سورية

مبادرة الجيش بوقف الغارات تثبت «هدنة حلب» باكراً

| حلب – الوطن

ثبتت مبادرة الجيشين العربي السوري والروسي بوقف القصف الجوي في حلب منذ صباح أمس هدنة الثماني ساعات المقررة غداً الخميس وساد المدينة هدوءاً لم تنعم به منذ فترة طويلة لم يعكر صفوه سقوط القذائف على مدنيي الأحياء الغربية منها.
ولم تشهد حلب أي خرق جوي بعد العاشرة من صباح أمس بعد سريان مفعول قرار القيادة العسكرية إيقاف طلعات الطيران الجوي السوري والروسي فوق الأحياء الشرقية من حلب، حرصاً على سلامة المدنيين في تلك الأحياء، والذي سيستمر حتى الثامنة من صباح غد موعد سريان الهدنة المقررة من الجيشين السوري والروسي ومن طرف واحد حيث ستوقف الأعمال العسكرية في المدينة فقط بأنواع الأسلحة كافة حتى الرابعة بعد ظهر غد بهدف إتاحة الفرصة للمسلحين وعائلاتهم لمن يود الخروج عبر معبري بستان القصر والجندول، وفق قول مصدر ميداني لـ«الوطن».
وساد هدوء حذر حلب أمس لم يتخلله تبادل القصف على الرغم من اقتصار المبادرة على وقف الغارات فقط ولم تسقط أي قذائف على شطر المدينة الغربي باستثناء القذائف التي أطلقها المسلحون من منطقة الراشدين جنوب غرب المدينة على جمعية تشرين وضاحية الأسد بحي الحمدانية والتي أدت إلى سقوط مئذنة جامع الطيبة من دون وقوع أضرار بشرية.
ولفت خبراء عسكريون لـ«الوطن» إلى أن التزام المسلحين بوقف التصعيد رداً على مبادرة الجيش وقف الغارات الجوية دليل حاجتهم لأي هدنة بعد أن أنهكوا جراء حصارهم ومقتل أعداد كبيرة منهم وقرب نفاد ذخيرتهم وانهيار معنوياتهم بشكل كبير على خلفية العملية العسكرية التي نفذها الجيش وأدت إلى فقدان سيطرتهم على مناطق واسعة لصالحه، الأمر الذي قد يقود إلى انهيار دراماتيكي في صفوفهم في حال استمرار الضغط المتواصل من الجيش عليهم في جبهات المدينة كافة ما لم يقدموا على خطوة ملحة وحتمية ومصيرية تقضي بفك ارتباطهم عن «جبهة فتح الشام» (النصرة سابقاً) وبسرعة.
وقال الخبراء: إن الفترة التي ستعقب انتهاء هدنة الـ8 ساعات ستشهد تصعيداً غير مسبوق من الجيش العربي السوري ضد أهداف المسلحين في أحياء المدينة الشرقية، ولذلك عليهم تلقف مبادرة الجيش والخروج من عباءة «فتح الشام» والسير سريعاً نحو تسويات والسماح بخروج من يرغب منهم عبر المعابر الإنسانية المحددة من قبل محافظة حلب أو من خلال معبري بستان القصر والجندول والسماح للمدنيين بالخروج من شرق حلب وعدم اتخاذهم دروعاً بشرية في وجه عمليات الجيش.
من جانبها ذكرت وكالة «سانا» للأنباء أن امرأة استشهدت وأصيب عدد من الأشخاص بجروح نتيجة استمرار التنظيمات الإرهابية باعتداءاتها بالقذائف الصاروخية على أحياء سكنية بمدينة حلب.
وأفاد مصدر في قيادة شرطة المحافظة وفق «سانا» بأن «امرأة استشهدت وأصيب 3 أشخاص بجروح جراء اعتداء إرهابي بقذائف صاروخية على ضاحية الأسد السكنية في حي الحمدانية ومنازل الأهالي في حي الميدان بمدينة حلب».
ولفت المصدر إلى أن «الاعتداء الإرهابي أسفر عن وقوع أضرار مادية بمنازل المواطنين وممتلكاتهم».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن