سورية

«معارضة الرياض»: هدنة الـ8 ساعات «خديعة».. والميليشيات المسلحة ترفضها

| وكالات

وصفت «معارضة الرياض» إعلان موسكو وقف العمليات الجوية الروسية والسورية على الأحياء الشرقية في حلب، بـ«الخديعة»، ورفضت الميليشيات المسلحة التي تسيطر على تلك الأحياء الخروج بالمطلق والاستسلام، مؤكدة مواصلتها القتال.
ونقلت مواقع إلكترونية مؤيدة للمعارضة عن رئيس وفد «معارضة الرياض» إلى مفاوضات جنيف، أسعد الزعبي، أمس قوله: «هو اتفاق أو هدنة خديعة لتحقيق الهدف الروسي، وكسب قليل من ماء الوجه، لأنهم عجزوا بعد كل هذا القصف عن احتلال حلب أو إجبار المعارضة على الاستسلام. لذا، هم يطالبون بأقل الأمور، وهو إخراج عناصر جبهة فتح الشام (النصرة)، والغاية تفريغ حلب من أحد الفصائل، وبالتالي تحقيق خلل في المعادلة العسكرية، وإنجاز هدف موسكو بتقديم نفسها على أنها قوية».
وقال الزعبي: إن «موسكو بدأت بالحديث عن هذه الهدن، مثل هدنة اليوم (أمس)، وإن أهم نقطة لديها خلالها، هي تحديد أهداف جديدة من النقاط الطبية والمستشفيات لقصفها».
وفي دليل معلن على أن ما تسمى «المعارضة المعتدلة المسلحة» تتعاون مع تنظيمات مدرجة على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية، اعتبر الزعبي أنه لا يمكن تفريغ حلب، ولا يمكن إخراج «فتح الشام»، لأن الجزء الأكبر منهم هم من أهالي حلب، ومن ثم لن يتركوا أهلهم وأقرباءهم وأبناءهم، معتبراً أن هذه سياسة كذب وخديعة من الحكومة السورية وروسيا، لأنه بعد ذلك ستتم المطالبة بإخراج ميليشيا «حركة أحرار الشام»، و«فيلق الشام»، وغيرها.
وتابع الزعبي: إن «أي مقاتل يخرج من حلب يعطي فرصة ذهبية للنظام لإخضاع المدينة، كما حصل في الراموسة عند خروج قسم من الثوار إلى شمال شرق حلب، ليعود النظام بعد ذلك ويحتل أجزاء منها».
وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت أمس، وقف العمليات الجوية الروسية والسورية في منطقة حلب ابتداء من الساعة العاشرة من صباح أمس، داعية الدول ذات التأثير على الميليشيات المسلحة في الجزء الشرقي من مدينة حلب إلى إقناع قادتها بوقف القتال ومغادرة المدينة.
من جانبه وحسب وكالة «سمارت» المعارضة، ادعى المعارض ميشيل كيلو خلال عدة تغريدات نشرها «الائتلاف» المعارض على حسابه الرسمي في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، أن هدف روسيا من هدنة حلب، هو تمرير خطتها بكسر ما تسمى «الثورة السورية»، وإيجاد حل عسكري تمضي به في سورية.
وزعم كيلو أن روسيا تعيش في عزلة دولية، في ظل استعصاء الأمور السياسة، وتحاول إيجاد حلول لذلك، وقال: إنه «لا يمكن فصل إعلان الهدنة عن الإدانات العالمية للممارسات الروسية، والتي تعتبر ذات بعد قانوني، بالنظر إلى المجازر التي ترتكب ضد الإنسانية».
بموازاة ذلك، وتعليقاً على دعوة وزارة الدفاع الروسية الميليشيات المسلحة لمغادرة مدينة حلب، قال المسؤول السياسي لميليشيا «فاستقم كما أمرت» التي تتخذ من شرق حلب قاعدة لها زكريا ملاحفجي، أمس: «الفصائل ترفض الخروج بالمطلق والاستسلام»، وفق ما نقلت وكالة «رويترز» للأنباء.
من جانبه، أفاد القيادي في ميليشيا «حركة أحرار الشام الإسلامية» من حلب، المدعو الفاروق أبو بكر أن مقاتلي الميليشيات سيواصلون القتال في المدينة حلب، وقال: «نحن عندما حملنا السلاح بداية الثورة لندافع عن شعبنا الأعزل، عاهدنا اللـه ألا نتركه حتى نسقط هذا النظام»، مدعياً أنه لا يوجد أي إرهابي في حلب.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن