عربي ودولي

مصدر يمني سياسي ينفي وجود أي موقف رسمي بشأنها.. وهادي يوافق عليها … الأمم المتحدة تعلن وقف إطلاق النار في اليمن لثلاثة أيام قابلة للتجديد بدءاً من الغد

يترقب اليمن بدءاً من منتصف ليل اليوم الأربعاء، دخول اتفاق لوقف إطلاق النار 72 ساعة قابلة للتجديد، وأعلنته الأمم المتحدة بعد زهاء عشرة أيام من تصعيد حاد في النزاع المستمر منذ 18 شهراً.
وأعلن المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد عن خطة لوقف إطلاق النار في اليمن تبدأُ منتصَف ليل اليوم الأربعاء، وتستمر لمدة 72 ساعةً قابلة للتجديد. وأكد ولد الشيخ في بيان له تلقيه تأكيدات من كل الأطراف اليمنيين بالتزامهم بوقف إطلاق النار.
وأوضح المبعوث الدولي أن وقف النار هو بمنزلة استئناف لهدنة طبقها أطراف النزاع بدءاً من 10 نيسان ولكنها ما لبثت أن انهارت.
ودعا ولد الشيخ «كل الأطراف اليمنية والإقليمية والمجتمع الدولي لتشجيع الاحترام الكامل لوقف الأعمال القتالية حتى يفضي إلى نهاية دائمة للنزاع في اليمن»، إضافة إلى «إعادة تفعيل فورية للجنة التهدئة والتنسيق وانتقال أعضائها إلى ظهران الجنوب (في السعودية)، حسبما تم الاتفاق عليه خلال مشاورات الكويت».
وذكر الدبلوماسي الموريتاني أطراف النزاع بأن «وقف الأعمال القتالية يشمل الالتزام بالسماح بحركة المساعدات الإنسانية والموظفين الإنسانيين من دون أي عوائق إلى المناطق كافة».
من جهته، كشف وزير الخارجيةِ اليمني عبد الملك المخلافي أن الرئيس عبد ربه منصور هادي وافق على وقف مشروط لإطلاق النار في البلاد. وقال المخلافي: إن هادي أبدى موافقته على هدنة 72 ساعةً قابلة للتمديد إذا التزم بذلك الطرف الآخر. كما اشترطَ هادي الالتزام بتفعيل لجنة التهدئة وفك الحصار عن محافظة تعز.
من جهة أُخرى، نفى مصدر يمني سياسي رفيع وجود أي موقف رسمي بشأن هدنة لـ3 أيام كما تحدّث المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد، وأشار إلى أن الموافقةَ على الهدنة مرتبطة بالكشف عنها رسمياً لبحثها من المجلس السياسي والرد عليه. ورأى المصدر أن تسريبات ولد الشيخ حول الهدنة تهدف إلى إلغاء مشروع قرار أممي ملزم بإيقاف الحرب.
وكان محمد عبد السلام، المتحدث باسم جماعة «أنصار اللـه» قال عبر «تويتر» الأحد: إن «وقف إطلاق النار الشامل براً وبحراً وجواً وفك الحصار والحظر الجوي موقف يطالب به كل اليمنيين والمشاورات في ظل استمرار العدوان مضيعة للوقت».
وتأتي هذه الهدنة، وهي السادسة من نوعها بين قوات حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي المدعوم من التحالف السعودي، والجيش اليمني ولجان الشعبية، بعد ضغوط دولية على طرفي النزاع ولا سيما التحالف، إثر غارات شنتها مقاتلاته على قاعة عزاء في صنعاء وأدت إلى مقتل 140 شخصاً على الأقل، تبعها تصعيد الجيش اليمني قصفهم باتجاه المناطق السعودية.
وكانت الولايات المتحدة وبريطانيا والأمم المتحدة دعت الأحد في لندن الأطراف اليمنية إلى إعلان وقف لإطلاق النار في أسرع وقت ممكن.
وأعلن وزير الخارجية الأميركي جون كيري آنذاك: «آن الأوان لإعلان وقف لإطلاق النار غير مشروط وبعدها العودة إلى طاولة المفاوضات».
من جهتها دعت قبائل خولان الطيال اليمنية جميع أبنائها إلى النفير العام والتعبئة لمواجهة التحالف السعودي، والثأر لمجزرة القاعة الكبرى التي راح ضحيتها المئات ومعظمم من أبناء القبيلة. وأكد أبناء قبيلة خولان في اللقاء القبلي الموسع الذي عقدوه عند المدخل الشمالي للعاصمة صنعاء، أن القبائل لا تخشى مواجهةَ الموت ولن تعجز عن الأخذ بالثأر ومعاقبة المعتدي عاجلاً أم آجلاً.
ميدانياً، شنت مقاتلات التحالف السعودي 20 غارة جوية على مدينة الرَبُوعة السعودية في عَسير أمس، كما تحدث مصدر عسكري عن استهداف الجيش واللجان الشعبية بالمدفعية الثقيلة مواقع العُش والضَبْعة وآل حَمْاد السعودية في نَجْرَان. وكانت وزارة الصحة اليمنية قالت: إن عدد ضحايا حرب التحالف السعودي على اليمن بلغ 8 آلاف شهيد وأكثر من 19 ألفاً و500 جريح، وأضافت الصحة اليمنية في بيان صحفي لها: إن 136 شهيداً و615 جريحاً في حصيلة غير نهائية لضحايا التحالف السعودي في قاعة عزاء الصالة الكبرى، مؤكدة أنه لا تزال هناك أشلاء تحت الأنقاض وحالات حرجة بالمستشفيات من ضحايا مجزرة صنعاء التي أقر بارتكابها التحالف السعودي يوم أمس الأول.
(أ ف ب – روسيا اليوم – رويترز – وكالات)

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن