ثقافة وفن

تعددت الأسباب والغياب واحد … نجمات اعتزلن التمثيل وهن في القمة وأخريات اختفين وأصبحن طي النسيان

| وائل العدس

يغيب العديد من النجمات عن الساحة الدرامية السورية مدة من الزمن، بعضها طويل وبعضها قصير ومنها ما يكون نهائياً.
وتختلف أسباب غياب هذه النجمة أو تلك، بينما ينتشر الكثير من الشائعات والتسريبات عن أسباب الغياب من دون صدور إيضاح رسمي أو تفسير للأسباب التي دفعت إلى ذلك.
إذاً، كثيرات هن الفنانات اللواتي تركنَ بصمة في الدراما السورية قبل أن يختفين من دون سابق إنذار. وهكذا، فإن الشاشة افتقدتهن بعدما أصبحن في طي النسيان في أذهان الناس الذين استعاضوا عنهن بمجموعة من النجمات، وإلى تفاصيل بعض من غبن:

ثراء دبسي
بدايةً، تبدو ثراء دبسي أكبر الغائبات سناً وتعد من الجيل المؤسس للدراما حيث انطلقت في مطلع ستينيات القرن الماضي عبر تمثيلية «الغريب» عام 1996، قبل أن تشارك في أول مسلسلاتها بعد ثلاث سنوات في مسلسل «ساعي البريد».
بعد ذلك أكملت المشوار في أعمال مهمة مثل «أهل وحبايب»، و«ياقوت»، و«حي المزار»، و«البيوت أسرار»، و«أيامنا الحلوة»، و«غضب الصحراء»، و«خان الحرير»، و«الثريا»، و«أبو الطيب المتنبي»، و«كوم الحجر».
واختتمت مشوارها الفني بمسلسل «أصوات خافتة» عام 2009 بشخصية «أم جابر»، علماً أنها الشقيقة الكبرى لثناء دبسي التي ما زالت ناشطة فنياً لكنها اكتفت بعمل واحد خلال الموسم الماضي وحلت ضيفة على مسلسل «العراب – تحت الحزام».. لكنها تغيبت هي الأخرى ثلاثة أعوام متتالية ما بين «بنات العيلة» 2012 و«العراب – نادي الشرق) 2015.
نورمان أسعد

أما نورمان أسعد فقد غابت عن الشاشة منذ عشرة أعوام، وتحديداً منذ مشاركتها في مسلسل «الأمين والمأمون» عام 2006، حيث تزوجت وطلّقت الفن تماماً ولم تعد للتمثيل مطلقاً حتى إنها أصبحت خارج حسابات الوسط الفني واعتزلت التمثيل وتفرغت لزوجها وعائلتها، وتزامن اعتزالها مع نجومية كبيرة وشهرة واسعة حققتها حينها.
وفي سجلها الكثير من الأعمال المهمة منها «جميل وهناء»، و«رجاها»، و«الجوارح»، و«الطويبي»، و«هولاكو»، و«عائد إلى حيفا»، و«أحلام كبيرة».

هبة نور
هبة نور ابتعدت فجأة قبل عامين، وتحديداً منذ مشاركتها بمسلسلي «ما وراء الوجوه»، و«بقعة ضوء 10»، وتردد الكثير من الأنباء حول غيابها لكن لا نعرف مدى صحتها.
نور جاءتها الفرصة عندما عملت مع المخرج نجدت أنزور في مسلسلي «المحروس» و«تحت سقف العالم» ثم عرفها الجمهور المصري من خلال دورها في فيلم «عندليب الدقي» مع الفنان محمد هنيدي، ومن بعدها تفرغت تماماً للدراما وشاركت في ما يقارب ستين عملاً منها: «يوم ممطر آخر»، و«رايات الحق»، و«أهل الراية»، و«ليس سراباً»، و«الدبور»، و«خبز الحرام»، و«صايعين ضايعين».

لينا دياب
من أكثر الممثلات إثارة للجدل في هذا الموضوع لينا دياب التي تركت موقع تصوير مسلسل «فارس وخمس عوانس» قبل موسمين، واختفت فجأة لتنتشر أخبار عن تعرّضها لحادث سير مروع في العاصمة الأردنية عمّان، وبعدها أخبار عن زواجها برجل أعمال سعودي يعمل بالعطور وهو ما منعها من إكمال مسيرتها في الفن، إلا أنها نفت ذلك بتعليق عبر حسابها على إنستغرام ومع ذلك لم يحسم الجدل حول سبب غيابها حيث لا تزال مبتعدة لغاية الآن.
دياب تخرجت في المعهد العالي للفنون المسرحية، وقد اكتشفها المخرج نجدت أنزور عندما أسند لها دور «دانيا» في مسلسل «ما ملكت إيمانكم» الذي تم عرضه في 2010، وقد شاركت في العديد من الأعمال منها «العشق الحرام»، و«وراء الشمس»، و«الدبور»، و«كشف الأقنعة»، و«المفتاح»، و«الشبيهة»، و«حائرات»، و«قمر شام»، و«خواتم».

الشقيقتان
بدورها، وقبل ست سنوات، اتخذت أماني الحكيم قرارها بالتوجه إلى الإعلام وتقديم برنامج «نجمة الليل» عبر إذاعة «صوت الشباب» تاركةً مهنة التمثيل بعدما تردد أنها أبعدت قسراً من بعض المخرجين، إضافة إلى نشاطها المكثف في الدوبلاج، قبل أن تعود الموسم الماضي بمشاركة خجولة في مسلسل «عابرو الضباب».
وكانت أماني قبل ذلك قد ختمت مشوارها عام 2009 بثلاثة مسلسلات هي «قاع المدينة»، و«الدوامة»، و«للعدالة كلمة أخيرة»، بعدما قدّمت أعمالاً مهمة قارب عددها الستين عمل، منها: «المحكوم»، و«الفوارس»، و«آباء وأمهات»، و«حاجز الصمت»، و«سيرة الحب» و«الخط الأحمر»، و«الطويبي»، و«أيام اللولو»، و«وصمة عار»، و«قمر بني هاشم»، و«وجه العدالة».
والطريف أن أماني هي الأخت الكبرى لنسرين الحكيم التي تزوجت مطلع العام الماضي وسافرت إلى أوروبا برفقة زوجها، ما يعني الاقتراب من اعتزال التمثيل تدريجياً وخاصة أنها ابتعدت عن الأضواء لعامين متتالين قبل ذلك برغبة شخصية علماً أنها خلال هذه الفترة أشرفت درامياً وأنجزت ثلاثة مسلسلات مدبلجة في سورية ولبنان في شركة «ساما».
ويعود آخر ظهور للحكيم في الدراما السورية إلى 2012 وتحديداً في مسلسل «سيت كاز»، علماً أنها سجلت مشاركة صغيرة في المسلسل اللبناني «قيامة البنادق» في العام التالي.

ليلى جبر
أما ليلى بنت الفنان الراحل محمود جبر، فقد اختفت عن الشاشة منذ «قلوب صغيرة» عام 2009، لتتفرغ للعائلة والأولاد قبل أن تعود عبر الأجزاء الثلاثة لمسلسل «طوق البنات» بدءاً من عام 2014.
مسيرة جبر حافلة بالأعمال الشهيرة بما يقارب خمسين عملاً بعدما انطلقت في «الكفرون» مطلع التسعينيات، ثم أدت أدوار البطولة في «أبو كامل»، و«حمام القيشاني»، و«الجوارح»، و«إخوة التراب»، و«الفصول الأربعة». وللتذكير فهي الشقيقة الكبرى لمرح جبر التي ما زالت من أكثر الوجوه النسائية ظهوراً في الدراما السورية.

الساحة العربية
يقع خبر اعتزال الفن صاعقاً على آذان الجمهور والإعلام خصوصاً إذا كانت النجمة المعتزلة نجمة معروفة وقد احتلت لفترة طويلة مساحة مهمة في قلب الجمهور وعلى الساحة الفنية، وهؤلاء نجمات عربيات اعتزلن الفن في قمة نجاحهن:
فقد قررت شادية وهي في أوج شهرتها الاعتزال وترك المجال الفني بكل بريقه، والسبب أنها أثناء عرض مسرحيتها الأشهر «ريا وسكينة» وصلها خبر موت شقيقها «طاهر» المقرب إليها، فحزنت عليه حزناً شديداً ما جعلها تمر بحالة نفسية سيئة لدرجة أنها سافرت إلى شقيقتها «عفاف» التي كنت تقيم في لندن. لكنها قررت بعد ذلك الاعتزال والتقرب إلى اللـه وقراءة القرآن وقامت ببناء مسجد باسم شقيقها.
مديحة سالم اختفت فجأة عن الساحة الفنية لتظهر بعد ذلك معلنة ارتداءها للحجاب ثم ظهرت في دور وحيد في إحدى المسلسلات الدينية وهو «القضاء في الإسلام».
وتزوجت زبيدة ثروت وأنجبت 4 بنات أصيبت إحداهن بمرض السرطان ما جعلها تقرر الاعتزال للتفرغ لرعاية ابنتها والتقرب إلى اللـه والدعاء لها بالشفاء وتجاوز هذه المحنة.
أما شمس البارودي الممثلة المشهورة التي عشقها الجمهور، فقد تزوجت من أمير خليجي، واعتزلت الفن فجأة وقررت الذهاب لأداء فريضة العمرة وعادت مرتدية الحجاب، وفي عام 1972 تزوجت من الفنان حسن يوسف وأنجبت منه أربع أبناء وتفرغت لهم ولزوجها وانقطعت أخبارها تماماً.
حنان الترك ترددت كثيراً في قرارها، فقررت اعتزال الفن وارتداء الحجاب، ثم عادت وقدمت عدة مسلسلات بالحجاب لكنها لم تنجح فقررت الاعتزال النهائي عام 2012.
وقدمت نجلاء فتحي نحو 60 فيلماً كونت من خلالها جمهورها الخاص، لكنها اعتزلت الفن فجأة بعد زواجها من الإعلامي حمدي قنديل عقب حوار صحفي أجراه معها للتلفزيون المغربي في فترة التسعينيات. لتتفرغ بعد ذلك لرعاية أسرتها، وللأعمال الخيرية التي تشارك فيها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن