رياضة

أنفيلد شاهد على كلاسيكو إنكلترا بمعطيات لاهبة … إما عودة اليونايتد وإما تحليق ليفربول

تسدل الستارة انطلاقاً من العاشرة مساء اليوم على المرحلة الثامنة من الدوري الإنكليزي الممتاز بلقاء من العيار الثقيل يجمع القطبين الأكبر في بلاد الضباب ليفربول ومانشستر يونايتد بمعطيات لاهبة هذه المرة بوجود العقلين المفكرين كلوب ومورينيو، وأسندت قيادة المباراة هذه المرة لأنطوني تايلور الذي لم يسبق له قيادة الكلاسيكو.
مثل هذه المباريات لا تحتاج إلى صب الزيت فوق النار لأنها بركان حقيقي يعيش تفاصيله الجمهوران الأكثر بغضاً وعداوة في إنكلترا، وهما الناديان الأكثر نجاحاً وحصداً للألقاب ولذلك يقال: إن اليونايتد زعيم الإنكليز محلياً وليفربول زعيمهم قارياً، والشكل العام للفريقين هذا الموسم وتموضعهما على جدول الترتيب يعطي المباراة نكهة خاصة ينتظرها جمهور المستديرة في العالم قاطبة ولو أن توقيتها هذه المرة لا يتلاءم مع الشرق الآسيوي.

بداية متناقضة
عندما بدأ اليونايتد الدوري بثلاثة انتصارات جاءت بعد التتويج بالدرع الخيرية تفاءل جمهور اليونايتد كثيراً في وقت كان فيه ليفربول يكتفي بأربع نقاط من تسع، ولكن عقب العودة من الواجبات الدولية الفائتة حصد ليفربول النقاط الاثنتي عشرة كاملة على حين اكتفى اليونايتد بأربع نقاط فكان أن قفز ليفربول فوق غريمه التاريخي بثلاث نقاط، وبناءً عليه تعود الأمور إلى نقطة الصفر ونشهد دورياً عالي المستوى إن استطاعت كتيبة المدرب مورينيو الظفر بالنقاط الثلاث وبالتالي الوصول إلى النقطة السادسة عشرة على بعد ثلاث نقاط من المتصدر، أما إذا فاز ليفربول فإنه يصل إلى النقطة التاسعة عشرة متساوياً مع مانشستر سيتي وآرسنال بأعلى الهرم، إثر فوز آرسنال أمس الأول على ضيفه سوانزي بثلاثة أهداف لهدفين وتعثر السيتي بالتعادل مع ضيفه إيفرتون بهدف لمثله علماً أن السيتي بدد ركلتي جزاء.

نجوم جدد
اللعب في الكلاسيكو الأشهر على طول بريطانيا وعرضها حلم أي لاعب لأن الأجواء صاخبة، وهذه المرة تلعب في آنفيلد أمام 54 ألف متفرج بعد توسعة الملعب، وجديد الكلاسيكو أن مورينيو قائد جوقة الضيوف كما أن زلاتان وبوغبا تحت الأضواء، فالأول لم يسجل بمرمى ليفربول عندما كان بصفوف الإنتر كما أن بوغبا يعيش ضغوطاً خاصة بسبب ثمنه الباهظ في سوق الانتقالات وعدم ترجمة السعر المدفوع به على أرض الملعب، غير أن الهدف الذي سجله بمرمى هولندا ضمن تصفيات المونديال يعطيه الحافز لبدء صفحة جديدة، وعلى الجانب المغاير سيكون ساديو ماني مستعداً لخوض الكلاسيكو الأول وكذلك الحارس كاريوس ولا ننسى أن مشاركة الهولندي فينالدوم موضع شك وهو الذي برع في المراحل السبع الفائتة.

توقعات
خبراء التحليل لموقع الإذاعة البريطانية يجدون ليفربول الأقرب للفوز وهذا ما عبر عنه المحلل مارك لورينسون كما أن أحد هدافي اليونايتد في التسعينيات أندي كول تنبأ بفوز الريدز، غير أن مورينيو ينتظر المباراة بفارغ الصبر على حد تصريحاته مستلهماً العديد من الذكريات الجميلة في آنفيلد عندما كان مدرباً لتشيلسي، كما أن المدرب كلوب الفائز بجائزة مدرب الشهر يتطلع إلى هذه المباراة بشغف قائلاً إن اللغات الثلاث للنتيجة جائزة، واتفق لاعبو الفريقين على صعوبة المهمة واحترام كل منهما للآخر، والأهم من ذلك أن مطالبات عديدة لجماهير الفريقين بالتزام أدب التشجيع وعدم التذكير بكارثتي ميونيخ وهيدلسبرا حيث اعتادت جماهير الفريقين التغني بالكارثتين كناية على أن العداوة الأزلية بين الناديين تخطت حدود الإنسانية.
ونتوقع أن تكون السيطرة ليفربولية لكن ليس بالضرورة الظفر بالنقاط الثلاث كما حدث الموسم الفائت عندما فاز اليونايتد رغم الأفضلية شبه المطلقة لليفربول.

مفاتيح
يبقى زلاتان إبراهيموفيتش من المهاجمين القادرين على التسجيل من أنصاف الفرص كما أن بوغبا يصنع الفارق إذا كان بيومه، على حين المرمى المانشستراوي بقفازات أمينة بفضل دي خيا الذي يعد من نخبة حراس العالم وتحوم الشكوك حول دور روني بعد ركنه على مقاعد البدلاء، وعلى الجانب المغاير امتاز ليفربول خلال المراحل الفائتة بالضغط على المنافس بمنتصف ملعبه وإجباره على ارتكاب الأخطاء وشاهدنا تشكيلاً ثابتاً قد يشوبه غياب لالانا وفينالدوم بسبب الإصابة لكن هجوم ليفربول (ماني وكوتينيو وستوريدج) يبقى مميزاً وقادراً على الاختراق والتسجيل ولكن ذلك لا يكفي لأن مرماه تعرض للأهداف في جميع المباريات ولا يبدو أن اليونايتد سيصوم عن التسجيل إن فكر بالمغامرة مع أن المغامرة قد تكون توابعها وخيمة.

صدارة على حالها
لم يطرأ جديد على صدارة الدوري الإسباني بفوز الرباعي أتلتيكو والريال وإشبيلية والبرشا أمس الأول، ففاز أتلتيكو على غرناطة 7/1 والريال على بيتيس 6/1 وإشبيلية على ليغانيس 3/2 والبرشا على ديبورتيفو 4/صفر فتصدر قبطا العاصمة بـ18 نقطة مقابل 17 لإشبيلية و16 لبرشلونة.
وفي ألمانيا حافظ البافاري على الصدارة رغم تعادله بأرض فرانكفورت منقوص العدد 2/2 مستفيداً من تعادل هيرتا برلين ودورتموند يوم الجمعة 1/1 فبقي البايرن محلقاً بـ17 نقطة مقابل 15 لكولن الفائز على أنغولشتات 2/1 و14 لهرتا برلين و13 لدورتموند بعد سبع مراحل.
في إيطاليا ظل اليوفي قابضاً على القمة بفوز مثير حققه على ضيفه أودينيزي 2/1 بفضل ديبالا فرفع رصيده إلى 21 نقطة من 8 مباريات مقابل 16 لروما الذي اصطاد مضيفه نابولي 3/1.
في الدوري الفرنسي استعاد سان جيرمان الوصافة بفوزه على نانسي 2/1 رافعاً رصيده إلى 19 نقطة مقابل 23 لنيس الذي بدأ المرحلة التاسعة بالفوز على ليون 2/صفر يوم الجمعة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن