سورية

نائب وزير الخارجية التشيكي تلابا يدعو إلى فصل «المعتدلة» عن التنظيمات الإرهابية

| وكالات

أكد نائب وزير الخارجية التشيكي ميلان تلابا أن لا أحد يقرر مستقبل سورية سوى الشعب السوري فقط، مشدداً على أهمية الفصل بين ما يسمى «المعارضة المعتدلة» في سورية والتنظيمات المدرجة على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية، بينما أكد نائب تشيكي أن العالم على حافة حرب عالمية جديدة بسبب سياسات واشنطن في سورية.
وأشار تلابا في حديث نشرته أمس مجلة «ريسبكت» التشيكية، حسب وكالة «سانا» للأنباء، إلى أن مستقبل سورية يحدده السوريون فقط وليس أي طرف آخر عبر انتخابات ديمقراطية، مشيراً إلى أن مهمة المجتمع الدولي تكمن في خلق الظروف اللازمة لذلك.
وشدد تلابا على أهمية الفصل بين «المعارضة المعتدلة» وتنظيم «جبهة فتح الشام» (النصرة) وفروعه وتوحيد المعارضة كي تستطيع أن تلعب دوراً فعالاً أثناء الحوار مع الحكومة السورية.
وأكد تلابا عدم وجود أي حل عسكري للأزمة في سورية، لافتاً إلى ضرورة مكافحة تنظيم داعش، المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية والمجموعات الإرهابية الأخرى.
ورأى أن أزمة الهجرة الحالية إلى أوروبا يجب أن يتم حلها في الدول التي تمثل مصدراً لها ولاسيما في سورية، الأمر الذي يفسر الاهتمام الكبير لدى التشيك بالتطورات الجارية في سورية.
وأوضح تلابا أن تشيكيا لديها سمعة طيبة لدى السوريين يقف خلفها التعاون الطويل الأمد، لافتاً إلى وجود الكثير من المشاريع الصناعية التي ساهم التشيك في إقامتها في سورية.
وأكد أهمية استمرار السفارة التشيكية في دمشق للمحافظة على أقنية التواصل، مشيراً إلى أن المساعدات التشيكية تصل إلى مختلف المناطق في سورية.
وكان تلابا قد زار سورية في التاسع من الشهر الجاري سورية والتقى المسؤولين السوريين، وأكد خلال الزيارة أهمية إيجاد حل للأزمة في سورية، مشيراً إلى أن بلاده تسعى على مستوى الساحة الأوروبية من أجل تحسين الظروف لمساعدة الشعب السوري.
وقال: «نأمل أن نستطيع أن نساهم في حل سريع للأزمة في سورية فقد وصلنا كأصدقاء لسورية حيث يجب التعبير عن الصداقة في الأوقات الحرجة».
من جانبه أكد رئيس حزب الحرية والديمقراطية المباشرة عضو مجلس النواب التشيكي توميو أوكامورا في حديث لموقع «بينزنيس نوفيني» التشيكي، حسب «سانا» أن «العالم على حافة حرب عالمية جديدة بسبب سياسات الإدارة الأميركية التي تريد الحفاظ على ماء وجهها في سورية».
وقال أوكامورا: «إن الولايات المتحدة هي التي افتعلت الحرب على سورية» مشيراً إلى أن الروس أسهموا خلال عدة أشهر في دحر الإرهابيين من مناطق واسعة في سورية وأظهروا أن التحالف الذي تقوده واشنطن لا تأثير له ضد الإرهابيين.
وتقود واشنطن تحالفاً استعراضيا لمحاربة داعش منذ أيلول عام 2014، في حين أشارت التقارير إلى أن ضربات ذلك «التحالف» لم تحقق نتائج تذكر على الأرض بل أدت إلى توسعه في مناطق كثيرة، بينما أدت ضربات سلاحي الجو الروسي والسوري إلى دحر الإرهابيين من مناطق واسعة في سورية وتكبيدهم خسائر فادحة.
من جهة ثانية أشار أوكامورا إلى أنه في حال فوز مرشحة الحزب الديمقراطي الأميركي هيلاري كلينتون في الانتخابات الرئاسية، فانه يمكن توقع الجحيم في العالم، واصفاً إياها بالإنسان الممتلئ بالكراهية الذي يريد أن يهزم روسيا، إلا أن ذلك سخافة لا يمكن أن تتحقق.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن