي السوري على تجمعاتهم في ريف حمص.
وأكد مصدر عسكري لـ«الوطن»، أن الوحدات المشتركة من الجيش والقوى الرديفة وبمؤازرة الطيران الحربي والمدفعية، واصلت تقدمها في ريف حماة الشمالي، ومهَّدت نارياً لتحرير معردس التي خاضت على أطرافها اشتباكات ضارية مع ميليشيا «جند الأقصى» التي أدرجتها الخارجية الأميركية على لائحتها للتنظيمات الإرهابية، ومع الميليشيات والتنظيمات الإرهابية المتحالفة معها. وأسفرت الاشتباكات عن مقتل وإصابة العديد من المسلحين وتدمير عتادهم الحربي ووسائل تنقلاتهم.
وفي معان التي سيطر عليها الجيش والقوى الرديفة له مؤخراً، قامت وحدات الجيش الهندسية بحملة تمشيط واسعة، في المزارع المحيطة بها وبمنازلها التي فخخها المسلحون قبيل فرارهم منها إلى عمق الريف الشمالي، وريف إدلب الجنوبي.
وقد تم تفكيك عشرات العبوات الناسفة والألغام، كما عثرت وحدات الجيش على 3 منصات إطلاق هاون و3 مدافع هاون عيار 120مم و50 قذيفة هاون وكميات كبيرة من البارود المستخدم في صناعة المتفجرات.
وأكد مصدر إعلامي لـ«الوطن»، أن المسلحين لم يتركوا شيئاً يستحق الذكر في القرى التي غزوها ومنها معان، فقد أحرقوا منازلها وسرقوا محاصيلها وآلياتها ومعداتها الزراعية وسيارات الأهالي ودراجاتهم النارية، وحتى أثاث منازلهم وأوانيهم المطبخية، وفروا بها قبل دخول الجيش إلى صوران ومورك وريف إدلب الجنوبي!!
وكان الطيران الحربي السوري ومدفعية الجيش، قد مهدا نارياً لاستعادة معردس من مسلحي «الأقصى» والميليشيات الأخرى، على حين تقدمت وحدات مشتركة من الجيش والقوى الرديفة إلى محيطها تحت غطاء ناري واسع النطاق، واشتبكت مع المسلحين اشتباكات ضارية لم يستطع المسلحون خلالها الصمود أمام الجيش وإصراره على التقدم في الريف الشمالي لاستعادته كله، ومنهم من قضى، ومنهم من فرَّ إلى داخل البلدة.
وقبل ذلك دك الطيران الحربي مقر ما يسمى «المحكمة الشرعية» في صوران، ما أدى إلى مقتل القاضي الشرعي في «جند الأقصى» المدعو محمد اللطوف، مع عدد من المسلحين، أحدهم يلقب بـالمخرز!!
من جانبه قال مصدر عسكري بحسب وكالة «سانا»: إن سلاح الجو نفذ طلعات مكثفة مركزة على مواقع انتشار إرهابيي «داعش» في محيط شاعر وجنوب المحطة الثالثة ومحمية التليلة في ريف تدمر بريف حمص الشرقي، مؤكداً «مقتل وإصابة العشرات من إرهابيي التنظيم التكفيري وتدمير آليات ومقرات تحتوي على كميات كبيرة من الأسلحة والذخيرة».
وفي الريف الشمالي «دمر الطيران الحربي السوري آليات وتجمعات لإرهابيي «جبهة النصرة» والمجموعات التكفيرية المنضوية تحت زعامتها في غنيمان وعز الدين وأم شرشوح وتلبيسة» بحسب المصدر العسكري.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن