منتخبات السلة ترى النور في الاستحقاقات المقبلة

أخيراً وبعد طول انتظار بدأ يلوح بالأفق ثمة انفراج في إعداد منتخبات السلة وتطويرها، بعدما شهدت الكثير من الأخذ والرد ووصلت إلى شبه طريق مسدود نظراً لعدم وجود السيولة المادية من أجل بناء هذه المنتخبات، وتأمين أبسط مقومات إعدادها، رغم أنها لم تر أي إشراقات مضيئة خلال السنوات الست الماضية، لا بل تراجع مستواها ونتائجها حتى وصلنا إلى أن نخسر أمام منتخب فلسطين في بطولة غرب آسيا قبل الماضية.

بشرى سارة ولكن

كما أننا نشير إلى السلبيات التي ترافق أمور سلتنا الوطنية، غير أن واجبنا المهني يفرض علينا أن نشير أيضاً إلى الخطوات الإيجابية في مفاصل سلتنا.
المكتب التنفيذي أخيراً بقَّ البحصة، وأكد أن منتخبات السلة ستشهد انفراجاً كبيراً في مشاركاتها الموسم المقبل، بعدما أكد موافقته على مشاركاتها في الاستحقاقات المقبلة يأتي في مقدمتها بطولات اتحاد غرب آسيا، وعلمت الوطن أن ثمة اجتماعاً ضم رئيس المكتب التنفيذي وبعضاً من أعضائه مع رئيس اتحاد السلة في ساعة متأخرة من مساء أمس الأول.
الاجتماع حسب بعض المصادر المطلعة كان إيجابياً بكل شيء، وساده الكثير من الارتياح لطلبات الاتحاد من جميع أعضاء المكتب التنفيذي، وتمت خلاله مناقشة خطة الاتحاد حول تطوير منتخباته الوطنية، وتأمين كل ما يلزمها خلال رحلة تحضيراتها على أمل أن تكون بجاهزية فنية عالية قبل أي مشاركة، ووافق المكتب التنفيذي على مشاركة منتخبين في الموسم السلوي القادم، المنتخب الأول للرجال والثاني للناشئين تحت 16سنة، وأعطى الاتحاد الضوء الأخضر من أجل انتقاء كوادر المنتخبين والعمل بهدوء وتروٍّ من أجل العمل على وضع خطة تتناسب مع إمكانات المادية المتاحة، وعدم الشطط بتطلعات عشاق اللعبة التي تحتاج لإمكانات مادية كبيرة، ومن المتوقع أن يبدأ اتحاد السلة بوضع لمساته على إعداد منتخب الرجال والناشئين تحضيراً للاستحقاقات المقبلة.

توفير

الموافقة على إطلاق منتخبات السلة وفتح باب المشاركات أمامها ليس كل أحلامنا التي نتمناها ونتطلع إليها، لأن تجاربنا السابقة أثبتت أن مشاركات منتخباتنا لم تتغير من حيث الشكل والمضمون، فكل ما في الأمر أن يتم تجميع المنتخب قبل البطولة بشهر عبر معسكر داخلي ممل خال من أي مباريات ودية قوية أو معسكرات خارجية، نشارك في البطولة متسلحين بالحماسة والتصفيق والتمني، في النهاية نتائجنا هي لا شيء جديداً.
هذا الواقع لن نرضى فيه لأننا أمام مرحلة جديدة يجب أن يكون كل شيء فيه مختلفاً وجديداً، وعلى المكتب التنفيذي توفير المناخات الملائمة لإعداد هذه المنتخبات بآلية جديدة تختلف كلياً عن مشاركاتنا السابقة، على أن تكون خطة الإعداد مفعمة بالمعسكرات الخارجية والمباريات الودية القوية تنعكس إيجاباً على مستوى المنتخب.

للذكرى فقط

يذكر أن رئيس اتحاد السلة جلال نقرش نجح قبل أيام قليلة أثناء وجوده في العاصمة الإيرانية طهران على هامش بطولة التحدي للمنتخبات في تأمين معسكرات خارجية وبشكل مجاني في إيران لمنتخب الرجال، في خطوة إيجابية تسجل له لكونه وعبر جهوده الشخصية ومساعيه الحثيثة نجح في كسر حالة الجمود والملل في تحضيرات منتخباتنا في المرحلة السابقة.