سورية

أحرز تقدماً في صلاح الدين تمهيداً لعملية كبرى… الجيش يستنزف مسلحي شرق حلب

| حلب- الوطن

فتح الجيش العربي السوري أمس معظم جبهات حلب المدينة على مصراعيها وشن هجمات متزامنة بتغطية نارية كثيفة بدا أن الهدف منها جس نبض مسلحي الميليشيات المسلحة المحاصرين داخل الأحياء الشرقية تمهيداً لعملية عسكرية كبرى قد يبدؤها الجيش في وقت قريب على حين سيطر على كتل بناء جديدة في حي صلاح الدين غرب المدينة.
وقال مصدر ميداني لـ«الوطن»: إن الجيش استطاع السيطرة على كتل بناء حيوية جنوب جامع خالد بن الوليد في حي صلاح الدين تشرف على مستودع الكابلات وحي العامرية من جهة الشرق، وهي المرة الأولى التي تصل فيها وحدة من الجيش إلى هذه المنطقة في الوقت الذي فتح فيه الجيش وسائطه النارية المناسبة في جبهات عديدة في آن واحد خلقت إرباكاً كبيراً في صفوف المسلحين الذين اضطروا للرد، ما استنفد جزءاً من ذخيرتهم التي وردت معلومات أنها عير كافية لخوض اشتباكات ومعارك طويلة، وهو الهدف من التمهيد الناري الحالي الذي استكشف نقاط ضعفهم وقوتهم على طول جبهات القتال المشتعلة.
وبيّن المصدر، أن الجيش والقوات المؤازرة تمكن من تدمير مخازن سلاح للمسلحين ومراكز تحكم وسيطرة داخل المدينة القديمة التي شكلت جبهة مهمة في أحياء أغيور وقسطل الحرامي والسيد علي وميسلون ومحيط قلعة حلب التاريخية إلى جانب جبهات صلاح الدين ومشروع الـ1070 شقة ومدرسة الحكمة وتل بازو جنوب غرب المدينة والشيخ سعيد والشيخ جنوباً وصولاً إلى الشيخ سعيد في الجنوب الشرقي وكرم الطراب والشيخ لطفي شرقاً في محيط مطار حلب الدولي.
وخاض الجيش اشتباكات عنيفة مع المسلحين في خطوط التماس الجديدة بحيي بعيدين ومساكن هنانو اللذين وصل الجيش إلى محيطهما السبت بعد السيطرة على حي أرض الحمرا ومنطقة المعامل الممتدة بين منطقة عويجة ومستديرة بعيدين حيث من المتوقع أن يشن الجيش عملية عسكرية ضخمة في هذه المناطق الواقعة إلى الشمال الشرقي من حلب وتستهدف الهيمنة على ضفتي مطار حلب الدولي عبر الطريق الواصل إلى مركز المدينة وفي عمق الأحياء الشرقية التي ستقسم إلى شطرين في حال تمكن الجيش من تأمين طريق المطار.
ومساء أمس دك الجيش نفقاً للمسلحين في حي البندرة بحلب القديمة بعمق 10 أمتار بصاروخ موجه أحدث ارتجاجات عنيفة وغباراً كثيفاً، ما تسبب بتدمير النفق بمن فيه من المسلحين وإحداث هزة أرضية شعر بها سكان المناطق المجاورة بعد يوم واحد من تفجير نفق مماثل في محيط قلعة حلب قتل فيه أكثر من 10 مسلحين.
وشن سلاح الجو في الجيشين السوري والروسي غارات عنيفة أمس على مراكز وتجمعات المسلحين وخصوصاً «جبهة فتح الشام» (النصرة سابقاً) في أحياء صلاح الدين والأنصاري والسكري والصاخور والشعار وطريق الباب وحقق إصابات مؤكدة فيها أدت إلى مقتل وجرح الكثير من المسلحين، وطالت الغارات خطوط إمدادهم في كفر حمرا شمالاً والمنصورة غرباً وخلصة وخان طومان والعيس والزربة جنوباً.
وأفاد مصدر عسكري، بأن وحدة من الجيش قضت على 29 إرهابياً وأصابت 27 منهم بجروج بينهم متزعم ميداني في محور المجبل- البريج- مساكن هنانو شمال شرق حلب الذي يشهد اشتباكات مستمرة بعد إحراز الجيش تقدماً فيه من الخميس الفائت. كما قتل المسؤول العسكري في ميليشيا «حركة نور الدين الزنكي» عمر الشيخ في الاشتباكات مع الجيش على جبهة كرم الطراب.
واستشهد أمس جراء سقوط القذائف الصاروخية من مناطق سيطرة المسلحين على الأحياء الآمنة غربي المدينة 3 مدنيين اثنان منهم في حي الحميدية الذي شهد سقوط قذائف أثناء محاولة فرق الدفاع المدني انتشال الضحايا العالقين تحت الأنقاض حيث دمرت العديد من أبنية الحي وجرح 22 من سكانه المدنيين. وسقطت قذائف أخرى في محيط ساحة سعد اللـه الجابري في مركز المدينة وفي محيط مدرسة المعري وحي ميسلون جرح فيها 6 مدنيين.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن