سورية

قائد ميداني: «جهات خارجية أوعزت للمسلحين بتعطيل إدخال المساعدات» … الجيش يتقدم في مشروع 1070 شقة والمحور الجنوبي مسرح لعملياته بحلب

| حلب- الوطن

أكد قائد عمليات ميداني بحلب أن معلومات مؤكدة متوافرة تفيد بأنه «تم الإيعاز من جهات خارجية لفصائل مسلحة بتعطيل إدخال المساعدات» إلى الأحياء الشرقية من المدينة. وتزامن تصريحه مع إحراز الجيش العربي السوري تقدماً في مشروع 1070 شقة سكنية في محور حلب الجنوبي الذي أصبح مسرحاً للعمليات العسكرية التي تستهدف تطهير جميع مناطقه.
وقال القائد الميداني: «نشجع ونتعاون مع الدولة لإيجاد حلٍ مناسب يسهم في عملية إدخال المساعدات للمدنيين الأبرياء في المناطق الخاضعة لسيطرة المسلحين، ولا مانع لدينا ولم يكن لدينا مانع من إدخال هذه المساعدات للمدنيين ولكن المسلحين هم الذين يستغلون المساعدات والمواطنين لحساباتهم».
وأضاف: نحمل تلك الفصائل الإرهابية ومن يقف وراءها المسؤولية عن منع إدخال المساعدات إلى المدنيين ورهن المواطنين الآمنين كدروع بشرية، بغاية استدرار العطف الدولي، ولدينا معلوماتنا المؤكدة أنه تم الإيعاز من جهات خارجية لفصائل مسلحة بتعطيل إدخال المساعدات». وأردف: «نشجع المفاوضات التي تؤمّن حلولاً لتجنيب المدنيين الأضرار مهما كان نوعها».
وطالب بالكشف وبكل شفافية عن الجهات الدولية «التي تمنع الوصول إلى حلول في حلب، على حين أن التفاوض السوري- السوري حقق نتائج إيجابية بل ممتازة على مدار سنوات الأزمة ولاسيما في المصالحات والحلول التي جرت مثل داريا وغيرها».
ودارت اشتباكات عنيفة أمس بين الجيش العربي السوري والقوات الرديفة من جهة وميليشيا «جيش الفتح» الذي تقوده «جبهة فتح الشام» (النصرة سابقاً) من جهة أخرى في محيط مدرسة الحكمة وسوق الجبس ومشروع 1070 شقة سكنية جنوب غرب حلب تمكن خلالها الجيش السوري من السيطرة على كتل سكنية جديدة في الأخير وقتل وجرح عدداً كبيراً من المسلحين في الوقت الذي أشعل فيه جبهة ريف المحافظة الجنوبي وخاض اشتباكات عنيفة في معراتة وخلصة والحميرة وتل بازو ومحيط خان طومان في المحور الجنوبي الغربي وفي كتيبة الدفاع الجوي وتل السيرياتل ومعمل البراغي في المحور الجنوبي كبد خلالها المسلحين خسائر بشرية كبيرة ودمر عتادهم العسكري بمؤازرة من سلاح الجو السوري الذي شن غارات مكثفة على المنطقة التي عادت لخريطة الأحداث مجدداً، وفق قول مصدر ميداني لـ«الوطن».
كما قتل الجيش السوري 7 إرهابيين وجرح 42 آخرين في المعارك التي دارت على خطوط تماس الشيخ سعيد جنوب المدينة بينهم متزعم ميداني ملقب بـ«أبو عوش» على حين دمر سيارات مزودة برشاشات متوسطة وثقيلة جنوب منطقة العويجة شمال المدينة، بحسب مصدر عسكري.
واشتبك الجيش مع المسلحين على خطوط التماس الجديدة في حي صلاح الدين من جهة جامع خالد بن الوليد الذي سيطر الجيش الأحد على أبنية جديدة في محيطه واشرف على حي العامرية من الشرق وتمكن من قتل أكثر من 10 مسلحين على حين استمر الجيش وحلفاؤه بخوض معارك في خطوط حي سليمان الحلبي والمدينة القديمة وعلى محور مستديرة الجندول باتجاه مستديرة بعيدين شمال شرق حلب حيث سيطر قبلاً على مجموعة معامل مهمة بين المستديرتين في إطار عمليته العسكرية التي تستهدف السيطرة على جميع الأحياء الشرقية من المسلحين المحاصرين داخلها.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن