سورية

بوتين: سورية ليست سبباً بتدهور علاقتنا مع واشنطن … «البريكس» دعت إلى وقف فوري للحرب في سورية وإيجاد حل سلمي للأزمة

| وكالات

بينما طالب قادة دول مجموعة البريكس بوقف فوري للحرب في سورية وإيجاد حل سلمي للأزمة فيها عبر الحوار السوري السوري والعمل على مكافحة الإرهاب ومنع استخدام أي دولة لأراضيها لرعايته، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن علاقات بلاده مع الولايات المتحدة لم تتدهور بسبب سورية، بل بدأ الأمر من يوغوسلافيا، وشدد على أن موسكو لا تريد مواجهة مع واشنطن.
في ختام أعمال قمتهم الثامنة التي عقدت في مدينة غوا الهندية أمس، أعرب قادة دول مجموعة البريكس في بيان مشترك، حسب وكالة «سانا» للأنباء، عن قلقهم لما يجري في سورية ودعوا إلى العمل على تطبيق اتفاقية جنيف 2012 وقرارات مجلس الأمن في الأمم المتحدة 2254 و2268 المتعلقة بضرورة إنهاء الحرب على سورية وإيجاد حل سلمي عبر الحوار السوري بحلول عام 2017، آخذين بالحسبان تطلعات الشعب السوري وطموحاته.
وطالب القادة بإيجاد حل للقضية الفلسطينية حسب القرارات الدولية ذات الشأن وضرورة محاربة ظاهرة الإرهاب بشكل كامل ومنع استخدام أي دولة لأراضيها لرعاية الإرهاب.
دعا البيان إلى ضرورة تعزيز التعاون بين الدول الأعضاء والعالم والعمل على تعزيز الأمن والسلم العالميين.
وتأسست مجموعة دول بريكس عام 2009 وتضم الهند وروسيا والصين والبرازيل وجنوب إفريقيا. وكانت القمة السابقة للمجموعة عقدت في مدينة أوفا الروسية في تموز من العام الماضي.
من جانبه وخلال مؤتمر صحفي في ختام القمة قال بوتين: «لدينا هدف مشترك بمحاربة الإرهاب وحل الأزمة في سورية سياسياً».
ونقلت وكالة «سبوتنيك» للأنباء، عن بوتين قوله: «إن العلاقات مع الولايات المتحدة لم تتدهور بسبب سورية، بل إن الأمر بدأ من يوغوسلافيا». وأضاف: «نحن مؤمنون أن حل النزاعات الدولية يجب أن يتم فقط عبر الآليات السياسية الدبلوماسية ولن نقبل بسياسة الضغوط بالقوة في أي شكل من الأشكال وانتهاك سيادة الدول الأخرى».
وتابع: إن «روسيا لا تريد مواجهة مع الولايات المتحدة الأميركية، لكن الخيار لدى الشركاء»، مؤكداً أن موسكو لا تعلم ما الذي سيكون بعد الانتخابات الأميركية، إلا أنها ترحب بكل من يرغب في العمل معها.
وشدد بوتين على أن بلاده لا تعتزم التأثير في مجريات الانتخابات في الولايات المتحدة الأميركية، معرباً عن أمله في أن تكون هناك فرصة لإعادة العلاقات بين موسكو وواشنطن بعد انتهاء العملية الانتخابية في أميركا.
وعما يخص العقوبات الاقتصادية المفروضة على بلاده بسبب سورية أو أوكرانيا، اعتبر بوتين أن هذه العقوبات لن تحل المشكلة وأنها فقط مجرد «كبح سياسي لروسيا ونموها».
وأشار بوتين إلى ضرورة التعاون في مواجهة التحديات الملحة الأخرى، مبيناً أن موسكو ستواصل تعزيز التقارب بين اقتصادات دول بريكس الخمس وخلق الظروف لإطلاق مشروعات تجارية جديدة وتدعو مجتمع الأعمال في كل دول بريكس إلى العمل في الأسواق الروسية وإقامة شراكات مع الشركات الروسية.
وأوضح بوتين أن السوق الاستهلاكية لدول بريكس رحبة وواسعة وهي تضم 3 مليارات نسمة واحتياطات كبيرة من المواد الخام ومصادر الطاقة وقاعدة علمية وتقنية متطورة وقال: «إننا ننتظر تقديم توصيات ذات صلة بمجتمع الأعمال لزيادة تعزيز أنشطة مشروع بنك التنمية الجديد لدول المجموعة»، معتبراً أنه من المهم إقامة صلات وثيقة بين مجلس الأعمال وبنك التنمية الجديد.
ودعا بوتين دول مجموعة بريكس إلى تطوير نهج مشترك لتنظيم التجارة الإلكترونية، كما أيد إطلاق الجانب الهندي بوابة إنترنت خاصة لبلدان بريكس من أجل الشركات الصغيرة والمتوسطة، مشيراً إلى أن هناك فرصاً جيدة للتعاون في مجال الاستخدامات السلمية للفضاء الخارجي.
وعما يخص التعاون الصناعي والتكنولوجي بين دول بريكس دعا بوتين إلى ترجمة هذا التعاون إلى مبادرات عملية والسعي لتنفيذ مبادرة إنشاء وكالة الطاقة لدول «بريكس».
بدوره أشار رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي إلى أن رعاة الإرهاب يشكلون تهديداً لنا بقدر ما يشكله الإرهابيون أنفسهم».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن