الخبر الرئيسي

طرد داعش من المدينة لاحت بشائره.. والطائي زار المقداد منسقاً … معركة الموصل انطلقت.. دمشق والقاهرة تدعمان بغداد.. وأردوغان يفقد صوابه

| جانبلات شكاي – وكالات

أعلن رئيس مجلس الوزراء العراقي حيدر العبادي بصفته القائد العام للقوات المسلحة العراقية انطلاق معركة الموصل لطرد تنظيم داعش الإرهابي من المحافظة، وسارعت دمشق والقاهرة إلى مباركتها، بينما كانت أنقرة تستجدي شرعنة تدخل قواتها في العراق بزعم المشاركة في المعركة، الأمر الذي رفضته بغداد بشدة، وتحولت إلى دمشق لشرح المخطط التركي «المشبوه» في سورية والعراق.
وصباح أمس أطلق العبادي المعركة ضد داعش في ثاني أكبر المحافظات العراقية، والتي ترزح تحت سيطرة التنظيم منذ العاشر من حزيران عام 2014، مؤكداً أن القوات التي ستدخلها هي «الجيش العراقي والشرطة الوطنية» حصراً، وأشارت تقارير إعلامية مواكبة للمعركة إلى وصول عدد المنخرطين فيها إلى 60 ألف مقاتل يشنون هجوماً متزامناً من أربعة محاور: «محوران شمالي وشرقي عبر تلعفر وسهل نينوى، أوكلت المهمة فيهما للبيشمركة، ومحور جنوبي عبر القيارة للقوات العراقية المشتركة من جيش وشرطة اتحادية، أما المحور الرابع غربي مدينة الموصل فيهدف لمنع تسلل عناصر داعش إلى سورية»، إلا أن طائرات التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن «تجاهلت استهداف أرتال التنظيم الهاربة من المدينة» باتجاه سورية وفق ما نقلت «روسيا اليوم» عن الحركة المسيحية في العراق المنضوية في قوات «الحشد الشعبي».
من جهتها نقلت «رويترز» عن دبلوماسي كبير تابع عملية التخطيط للهجوم على الموصل أن «مفاوضات صعبة أسفرت عن حل وسط يقضي بإرسال وحدات الحشد الشعبي إلى مدينة الحويجة التي يسيطر عليها داعش بدلاً من الموصل».
وما إن بدأت المعركة حتى رحب مصدر مسؤول في وزارة الخارجية والمغتربين بها، مؤكداً وفق «سانا» وقوف دمشق «بقوة إلى جانب حكومة العراق والجيش العراقي والمجموعات المقاتلة الداعمة له بما في ذلك قوات الحشد الشعبي»، وذلك بموازاة تأكيد المتحدث باسم الخارجية المصرية المستشار أحمد أبو زيد عن تضامن مصر الكامل مع حكومة وشعب دولة العراق الشقيقة مع بدء معركة تحرير الموصل من قبضة تنظيم داعش الإرهابي، متمنياً في بيان صحفي نجاح العملية وتحقيق النصر المنشود.
وفيما لاقت عملية الموصل ترحيباً دولياً واسعاً، حاول الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الرد على تصريحات العبادي، وقال في خطاب متلفز: «شاؤوا أم أبوا ستشارك قواتنا في معركة الموصل»، قبل أن يرسل لاحقاً وفداً إلى بغداد برئاسة مستشار خارجيته أوميت يالتشين إلا أن الوفد «لم يقدم شيئاً لبغداد» وفق ما ذكر المتحدث باسم الحكومة العراقية سعد الحديثي، الذي تشدد حكومته على وصف القوات التركية المتواجدة في معسكر بعشيقة بـ«المعادية».
في الأثناء كان الوزير المفوض القائم بالأعمال في السفارة العراقية بدمشق رياض حسون الطائي يقوم بزيارة إلى نائب وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد، وفي تصريح لـ«الوطن» أكد الطائي أن الزيارة «كانت لشرح أبعاد التدخل التركي في العراق ولمطالبة الدول الصديقة والمجتمع الدولي بإدانة التدخل التركي في العراق والمطالبة بإخراج هذه القوات التي يعتبر وجودها بمثابة خرق للسيادة العراقية ومواثيق الأمم المتحدة»، وأضاف: «تم التطرق أيضاً إلى الأوضاع في الساحة السورية ونتائج اجتماع لوزان واستمعنا للرأي السوري من هذه المواقف».
وعن تجاوب الموقف السوري مع الطرح العراقي نقل الطائي عن مقداد تأكيده أن «دمشق تدين التدخل التركي في العراق على اعتبار أن ذلك يمثل عدواناً وخرقاً للسيادة العراقية وهو لم يكن بموافقة الحكومة العراقية وحتى لو كان هناك طلب سابق من الحكومة السابقة فعليهم الخروج تلبية لطلب الحكومة العراقية الأخير، وما إصرار تركيا على التواجد في هذه المنطقة الساخنة إلا موقف مشبوه من قبل تركيا».
وأشار الطائي إلى أن بغداد ودمشق تتعاملان بجدية مع التصريحات العدائية التركية ومع تواجد قوات عسكرية تركية على أراضيهما.
وعلى خلاف توقعات بأن تطول معركة الموصل أعلن العبادي مساء أمس أن «تباشير النصر ستتحقق في الموصل خلال الأيام القادمة»، على حين اعتبر المعارض السوري منذر خدام أن «أميركا لن تتدخل للمساعدة في القضاء على داعش في المدى المنظور» في سورية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن