الخبر الرئيسي

ألقى مناشير على التل بريف دمشق.. وسيطر على معردس حماة … الجيش يتقدم بحلب ويواصل استنزاف ذخيرة مسلحيها

تقدم الجيش العربي السوري أمس في حي صلاح الدين بحلب، على حين ألقى مناشير على مدينة التل بريف دمشق دعا فيها مسلحي المدينة لتسليم أنفسهم «تمهيداً لاتفاق مصالحة»، بموازاة السيطرة على بلدة معردس بريف حماة الشمالي.
وقال مصدر ميداني لـ«الوطن»، إن الجيش استطاع السيطرة على كتل بناء حيوية جنوب جامع خالد بن الوليد في حي صلاح الدين تشرف على مستودع الكابلات وحي العامرية من جهة الشرق، وهي المرة الأولى التي تصل فيها وحدة من الجيش إلى هذه المنطقة، في وقت فتح فيه الجيش وسائطه النارية المناسبة في جبهات عديدة في آن واحد ما خلق إرباكاً كبيراً في صفوف المسلحين الذين اضطروا للرد، الأمر الذي ساهم باستنفاذ جزء من ذخيرتهم، التي وردت معلومات أنها غير كافية لخوض اشتباكات ومعارك طويلة، وهو الهدف من التمهيد الناري الحالي لاستكشاف نقاط ضعفهم وقوتهم على طول جبهات القتال المشتعلة.
وبين المصدر، أن الجيش والقوات المؤازرة تمكنا من تدمير مخازن سلاح للمسلحين ومراكز تحكم وسيطرة داخل المدينة القديمة التي شكلت جبهة مهمة في أحياء أغيور وقسطل الحرامي والسيد علي وميسلون ومحيط قلعة حلب التاريخية إلى جانب جبهات صلاح الدين ومشروع الـ1070 شقة ومدرسة الحكمة وتل بازو جنوب غرب المدينة وصولاً إلى الشيخ سعيد في الجنوب الشرقي وكرم الطراب والشيخ لطفي شرقاً في محيط مطار حلب الدولي.
وأفاد مصدر عسكري، بأن وحدة من الجيش قضت على 29 إرهابياً وأصابت 27 منهم بجروح بينهم متزعم ميداني في محور المجبل البريج مساكن هنانو شمال شرق حلب، كما قتل المسؤول العسكري في ميليشيا «حركة نور الدين الزنكي» عمر الشيخ في الاشتباكات مع الجيش على جبهة كرم الطراب.
وفي ريف حماة الشمالي استعاد الجيش السيطرة على قرية العبادة جنوب بلدة معردس بعد معارك ضارية مع المسلحين، قبل أن يقتحم معردس، بينما قتل الطيران الحربي أكثر من 40 مسلحاً من ميليشيا «جند الأقصى» باستهدافه مستودعاً للأسلحة بالقرب من خزان المياه في القرية المذكورة، وبعدما نقلت «سانا» عن مصدر عسكري أن البلدة باتت تحت سيطرة الجيش «بشكل كامل»، عادت الاشتباكات مساء أمس إلى أطراف البلدة في محاولة من المسلحين لاقتحامها مجدداً.
وفي مدينة التل بريف دمشق ذكرت مصادر أهلية لـ«الوطن» أن مروحيات الجيش ألقت مناشير على المدينة تدعو مسلحيها لتسليم أنفسهم، وقالت: «خياران لا ثالث لهما إما الموت المحتم، وإما ترك السلاح والعودة إلى حضن الوطن»، على حين كان «نداء الفرصة الأخيرة» عنوان منشور آخر دعا المسلحين لتسليم سلاحهم «لأنك لن تستطيع أن تفعل شيئاً في مواجهة الجيش»، الأمر الذي اعتبره نشطاء معارضون تمهيداً للضغط على المدينة لإجراء اتفاق إخلاء مسلحيها على غرار ما حصل في قدسيا والهامة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن