عربي ودولي

عقب اجتماع في لندن … دعوة بريطانية أميركية أممية لوقف غير مشروط لإطلاق النار خلال 48 ساعة في اليمن

دعا وزيرا الخارجية الأميركي والبريطاني والأمم المتحدة إلى وقف فوري غير مشروط لإطلاق النار خلال أيام في اليمن عقب اجتماع أمس الأحد في لندن بشأن اليمن، وبحث اللقاء مشروع القرار البريطاني تمهيداً لطرحه اليوم الاثنين في مجلس الأمن الدولي.
وقال وزير الخارجية الأميركية جون كيري عقب الاجتماع: إنه إذا قبلت الأطراف المتصارعة في اليمن الدعوة ومضت قدماً في وقف إطلاق النار فسوف يعمل المبعوث الخاص للأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ أحمد على وضع التفاصيل والإعلان عن موعد وكيفية تطبيق وقف إطلاق النار.
وأضاف كيري للصحفيين بعد اجتماع مع نظيره البريطاني بوريس جونسون ومسؤولين آخرين في لندن «حان الوقت لتطبيق وقف غير مشروط لإطلاق النار ثم التوجه إلى طاولة المفاوضات، لا حاجة لنا أن نؤكد اليوم على الضرورة الملحّة لإنهاء العنف في اليمن».
وقال كيري: إنه يدعو مع جونسون وولد الشيخ أحمد إلى تنفيذ وقف إطلاق النار «بأسرع ما يمكن وهو ما يعني (اليوم) الاثنين أو (غداً) الثلاثاء».
وشارك موفد الأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد في الاجتماع إلى جانب كيري ووزراء خارجية بريطانيا والسعودية والإمارات العربية المتحدة.
من جهته قال ولد الشيخ أحمد: «سنعلن عن تفاصيل اقتراح وقف إطلاق النار إذا وافق طرفا النزاع».
ويبحث اللقاء مشروع القرار البريطاني تمهيداً لتقديمه اليوم الاثنين في مجلس الأمن الدولي.
وفي السياق، قال وزير الدولة لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في الخارجية البريطانية، توبياس إلوود: إن بلاده تدعم جهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، في سبيل «إحلال السلام ووقف إطلاق النار، الذي يشمل جميع المناطق، ويسمح بدخول المساعدات إلى كلّ المدن المحاصرة، وعلى رأسها تعز، واستئناف المشاورات وفقاً للمرجعيات المتفق عليها».
ويستمر النزاع في اليمن منذ آذار 2015 بين حكومة الرئيس هادي بدعم من تحالف عربي تقوده السعودية والجيش اليمني ولجان الشعبية. وأسفر النزاع عن مقتل نحو 6900 شخص وفق الأمم المتحدة.
وفي الثامن من تشرين الأول، أدت غارة جوية للتحالف العربي إلى 140 قتيلاً و525 جريحاً بعدما استهدفت مجلس عزاء في صنعاء، بحسب الأمم المتحدة.
وفي السياق اعتبر المجلس السياسي الأعلى في اليمن أن بيان التحالف السعودي بشأن مجزرة قاعة العزاء بصنعاء «محاولة للتنصل من المسؤولية».
وطالب رئيس المجلس صالح الصمّاد مجلس الأمن والأمم المتحدة بإصدار قرار لوقف الحرب ورفع الحصار اللذين فرضهما التحالف السعودي على اليمن.
وفي رسالة بعث بها إلى مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة قال الصماد: إن «ما وصفها بمجازر التحالف لم يشهد مثلها التاريخ»، كما دعا إلى «عدم السكوت عن الإصرار على قتل الشعب اليمني».
من جهته، قال القيادي وعضو اللجنة الدائمة للمؤتمر الشعبي العامّ فارس الصليحي إن التحالف السعوديّ مارس الكثير من المغالطات الإعلامية منذ ارتكابه المجزرة في صنعاء، وأضاف إن اتهام التحالف قوات هادي بارتكاب المجزرة لا يعفيه من المسؤولية أمام الرأي العام.
وكان التحالف السعودي أعلن السبت أن نتائج التحقيق حول المجزرة التي ارتكبت في صالة العزاء في صنعاء وسقط ضحيتها مئات الشهداء والجرحى. وخلصت تحقيقات فريق تقييم الحوادث التابع للتحالف السعودي إلى أن الغارة أتت بناء على معلومات مغلوطة لرئاسة هيئة الأركان اليمنية، مشيراً إلى «أن مركز تنفيذ العمليات في اليمن أجاز الضربة من دون الحصول على إذن قيادة التحالف» في ما يعد اعترافاً واضحاً ورسمياً بالمسؤولية عن المجزرة.
وقامت الطائرات السعودية بقصف قاعة عزاء في مدينة صنعاء في 8 تشرين الأول الحالي، ما أسفر عن سقوط مئات الشهداء والجرحى.
(أ ف ب – رويترز – وكالات)

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن