سورية

سفير روسي: مهاجمة عمليتنا في سورية تهدف إلى دعم الإرهابيين

| وكالات

أكد السفير الروسي لدى بريطانيا الكسندر ياكوفينكو أن العملية العسكرية الروسية في سورية هدفت منذ انطلاقها إلى دعم جهود الجيش العربي السوري في معركته ضد الإرهاب مشيراً إلى أن حملات التضليل الإعلامي والأكاذيب المتكررة التي يتم إطلاقها ضد هذه العملية تهدف إلى التغطية على جرائم الإرهابيين وحشد مزيد من الدعم لهم. وأوضح ياكوفينكو في مقال نشرته صحيفة «الغارديان» البريطانية أمس، وفق ما نقلت وكالة «سانا» للأنباء، أن محاولات بعض الدول وعلى رأسها فرنسا وبريطانيا الترويج لإقامة ما يسمى «منطقة حظر جوي» في سورية واستغلال معاناة الشعب السوري إضافة إلى المزاعم المزيفة بشأن استهداف الطيران الروسي المدنيين في سورية تهدف في جوهرها إلى «حشد مزيد من الدعم للإرهابيين وإعطائهم فرصة لاستعادة السيطرة».
وكان نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف أكد في أيلول الماضي أن موسكو تعتبر الدعوات إلى إقامة «منطقة حظر جوي» في سورية أمرا غير مقبول مشيراً إلى أن «الأحاديث عن أن هذا الإجراء من شأنه أن يسهم في استقرار الوضع في سورية باطلة تماما نظرا للنتائج التي أدت إليها مثل هذه الخطوات في مناطق أخرى من العالم». وحول الأوضاع في حلب لفت ياكوفينكو إلى أن المسلحين في الأحياء الشرقية من المدينة يستخدمون المدنيين كدروع بشرية ويمنعون خروجهم عبر الممرات الآمنة التي فتحتها الحكومة السورية كما أنهم يعيقون وصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين. وأطلقت الحكومة السورية بالتعاون مع القوات الروسية في آب الماضي عملية إنسانية واسعة النطاق في مدينة حلب لضمان أمن وحياة السكان في الأحياء الشرقية منها من خلال مساعدة المدنيين الذين أصبحوا رهائن لدى الإرهابيين والمسلحين الراغبين في إلقاء السلاح.
وكانت الولايات المتحدة تنصلت من الالتزامات التي تعهدت بها في اتفاق وقف الأعمال القتالية الذي توصل إليه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الأميركي جون كيري في التاسع من أيلول الماضي بشأن فصل من تسميها «معارضة معتدلة» عن تنظيم جبهة فتح الشام الإرهابية «جبهة النصرة سابقاً» وعمدت إلى إطلاق حملة دعائية ضد روسيا وسورية انتهت بتعليق التعاون مع موسكو.
في سياق متصل، أكد الجنرال الروسي فلاديمير شامانوف أن واشنطن تتنصل من التزاماتها مع موسكو حول الأزمة في سورية. وقال شامانوف في تصريحات إعلامية وفق ما نقلت «سانا»: إن «الولايات المتحدة ترفض مواصلة التعاون مع الجانب الروسي في سورية وتتنصل من التزاماتها وتواصل تأجيج الوضع». وأشار إلى أن المواقف الأميركية الأخيرة تزيد من احتمال «حدوث صدام مسلح روسي أميركي». من جهة أخرى امتدح شامانوف الجيش العربي السوري مشيراً في الوقت ذاته إلى أن الوضع على الأرض في سورية تغير تماما بعد بدء العملية الجوية الروسية بناء على طلب من الدولة السورية لدعم جهود الجيش العربي السوري في معركته ضد الإرهاب مؤكداً أن «سورية وبدعم من روسيا ستقوم وبشكل مطرد باستعادة كيان دولتها وسيادتها».
ويعتبر الجنرال شامانوف من ألمع الضباط الكبار في روسيا المعاصرة وكان أول من دخل بوحدته العسكرية مدينة غروزني خلال الحرب الشيشانية كما قاد شامانوف بعد ذلك قوات الإنزال الجوي التي تعد قوة النخبة في الجيش الروسي ويشغل حالياً منصب رئيس لجنة الدفاع في مجلس الدوما الروسي.
وبدأت القوات الجوية الروسية في الثلاثين من أيلول عام 2015 عملية عسكرية ضد مواقع التنظيمات الإرهابية والمسلحة في سورية بطلب من الدولة السورية وبالتعاون مع الجيش العربي السوري محققة نجاحات متوالية في ضرب الإرهابيين وشل قدراتهم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن