سورية

الجيش قضى على إرهابيين في القنيطرة.. وأنباء عن إرساله تعزيزات إلى خربة غزالة … خسـائر الميليشــيات تتصاعــد في غوطــتي دمشـــق

| الوطن – وكالات

عاد الجيش العربي السوري للتقدم من جديد في غوطتي دمشق مكبداً الميليشيات المسلحة هناك مزيداً من الخسائر البشرية، بالترافق مع تمكن وحداته العاملة في القنيطرة من القضاء على مجموعتين إرهابيتين، وسط أنباء عن تعزيزات أرسلها باتجاه قرية خربة غزالة في درعا.
وأكد مصدر ميداني لـ«الوطن» أن الجيش تقدم أمس في منطقة مزارع الريحان في الغوطة الشرقية عبر محورين يمين ويسار رحبة الإشارة التي سيطر عليها الشهر الماضي، لافتاً إلى أن هذا التقدم جاء بعدما شهدت الأيام الماضية انسحاباً له من مواقع أمامية بعد أن كان وصل إلى منطقة المعامل الثلاثة (وتار، الكابلات، الزيوت). وتابع «لكننا نتقدم ببطء».
ونفى المصدر ما تناقلته صفحات نشطاء معارضين حول وقوع إصابات واستشهاد 25 عنصراً من الجيش، مؤكداً عدم تعرض أي من الجنود المتواجدين في منطقة الريحان أمس لأي إصابات حتى ساعة إعداد هذه المادة.
وفيما ذكرت صفحات على «فيسبوك»، أن 60 مسلحاً من ميليشيا «جيش الإسلام» قتلوا في المواجهات المندلعة مع الجيش العربي السوري منذ يومين بجبهات الريحان وتل كردي وتل الصوان، قال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض: «إن طائرات حربية نفذت 6 غارات على مناطق (تمركز المسلحين) في بلدتي الشيفونية والريحان، دون أنباء عن إصابات، فيما قضى وأصيب عدة مقاتلين من (ميليشيا) جيش الإسلام خلال اشتباكات مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها في الغوطة الشرقية».
وفي جنوب شرق العاصمة، ذكر «المرصد» أن قوات الجيش «قصفت بقذائف مدافعها أماكن في محور (حي) التضامن، دون معلومات عن خسائر بشرية». ويسيطر مسلحون على القسم الجنوبي من حي التضامن.
أما في الغوطة الغربية فقد نقلت «سانا» عن مصدر عسكري: أن «وحدات من الجيش والقوات المسلحة قضت على عدد من الإرهابيين ودمرت عربات بعضها مزود برشاشات في رمايات مدفعية على تجمعات التنظيمات الإرهابية في مزارع خان الشيح والحسينية والخزرجية تقاطع حرفا بيت جن وتحركات آلياتهم في منطقة الطيبة وزاكية والوعرة».
وفي القنيطرة قضت وحدات من الجيش والقوات المسلحة على مجموعتين إرهابيتين في محيط قرية حضر بريف القنيطرة الشمالي.
وذكرت «سانا» أن وحدة من الجيش «اشتبكت مع مجموعة إرهابية حاولت التسلل والاعتداء على إحدى النقاط العسكرية في موقع النقار الغربي بمحيط مزارع الأمل إلى الجنوب من مشاتي حضر»، ما أسفر عن «القضاء على أفراد المجموعة الإرهابية وتدمير ما بحوزتها من أسلحة وذخائر».
كما لفتت إلى أن وحدة من الجيش «وجهت رمايات نارية مركزة على مجموعة مكونة من 4 إرهابيين كانت تقوم بجرف الأراضي الزراعية وممتلكات الأهالي لإقامة السواتر الترابية والتحصينات إلى الجنوب الشرقي من التلال الحمر» شرق قرية حضر، ما أدى إلى «القضاء على كامل أفراد المجموعة».
إلى درعا، حيث نقلت «سانا» عن مصدر عسكري: أن وحدة من الجيش «نفذت رمايات دقيقة على نقاط تحصن مجموعتين إرهابيتين شمال غرب الجمرك القديم ومخيم النازحين بدرعا البلد أدت إلى مقتل وإصابة عدد من أفرادهما وتدمير ما بحوزتهم من أسلحة وذخيرة»، وسط أنباء عن إرسال تعزيزات كبيرة إلى مدينة خربة غزالة.
من جهته ذكرت نشرة «كلنا شركاء» المعارضة أن قوات الجيش تستمر منذ يوم الثلاثاء الماضي «بقطع الطريق الدولي (دمشق – عمان) والذي يصل المناطق الخاضعة لسيطرة الثوار في محافظة درعا، مع مركز مدينة درعا والعاصمة دمشق، والذي يعتبر المعبر الوحيد للأهالي في المنطقة».
وأضافت: إن «إغلاق الطريق تزامن مع «إرسال تعزيزات كبيرة» لقوات الجيش والقوى الرديفة لها إلى قرية خربة غزالة» وفق النشرة التي ذكرت أن «النشطاء وثقوا دخول عشرات العربات والآليات التابعة لقوات النظام إلى المدينة، كما أن قوات النظام المتمركزة على امتداد الأوتوستراد الدولي من مدينة ازرع شمالاً وصولاً لمدينة خربة غزالة جنوباً أقامت خلال الأسبوع المنصرم متاريس ترابية».
وفي الرقة، ذكر المرصد، أنه «سمع دوي انفجار في منطقة مطار الطبقة العسكري بريف الرقة الغربي، دون معلومات عن الخسائر البشرية إلى الآن»، معرباً عن اعتقاده أن «دوي الانفجار ناجم عن سقوط صاروخ يرجح أنه بالستي على المنطقة». وأضاف «كما قصفت طائرات حربية يعتقد أنها تابعة للتحالف الدولي، أماكن في منطقة الجرنية، ما أسفر عن سقوط جرحى، ومعلومات عن استشهاد عدة أشخاص من عائلة واحدة».
أما في دير الزور، فقد بين المرصد أن طائرات حربية يعتقد أنها تابعة للتحالف الدولي، قصفت «مناطق في محيط حراقات نفطية ببلدة الباغوز في ريف البوكمال بالريف الشرقي لدير الزور، دون معلومات عن خسائر بشرية»، على حين «قصفت الطائرات الحربية مناطق في ريف اللاذقية الشمالي الشرقي، حيث استهدفت الغارات مناطق في محيط كبانة بجبل الأكراد، دون معلومات عن خسائر بشرية»، وفق المصدر ذاته.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن