سورية

رغم رغبتهما في ذلك .. الكرملين: بوتين لن يناقش الوضع السوري مع ميركل وأولاند

| وكالات

أعلن الكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لن يناقش الأزمة السورية مع نظيره الفرنسي فرانسوا أولاند والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل خلال وجوده في العاصمة الألمانية برلين اليوم، رغم رغبتهما في ذلك.
وسيصل بوتين إلى برلين اليوم، للمشاركة في اجتماع «رباعية النورماندي» (روسيا وألمانيا وفرنسا وأوكرانيا) المعنية بحل الأزمة الأوكرانية، وهو التاريخ ذاته الذي كان مقرراً فيه أن يزور بوتين فرنسا، ولكنه ألغى زيارته تلك.
وحسبما نقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء، فقد سئل المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف هل سيناقش بوتين قضية سورية في برلين؟ فأجاب: «لا»، موضحاً أن بوتين «مستعد لمناقشة الشأن السوري مع الجميع، ولكن اللقاء غداً يستهدف مناقشة ما يخص رباعية النورماندي».
ونقلت وكالات أنباء، وفق ما ذكرت «سبوتنيك» عن وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إيرولت، أمس قوله: إن «الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل يتطلعان لمناقشة الوضع في سورية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على هامش اجتماع رباعية النورماندي» في برلين.
وفي الإطار ذاته، لم ينجح أولاند في إقناع نظيره الروسي بعقد مباحثات حول سورية خلال الزيارة التي كانت مقررة لبوتين إلى فرنسا سابقاً. ولقد أثار ذلك حمق أولاند فقرر «إسقاط» فعاليات الزيارة، ما دفع الرئيس الروسي إلى إلغائها.
واعتبر إلغاء الزيارة مؤشراً إلى تدهور العلاقات بين موسكو والغرب بعد استخدام روسيا لحق النقض (الفيتو) على مشروع قرار لفرض حظر جوي فوق حلب، قدمته الدبلوماسية الفرنسية، إلى مجلس الأمن الدولي.
واحتلت أخبار الزيارة صدارة الاهتمام العالمي بعد تلويح أولاند بإلغائها ما لم يقبل بوتين ببحث المسألة السورية، قبل أن يشير وزير الخارجية الفرنسي إلى أن الرئيس الفرنسي «سيأخذ بالحسبان الوضع في مدينة حلب حينما يقرر إذا ما كان سيلتقي بوتين»، لافتاً إلى أنه وافق على مبدأ زيارة الرئيس الروسي لباريس «فقط» إذا كانت ستتيح للمسؤولين الفرنسيين «الحديث (مع نظرائهم الروس) حول سورية، وسورية فقط».
وحينها، ذكر بيسكوف أن بوتين قرر إلغاء زيارته الرسمية إلى باريس التي كانت مقررة في 19 من الشهر الجاري (أي اليوم). وأوضح أن إلغاء الزيارة جاء بسبب إسقاط «الفعاليات المتعلقة بافتتاح المركز الثقافي الروسي في العاصمة الفرنسية (من) جدول الأعمال الزيارة». وعن سبب إسقاط تلك الفعاليات من جدول أعمال قال: «يجب توجيه هذا السؤال للطرف الفرنسي».
وفي باريس، ذكر مصدر في الرئاسة الفرنسية أن الروس قرروا تأجيل زيارة بوتين، بعد أن توجه قصر الإليزيه إلى الكرملين باقتراح اختصار زيارة بوتين المرتقبة إلى باريس على عقد اجتماع مع نظيره الفرنسي، واستثناء مشاركة الرئيس الروسي في فعاليات أخرى، كما كان مقرراً أصلاً، في إشارة إلى افتتاح المركز الثقافي والروحي الروسي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن