الأولى

موسكو أعلنت هدنة إنسانية في حلب لـ8 ساعات الخميس.. والفريج تفقد مواقع للجيش بريف العاصمة … الحياة إلى طبيعتها في قدسيا.. وما تم فيها «مسامحة وليس مصالحة»

| الوطن – وكالات

بينما أعلنت روسيا عن «هدنة إنسانية» لمدة 8 ساعات في مدينة حلب يوم الخميس المقبل، وجال محافظ ريف دمشق وأمين الفرع في مدينة قدسيا وبلدة الهامة وسط توقعات بأن يتم فتح الطرق المؤدية إليهما اليوم، واصل الجيش العربي السوري تقدمه في مدينة حلب وريف حماة الشمالي وغوطة دمشق الغربية، في وقت زار نائب القائد العام للجيش والقوات المسلحة وزير الدفاع العماد فهد جاسم الفريج أحد المواقع العسكرية بريف دمشق.
ونفذت وحدة من الجيش والقوات المسلحة عملية نوعية في مزارع خان الشيح بريف العاصمة الغربي، وأفاد مصدر عسكري في تصريح نقلته وكالة «سانا»، بأن الوحدة استعادت السيطرة على 4 كتل أبنية جنوب شرق تل أبو سية بعد تدمير أوكار مقاتلي جبهة فتح الشام (النصرة سابقاً) فيها وفرار من تبقى منهم.
أما في غوطة دمشق الشرقية، فنفذت طائرات حربية صباح أمس غارات على أماكن تجمع وتمركز الميليشيات المسلحة في أطراف تل كردي وبلدة الريحان، بحسب «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض.
بموازاة ذلك، نقلت «سانا» عن مصدر عسكري قوله إن الجهات المختصة في الجيش تمكنت من كشف سيارة مفخخة ودمرتها بمن فيها من إرهابيين في منطقة الصبورة.
في الأثناء، قام العماد الفريج بجولة ميدانية إلى أحد المواقع العسكرية بريف دمشق، والتقى خلالها المقاتلين ونقل لهم تقدير الرئيس بشار الأسد واعتزازه ببطولاتهم وشجاعتهم، وأكد الفريج أن قواتنا المسلحة عاهدت شعبنا على المضي في نهجها المقاوم حتى القضاء على الإرهاب وإحباط مؤامرات رعاته وداعميه.
من جانبه قام محافظ ريف دمشق علاء إبراهيم بزيارة إلى قدسيا والهامة بعد إخلائهما من السلاح والمسلحين وعودة الحياة الطبيعية، واعتبر ما حصل في قدسيا «مسامحة وليست مصالحة، موجهاً بإعادة فتح الطرق إلى قدسيا والهامة».
وبحسب مصادر خاصة تحدثت لـ«الوطن» فإن «الطرق المؤدية إلى البلدتين ستفتح اليوم ولكن فقط سيراً على الأقدام، وسيكون الدخول والخروج متاحاً للجميع دون السماح بعبور السيارات إلى حين تأمين سلامة الطرق بشكل كامل خلال فترة قريبة».
وفي وسط البلاد، ثبت الجيش نقاطاً له في بلدة معردس بريف حماة الشمالي صباح أمس بعد أن كان قد أخلى بعضها نتيجة هجوم ضارٍ من الإرهابيين والمسلحين من اتجاه صوران، الذين ردَّهم على أعقابهم بعد أن قتل منهم العشرات، ودمر لهم عتادهم الحربي، وأعلنها خالية من الإرهابيين والمسلحين تماماً، وراح يمهد نارياً لاقتلاعهم من صوران وطيبة الإمام.
وبينما ذكر قائد عمليات ميداني بحلب أن معلومات مؤكدة متوافرة تفيد بأنه «تم الإيعاز من جهات خارجية لفصائل مسلحة بتعطيل إدخال المساعدات» إلى الأحياء الشرقية من المدينة، أحرز الجيش تقدماً في مشروع 1070 شقة سكنية في محور حلب الجنوبي الذي أصبح مسرحاً للعمليات العسكرية التي تستهدف تطهير جميع مناطقه.
على خط مواز، قال الجنرال سيرغي رودسكوي من هيئة الأركان العامة الروسية في مؤتمر صحفي: «ستكون هناك هدنة إنسانية في 20 تشرين الأول في مدينة حلب من الساعة 8:00 صباحاً حتى 16:00» بالتوقيت المحلي.
وأضاف: إن «القوات الروسية والسورية ستوقف خلال هذه الفترة الغارات الجوية والهجمات الأخرى»، موضحاً أن موسكو ودمشق اتخذتا القرار «في المقام الأول من أجل السماح للمدنيين بمغادرة (المدينة) بحرية تامة، ولإجلاء المرضى والجرحى، وانسحاب المسلحين».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن