سورية

مسؤول أسترالي يحذر من خطر تمدد داعش…باروبيك: الغرب يتحمل مسؤولية تعكير استقرار سورية والعراق وليبيا

أكد رئيس الحكومة التشيكية الأسبق ييرجي باروبيك أن الغرب وفي مقدمته الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا يتحمل وبدرجات مختلفة المسؤولية عن تعكير استقرار سورية والعراق وليبيا، على حين أعرب مسؤول عسكري رفيع المستوى في أستراليا عن مخاوف جدية إزاء التهديد الكبير الذي يشكله تمدد وانتشار إرهابيي داعش خارج العراق وسورية إلى باقي دول العالم.
وقال باروبيك في تعليق له نشره أمس في موقع «قضيتكم» الإلكتروني: «إن الغرب يتحمل المسؤولية المباشرة أيضاً عن تدفق اللاجئين إلى أوروبا بشكل كبير بسبب سياسته الغبية التي مارسها تجاه العالم العربي وتجاه بقية المناطق». وأشار إلى أن وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير قد اعترف بهذا الأمر في حديث له نشر مؤخراً في مجلة «دير شبيغل» الألمانية الأمر الذي اعتبره بأنه موقف صحيح وشجاع. في الأثناء، نقلت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية عن قائد العمليات الخاصة المشتركة الأسترالية ديفيد جونستون في أحدث تقييم حول مهمة القوة الأسترالية في العراق: «إن تداعيات وعواقب تزايد انتشار إيديولوجية داعش جدية للغاية ولهذا فإن العمل الذي نقوم به مع قوات الأمن العراقية وقوات التحالف مهم جداً لتقويض الحملات الدعائية والترويجية للتنظيم على أساس كونه دولة خلافة ويسيطر على أراض».
واعتبر جونستون أن وضع حد لانتشار التنظيم يمثل كذلك سبباً للقلق «إنه يحرف الموارد العسكرية المكرسة لمواجهته في العراق وسورية إلى أماكن أخرى كشمال إفريقيا على حين هناك مخاوف أخرى بشأن انضمام بعض المجموعات الصغيرة من أفغانستان إلى داعش أيضاً»، معتبراً «أن بروز داعش كشبكة إرهاب على مستوى العالم يجعل تحقيق انتصارات في العراق أمراً مهماً للغاية». وأعربت السلطات الأسترالية مؤخراً عن قلقها الشديد بعد ظهور طبيب من مواطنيها في شريط دعائي لتنظيم داعش الإرهابي يحث فيه أطباء آخرين على الانضمام إلى الإرهابيين في سورية.
وخوفاً من عودة الإرهابيين الأستراليين إلى بلادهم لتنفيذ هجمات هناك رفعت أستراليا مستوى الإنذار في البلاد إلى مرتفع في أيلول الماضي ونفذت سلسلة من عمليات مكافحة الإرهاب كان آخرها الشهر الحالي وتم على إثرها توجيه الاتهام إلى رجلين بالتخطيط لتنفيذ اعتداء إرهابي. وتقدر السلطات الأسترالية عدد الأستراليين الذين انضموا إلى التنظيمات الإرهابية في العراق وسورية بما بين مئة و250 إرهابياً. إلى ذلك، أكدت صحيفة «الشروق» التونسية أن سورية تواجه إرهاباً دولياً منظماً عبر استقدام الإرهابيين من أكثر من 80 بلداً ليشنوا حرباً عالمية على أرضها وسط صمت عالمي وصل إلى مرحلة التواطؤ مع الإرهاب ودعمه.
سانا

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن