عربي ودولي

المرشح الجمهوري يواصل هجماته على المرشحة الديمقراطية وويكيليكس يدخل على الخط … استطلاع رأي جديد: كلينتون تتقدم بـ47% من الأصوات مقابل 43% لترامب

واصل المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأميركية دونالد ترامب هجماته على منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون التي نشر موقع ويكيليكس خطبا لها لحساب مصرف غولدمان ساكس، تكشف مزيداً من التفاصيل عن علاقتها مع المؤسسات الكبرى في وول ستريت.
وبعد اتهامه وسائل الإعلام «بالفساد» والعمل على «تزوير» الانتخابات، ألمح ترامب إلى أن كلينتون تستخدم مواد منشطة واقترح إخضاعها لفحوصات قبل المناظرة المقبلة.
وتأتي تصريحات ترامب على حين تشير استطلاعات الرأي إلى تراجعه قبل الانتخابات التي ستجرى في الثامن من تشرين الثاني المقبل. ويشكل الخطاب الذي ألقاه السبت وتصريحاته الغريبة عن منافسته الديمقراطية خطوة إضافية في محاولته للهروب إلى الأمام التي تبدو نتائجها غير مؤكدة.
وقال قطب العقارات السبعيني في تجمع في بورتسموث في ولاية نيوهامشير (شمال شرق) «نحن مثل الرياضيين (…) يجب أن يخضع الرياضيون لفحص في إطار مكافحة المنشطات، وأعتقد أن علينا أن نفعل ذلك حتى قبل المناظرة».
وقبل أربعة أيام من المناظرة الثالثة والأخيرة التي سيحاول ترامب خلالها تحسين موقعه في السباق إلى البيت الأبيض، ألمح رجل الأعمال إلى أن وزيرة الخارجية السابقة لم تكن بحالة طبيعية خلال المواجهة الأخيرة بينهما.
وقال: «لا أعرف ماذا يحدث لها. في بداية المناظرة الأخيرة كانت نشطة جداً. وفي النهاية كانت قادرة بالكاد على الوصول إلى سيارتها».
وكان المرشح الجمهوري تساءل علناً مرات عدة عن الوضع الصحي للسيدة الأولى السابقة، وقبل ذلك اتهم ترامب وسائل الإعلام «بالفساد»، وقال: إن «الانتخابات مزورة من وسائل إعلام فاسدة تركز على ادعاءات كاذبة تماماً وأكاذيب مشينة لضمان انتخاب كلينتون».
من جهته، نشر موقع ويكيليكس السبت ثلاثة خطب مأجورة لهيلاري كلينتون لمصلحة غولدمان ساكس. ولم يشكك فريق حملتها في صحة هذه الخطب التي تشكل جزءاً من كمية كبيرة من الوثائق التي تمت قرصنتها من الرسائل الإلكترونية لرئيس حملة المرشحة الديمقراطية جون بوديستا.
لكن فريق كلينتون اتهم الحكومة الروسية بالوقوف وراء الاختراق، وهو رأي تؤيده الإدارة الأميركية أيضاً. كما اتهم الفريق موقع ويكيليكس بمساعدة الجمهوري ترامب، خصم كلينتون في السباق إلى البيت الأبيض.
وتتضمن هذه الخطب آراء كلينتون في التنظيمات المالية وعلاقاتها مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والآثار السلبية للتسريبات السابقة لموقع ويكيليكس على السياسة الخارجية الأميركية. وقد ألقتها في الفترة التي تفصل بين مغادرتها منصب وزيرة الخارجية وبدء حملتها للانتخابات الرئاسية.
ورداً على تصريحات ترامب حول الاقتراع المقبل، دان فريق كلينتون «المحاولات المشينة التي تهدف إلى زعزعة مصداقية الانتخابات قبل أسابيع من إجرائها».
وقال مدير حملة المرشحة الديمقراطية روبي موك «يجب تشجيع المشاركة في الحياة الديمقراطية وخصوصاً في الانتخابات بدلاً من إضعافها وزعزعة مصداقيتها لأن مرشحاً ما يخشى أن يهزم».
وترامب مستهدف أيضاً باتهامات التحرش والاعتداء الجنسي، رفضها بقوة. وقالت عشر نساء إنهن ضحايا تصرفات من هذا النوع. إلا أنه نفى مجدداً الاتهامات في تغريدة لمتابعيه على موقع «تويتر» البالغ عددهم 12 مليون شخص.
وكتب ترامب «لم يحدث أي شيء مع هؤلاء النسوة. إنها سخافات اخترعت بالكامل لسرقة الانتخابات. لا أحد يكن احتراماً للنساء كالذي أكنه لهن».
لكن الجدل حول هذه القضية لم يؤثر على نيات التصويت على ما يبدو. فقد كشف استطلاع للرأي نشرت نتائجه أمس وأجري لحساب شبكة التلفزيون «إيه بي سي نيوز» وصحيفة واشنطن بوست أن كلينتون ستفوز على ترامب بـ47% من الأصوات مقابل 43 %.
وقبل المناظرة الأولى، كانت نسبة التأييد لكلينتون تبلغ 46% مقابل 44% لترامب.
ويشير الاستطلاع الجديد إلى أن حماس أنصار ترامب تراجع ونسبة مؤيدي كلينتون الذين يقولون إنهم يمكن أن يغيروا رأيهم انخفضت أيضاً.
وبينما يواجه ترامب جدلاً حاداً يغذيه باستمرار بتصريحاته النارية، تميل كلينتون التي أصبحت في موقع المرشحة الأوفر حظاً للفوز في الاقتراع وتولي الرئاسة خلفاً لباراك أوباما، إلى التحفظ.
وقد تركت لمؤيديها الذين يتمتعون بنفوذ كبير إكمال المهمة. وتدخل الرئيس أوباما شخصيا حول مسألة صلاحية العملية الانتخابية.
وأكد أوباما في كليفلاند في ولاية أوهايو الأميركية أن الديمقراطية باتت على المحك في هذه الانتخابات. ودان بشدة موقف المرشح الجمهوري «الذي يرى أنه إذا لم تأت نتيجة الانتخابات لمصلحته فليس بسبب كل ما قاله بل لأن الانتخابات مزورة»، وأضاف: «إنها ديمقراطية، إذا شاركتم في انتخابات وهزمتم، فعليكم تهنئة الخصم والسير قدماً».
وقال الرئيس الأميركي الرابع والأربعون الذي سيغادر منصبه في 20 كانون الثاني 2017 إن «أسلوب العيش والتسامح والنزاهة والمساواة (…) على المحك في هذه الانتخابات».
أ ف ب

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن