رياضة

في الدوري التصنيفي- المجموعة الثانية … أهداف بالجملة.. وصدارة مزدحمة ومنافسة ساخنة

| نورس النجار

حسمت مباريات المرحلة الخامسة من ذهاب الدوري التصنيفي لحساب المجموعة الثانية شكل المنافسة إلى حد بعيد، واتضحت صورة الفرق المنافسة على التأهل وإن كان الباب سيبقى مفتوحاً أمام مفاجآت غير محسوبة أو متوقعة.
وعلى الأغلب فإن الصدارة على المقاعد الخمسة الأولى المؤهلة إلى دوري الدرجة الممتازة يشغلها حالياً فريق تشرين (11 نقطة) الوثبة والطليعة (10 نقاط) الفتوة (9 نقاط) حرفيو حلب (7 نقاط) أما الفرق الثلاثة الباقية فهي على التوالي الجزيرة (4) نقاط، النضال (3) نقاط، الساحل نقطة وحيدة.
من خلال ما جرى من مباريات حتى الآن، فإن الاعتقاد يتجه إلى أن المقاعد الأربعة الأولى محجوزة لفرق تشرين والوثبة والطليعة والفتوة، وستبقى المنافسة على المركز الخامس محصورة بين حرفيي حلب والجزيرة وربما الساحل، على حين فإن النضال لا يملك مقومات المنافسة، وأعلن سابقاً أنه يشارك من أجل المشاركة لا من أجل المنافسة.
والأسبوعان المتبقيان من الذهاب سيحددان المواقع النهائية للفرق، فالحرفيون ليثبتوا أحقيتهم بالمركز الخامس، عليهم الفوز على الجزيرة وهذا الأهم، وقبلها تحقيق نتيجة طيبة مع الوثبة، ولا ننسى أن الفارق بين الوثبة والحرفيين ثلاث نقاط، فالمباراة التي تجمعهم هي مباراة النقاط المضاعفة، وبذلك قد يكون طموح الحرفيين أعلى من المركز الخامس إن تجاوز الوثبة، وخصوصاً أن الوثبة تنتظره مباراة صعبة للغاية مع تشرين في الأسبوع الأخير.
حال الجزيرة أصعب فعليه الفوز في مباراتيه المتبقيتين على الساحل والحرفيين، وهما الأساس في صراعه نحو الدوري الممتاز، وهما يشكلان بنك النقاط المضاعفة لأنهما شريكا الصراع على المقعد الخامس، فطموح الجزيرة يبدأ يوم الثلاثاء ومن بعده فإن كل شيء ممكن.
الساحل قد يدخل شريكاً في هذا الصراع إن حقق الفوز في مباراتيه الأخيرتين على الجزيرة والفتوة، وبذلك سيرتفع رصيده إلى سبع نقاط وهذه النقاط ستشكل قاعدة لينطلق بها في الإياب علّه يعوض ما فاته من هدر وليلحق بركب المتأهلين، ورغم أن حظوظ الساحل ضعيفة، فإن كل شيء وارد في عالم كرة القدم.

صورة جميلة
من الصور الجميلة في مباراة الفتوة والنضال التي جرت يوم الجمعة الماضي تسجيل سبعة أهداف كانت من أجمل أهداف الدوري وشهدت ركلتي جزاء مناصفة بين الفريقين.. المباراة حملت في مضمونها حالات إيجابية وأخرى سلبية، وتعتبر درساً للعبرة، من الحالات الإيجابية كما ذكرنا الأهداف السبعة الجميلة، ومنها أداء النضال المتميز في المباراة وقد كان نداً للفتوة مع العلم بوجود فوارق كبيرة بين الفريقين، من الحالات الإيجابية قدرة الفتوة على قلب النتيجة فبعد أن كان متأخراً 2/3 استطاع أن يصل إلى الفوز 4/3.
من الحالات السلبية عدم قدرة النضال على الحفاظ على تقدمه، وحدث ذلك ثلاث مرات، فتقدم 1/صفر و2/1 و3/2 وعلى ما يبدو أنه فقد تركيزه الدفاعي، وفقد بعدها مخزونه البدني ووقع بأخطاء ساذجة أدت إلى الخسارة.
أما بالنسبة إلى الفتوة فعلى ما يبدو أنه لم يحترم خصمه مسبقا ونزل إلى الميدان معتقداً أن المباراة سهلة وهي أشبه بالتمرين فوقع المحظور وتعرض لثلاثة أهداف وكاد يخسر لولا الدقائق الأخيرة التي أسعفته، والمباراة بمجملها تشير إلى وجود خلل دفاعي واضح بالفريق كما تدل على أن الفريق بحاجة إلى ضبط داخل أرض الملعب والمزيد من التوازن بين خطوط الفريق والانسجام بين اللاعبين.

هدافون غائبون
سجل في المرحلة الخامسة 15 هدفاً وهو ما يعادل أكثر من نصف ما سجلته الفرق في المراحل الأربع السابقة، ومع ذلك فإننا مازلنا نسجل غياباً للهداف الصريح لأن الأهداف مازالت موزعة على اللاعبين في كل الفرق، والغريب أن هداف المجموعة ورد السلامة الذي سجل ثلاثة أهداف كانت كلها من ركلات جزاء، وإذا استثنينا ركلات الجزاء، فإن الفتوة سجل أربعة أهداف في خمس مراحل تقاسمها ثلاثة لاعبين فقط، والحال نفسه ينطبق على بقية الفرق التي توازع أهدافها عدد غير محدد من اللاعبين، وهذا يؤكد خلو الفرق من اللاعب الهداف.
وأكثر الفرق تسجيلاً للأهداف فريق الوثبة وله 11 هدفاً، مع العلم أن ثلاثة منها قانوناً على الساحل، لمخالفة الأخير بإشراك اللاعب رعد فران دون أن يصل تنازله الدولي.
ثلاثة فرق سجلت سبعة أهداف وهي تشرين والطليعة والفتوة، وفريقان سجلا ستة أهداف وهما الحرفيون والنضال، في حين فريق الجزيرة لم يسجل إلا ثلاثة أهداف كانت بمرمى النضال، وسجل الساحل هدفاً واحداً.

ركلات الجزاء
سجل في المجموعة عشر ركلات جزاء ضاع منها أربع، وكان للفتوة ثلاث منها على حرفيي حلب والوثبة والنضال سجلها ورد السلامة، وللساحل ركلتان سجل الأولى باسم الشيخ يوسف بمرمى النضال والثانية أضاعها محمد مرعي بمواجهة حارس حرفيي حلب، وللطليعة ركلتان أيضاً أضاع الأولى عبد الله الشامي بمواجهة الساحل وسجل الثانية فهد الدالي بمرمى الوثبة، وركلة واحدة لتشرين أضاعها عمر ريحاوي بلقاء الجزيرة وركلة للحرفيين ضاعت بلقاء النضال، وللنضال ركلة سجلها أحمد غلاب لاعب النضال بمرمى الفتوة.
فريق النضال تعرض لثلاث ركلات جزاء، والحرفيون احتسبت عليه ركلتان وكذلك الوثبة، وركلة واحدة احتسبت على الفتوة والساحل والجزيرة.

الجولة القادمة
تقام الجولة السادسة اليوم الإثنين فيلعب الفتوة مع الطليعة على ملعب الباسل وتشرين مع النضال على ملعب جبلة، ويلعب غداً الجزيرة مع الساحل على ملعب المدينة الرياضية وحرفيو حلب مع الوثبة على ملعب جبلة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن