الأخبار البارزةشؤون محلية

أي خلل داخل أي شقة معدة للتسليم «جريمة» … عرنوس يهدد الجهات المنفذة للسكن الشبابي بالمحاسبة .. من حق المواطن استلام منزله جاهزاً.. ولن نقبل بأي عيوب

حذر وزير الأشغال العامة والإسكان حسين عرنوس خلال جولة له على مشاريع توسع قدسيا للسكن الشبابي في ضاحية قدسيا أمس الجهات المنفذة من تسليم وحدات سكنية تتضمن مشاكل ظاهرة أو مخفية تتعلق بالتمديدات الصحية أو التوصيلات الكهربائية أو أي نقاط خدمة داخل الشقة تظهر فيها عيوب وهدد بحضور محافظ ريف دمشق علاء منير إبراهيم وأمين فرع الحزب بريف دمشق همام حيدر ومدير المؤسسة العامة للإسكان سهيل عبد اللطيف وعدد من المديرين المعنيين في الوزارة بحرمان الجهة المنفذة إن كانت قطاع مقاولات خاصاً أو قطاعاً عاماً من تلزيمها أي مشاريع في المستقبل وانتقد عرنوس الاكتساء الداخلي لبعض المقاسم والوحدات السكنية وطلب من الجهات المنفذة تلافي العيوب في الإكساء الداخلي لبعض الشقق السكنية قائلا إن كلفة هذه الشقة لم تعد بالأمر الهين على المكتتبين ذوي الدخل المحدود ومن الواجب تسليمها بلا أي عيوب أو نواقص ودون أن يضطر المستفيد والمخصص في هذه المقاسم لأن يقوم بأي أعمال إصلاح أو صيانة بعد تسلم سكنه.
ووصف ظهور أي خلل في أي نقطة خدمية داخل أي شقة معدة للتسليم بالجريمة والتي سوف تتم محاسبة المسؤولين عنها وعن أي نواقص في هذه الأعمال قائلاً إن الخلل والعيوب الظاهرة سوف يحاسب عليها المستلم والعيوب المخفية سوف يحاسب عليها المنفذ إن كان قطاعاً خاصاً أم عاماً ووعد من جانب آخر بالإعلان قريبا في الوزارة عن مشروع لتأهيل المقاولين لتمكين هؤلاء من التقدم إلى المشاريع السكنية في المستقبل ويتمتعوا بدرجة عالية من المهنية والحرفية والتقنية في تنفيذ المشاريع المستقبلية.
وقال في تصريح للصحفيين إن الوزارة تتابع وبشكل متواصل تنفيذ هذه المشاريع السكنية قائلا إن هناك عدداً من المشاريع التي تأخر تنفيذها نتيجة لعوامل خارجة عن الإرادة خلال الفترة السابقة إلا أن المعطيات والعوامل باتت مؤاتية أكثر اليوم وتساعد على إنجاز مشاريع بجودة أفضل مبديا رضاه بشكل عام بسير العمل ومستوى التنفيذ للمقاسم السكنية في عدد من الجزر السكنية إن كان في المقاسم البرجية أم الطابقية وخدماتها من بنى تحتية وأرصفة وحدائق واصفا قطاع البناء في الوزارة بالقوي والرائد في تنفيذ مثل هذه المشاريع داعيا الجهات المنفذة لوضع برنامج زمني محدد لتسليم الجزر السكنية في توسع قدسيا للسكن الشبابي قائلاً إن الوزارة تحث الخطى وتسعى لتسليم 6000 شقة سكنية خلال العام 2017 في مختلف المحافظات السورية إضافة إلى تجهيز وتسليم نحو 250 شقة في توسع ضاحية قدسيا خلال الربع الأول من العام القادم وسوف تبذل قصارى جهودها مع المؤسسات التابعة للوزارة لإنجاز وتسليم 10000 شقة سكنية خلال السنوات اللاحقة على مستوى سورية.
وقدم مدير المؤسسة العامة للإسكان سهيل عبد اللطيف عرضا عن مشاريع السكن الشبابي في ضاحية قدسيا مشيراً إلى وجود 18 جزيرة سكنية شبه منتهية حيث أنهت المؤسسة إنجاز وتسليم 8000 شقة سكنية من إجمالي 11000 شقة في مختلف الجزر السكنية موضحاً أن أغلبية الجزر جاهزة ومستلمة من المؤسسة وهي قيد التخصيص للمكتتبين ماعدا الجزيرة العاشرة التي كان فيها بعض الإشكالات حيث تمت إعادة دراسة مخططاتها التنظيمية والطبوغرافية، والجزيرتان 13 و14 قيد التسليم حالياً والجزيرتان 17 و18 ما زالتا على الهيكل.
وعلى صعيد الأراضي التي تعود ملكيتها للمؤسسة العامة للإسكان في منطقة الديماس وعليها إشغالات من الفلل والمساكن المختلفة لفت عبد اللطيف إلى أن المؤسسة قامت بتنظيم مخططات خاصة بهذه المنطقة وأسقطت هذه الفلل والمساكن ضمن هذه المخططات وفرضت على أصحابها دفع قيمة الأرض والخدمات المختلفة بعد سحب المساحات المحيطة بهذه الفلل لمصلحة المؤسسة لاستكمال المشاريع السكنية الأخرى حيث عملت المؤسسة على تنزيل الطرق والشوارع الرئيسية والبنى التحتية ضمن هذه المنطقة.
ولفت المقاول عامر الجلاب إلى أن شركته أنجزت إكساء 420 شقة سكنية في الجزيرة 14 قبل تسليمها للمؤسسة العامة للإسكان إضافة إلى ما يتم العمل به حالياً من المتبقي من الجزيرة نفسها وأن إنجاز الـ600 شقة سكنية يقع إنجازها على عاتق شركته قبل تخصيصها خلال الأشهر الأولى من العام القادم وأن شركته أنجزت وسلمت أعمال الجزيرتين 13 و14 التي تنتهي في النصف الثاني من العام القادم وتسليم الجزيرة العاشرة في منتصف 2018.
وأشار إلى التزام شركته بالجودة المطلوبة والشروط المحددة لكل أعمال البناء والإكساء والخارجي وتسليم المقاسم والأبنية بالمواصفات المطلوبة ضمن البرنامج الزمني المحدد.
وقبل ذلك كان وزير الأشغال العامة والمحافظ وأمين فرع الحزب في ريف دمشق وبحضور العديد من الفعاليات الخدمية والشبابية والتعليمية أطلقوا حملة تشجير في ضاحية قدسيا بهدف تحسين بعض الخدمات وفي البنى التحتية من مياه وكهرباء وصرف صحي واتصالات في الضاحية بعد إنجاز المصالحة في قدسيا البلد إضافة إلى تحسين المناطق المحيطة بالضاحية من مختلف النواحي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن