سورية

الجيش يصد أعنف الهجمات لآلاف المسلحين من حي بني زيد نحو الخالدية والأشرفية…22 شهيداً وأكثر من مئة جريح بينهم أطفال بقذائف الإرهاب في حلب

 الوطن – وكالات : 

استشهد وأصيب عشرات المواطنين أمس جراء سقوط قذائف الإرهاب على الأحياء الآمنة في مدينة حلب، في حين واصلت وحدات الجيش العربي السوري والقوات المسلحة العاملة في حلب مدعومة بسلاح الجو أمس عملياتها العسكرية في إطار حربها على التنظيمات الإرهابية التكفيرية المرتبطة بنظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان السفاح.
وبحسب مراسل «الوطن» في حلب، فقد استشهد 22 وأصيب أكثر من 100 من المدنيين بالقذائف المتفجرة التي أطلقها المسلحون من حي بني زيد على الأحياء الآمنة بحلب في حصيلة غير نهائية حتى إعداد هذه التقرير، ووقعت أضرار كبيرة في منازل وممتلكات المدنيين.
وفي وقت سابق، ذكر مصدر في المحافظة في تصريح نقلته وكالة «سانا» للأنباء أن «إرهابيين يتحصنون في حي بني زيد أطلقوا قذائف صاروخية على حي السريان وشارع فيصل بمدينة حلب ما أسفر عن استشهاد 18 شخصاً بينهم 3 أطفال وإصابة 70 آخرين بجروح».
ولفت المصدر إلى أن الاعتداء الإرهابي «تسبب بوقوع أضرار مادية كبيرة في منازل وممتلكات المواطنين حيث انهارت أجزاء كبيرة من أحد المباني السكنية قرب جامع الرحمن على تقاطع حي السريان وشارع فيصل فوق ساكنيها».
وبين المصدر، أن «عناصر الدفاع المدني وقوى الأمن الداخلي يقومون برفع الأنقاض وانتشال الأشخاص من بين الركام»، مضيفاً إن إرهابيي «لواء شهداء بدر» استهدفوا بالقذائف شارع النيل ما أدى إلى إصابة 8 أشخاص بجروح بعضها خطيرة.
وذكر مصدر في مديرية صحة حلب أنه تم إسعاف جميع الجرحى إلى مشفيي الرازي والجامعة، مبيناً أن من بينهم 30 طفلاً جروح عدد منهم خطيرة.
وينتشر في حي بني زيد إرهابيون مما يسمى «لواء شهداء بدر» المرتبط بنظام أردوغان السفاح الذي يقدم الدعم اللوجستي والتسليحي للإرهابيين في حلب وريفها.
بدوره اعتبر وزير الإعلام عمران الزعبي أن الجريمة في حلب «تضاف إلى سجل الجرائم التي ارتكبتها التنظيمات الإرهابية داعش وجبهة النصرة في أكثر من منطقة في شمال سورية»، مضيفاً بأن «كل ما حدث ويحدث في سورية من إرهاب له علاقة باردوغان شخصياً وبحزبه وبحكومته وبالحكم القطري وبالحكم السعودي والمتخاذلين في الخليج وبإسرائيل».
في الأثناء، قال مصدر ميداني لـ«الوطن» إن الجيش صد أعنف الهجمات لآلاف المسلحين من حي بني زيد نحو حيي الخالدية والأشرفية وسقط أكثر من 200 قذيفة متفجرة على أحياء مساكن السبيل والسبيل وشارعي تشرين والنيل.
كما أرسل الجيش تعزيزات إلى جبهتي الخالدية والأشرفية ولم يحصل أي تغيير في خريطة السيطرة.
في الأثناء، أفاد مصدر عسكري بحسب وكالة «سانا» للأنباء، بأن «الطيران الحربي نفذ ضربات جوية مكثفة على أوكار التنظيمات الإرهابية في محيط السكن الشبابي ومعارة الأرتيق في ريف حلب»، مؤكداً أن الضربات «أسفرت عن تدمير مربض هاون للإرهابيين ومقتل العديد منهم».
ولفت المصدر إلى أن العمليات المتواصلة ضد أوكار وتجمعات الإرهابيين المرتبطين بنظام أردوغان في أحياء بني زيد والشيخ لطفي والعامرية «أدت إلى تدمير عدد من مرابض الهاون وإيقاع قتلى ومصابين في صفوفهم».
وفي الريف الغربي، قال مصدر عسكري على ما ذكرت «سانا»: إن «وحدة من الجيش وجهت ضربة محكمة إلى أوكار التنظيمات الإرهابية وقضت على العديد من أفرادها في قرية المنصورة» غرب مدينة حلب بنحو 10 كم.
إلى ذلك «تصدت وحدة من الجيش لإرهابيين هاجموا منطقة البحوث العلمية في حلب الجديدة ودمرت لهم لها ثلاث عربات مصفحة وأوقعت بينهم العشرات بين قتيل ومصاب» بحسب المصدر العسكري.
وتنتشر في بعض أحياء مدينة حلب وريفها تنظيمات إرهابية معظم أفرادها مرتزقة من «جبهة النصرة» تسللوا عبر الحدود التركية بدعم من نظام أردوغان في انتهاك فاضح لقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة بمكافحة الإرهاب وخاصة القرارين 2170 و2178. وفي إطار مساعيهم لتخفيف حدة الاحتقان ضدهم بين الأهالي، عمدت ما تسمى قيادة «الجبهة الشامية» في حلب، أمس، على إصدار بياناً يقضي بالعفو عن المحكومين بالحبس التعزيري.
وفي بيان لها نشرته على صفحتها الرسمية في موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، قالت «الجبهة»: إن العفو يشمل المحكومين بالحبس التعزيري، على جرائم مرتكبة قبل 15 حزيران 2015، ويشمل المحكومين في المؤسسة الأمنية بحلب وريفها، والمستحقات المالية الصادرة بحق المحكومين (الغرامات) التي لا تتجاوز قيمتها 50 ألف ليرة سورية».
واستثنى العفو من وصفهم البيان بـ«مرتكبي جرائم بحق أمن الثورة، والمتوارين عن الأنظار والمحكومين غيابياً، إن لم يسلموا أنفسهم خلال مهلة 60 يوماً من تاريخ صدور العفو».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن