سورية

رأى أن واشنطن لا تريد إنهاء الأزمة السورية بل إطالة أمدها لتدمير سورية وإضعاف الجيش … المعارض محمود مرعي: على السوريين في المعارضة والموالاة العمل على فتح طاولة الحوار السياسي السوري السوري

اتهم الأمين العام لـ«هيئة العمل الوطني الديمقراطي» المعارضة محمود مرعي الولايات المتحدة الأميركية بالتنسيق مع تنظيم داعش المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية للانسحاب من مدينة الموصل العراقية إلى مدينة الرقة في سورية.
وأطلقت الحكومة العراقية الإثنين عملية تحرير الموصل من تنظيم داعش التي طال انتظارها وتعد الأكبر منذ انسحاب القوات الأميركية نهاية 2011.
وتشارك في العملية إلى جانب القوات الحكومية الرئيسية بينها الجيش والشرطة، قوات أخرى بينها «البيشمركة» الكردية ومقاتلون من عشائر سنية وقوات الحشد الشعبي.
كما تدعم الولايات المتحدة الأميركية العملية بمستشارين عسكريين في العراق. كما انطلقت العملية بدعم من طائرات التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن.
وفي تصريح لـ«الوطن» قال مرعي: «معركة الموصل تتم بموجب اتفاق أميركي تركي غربي مع الحكومة العراقية ومع إقليم كردستان لتحرير الموصل من تنظيم داعش الإرهابي ومغادرة الإرهابيين وأسرهم إلى سورية».
وأضاف: «مع بداية عملية تحرير الموصل كانت كل منافذ الموصل مغلقة عدا ممراً آمناً للانتقال إلى سورية، حيث يقدر عدد من سوف يغادر إلى سورية من الإرهابيين الدواعش تسعة آلاف إرهابي».
وتابع: «معركة الموصل بدأت بأطرافها، وأعتقد أن الولايات المتحدة الأميركية تنسق مع الإرهابيين للانسحاب من الموصل إلى سورية وأن هذا الاتفاق سوف ينفذ خلال أسابيع قليلة رغم تهجير المواطنين إلى تركيا وسورية وإلى مناطق آمنة في العراق».
وشهدت مدينة لوزان السويسرية السبت اجتماعاً استمر 4 ساعات لبحث الأزمة في سورية بمشاركة وزيري الخارجية الروسي والأميركي وعدد من وزراء خارجية بعض الدول في المنطقة ودي ميستورا.
وأخفقت محادثات لوزان التي دعا إليها كيري في الاتفاق على إستراتيجية مشتركة مع روسيا لإنهاء الأزمة في سورية المستمرة منذ أكثر من خمس سنوات. ومن اللافت أن أوروبا لم تشارك في الاجتماع.
وقال مرعي في تصريحه: «الولايات المتحدة الأميركية لا ترغب في الفصل بين الإرهاب والتنظيمات المعتدلة وهي ترى بـ«جبهة النصرة» التي غيرت اسمها إلى «فتح الشام» تنظيماً معتدلاً وهي تريد لهذه التنظيمات أن يكون لها مهام وظيفية تؤديها في العراق وسورية ومصر وليبيا ودول أخرى»
ورأى الأمين العام لـ«هيئة العمل الوطني الديمقراطي» أن اجتماع لوزان هو «إدارة للأزمة السورية وترحيلها للإدارة الأميركية الجديدة، لأن الولايات المتحدة الأميركية لا تريد إنهاء الأزمة السورية بل إطالة أمدها لتدمير البنية التحتية السورية وإضعاف الجيش السوري والعمل على تفتيت الدولة السورية وتقسيمها إلى دويلات وفدراليات، على حين روسيا الاتحادية جادة بمكافحة الإرهاب بالتعاون مع الجيش السوري وإيران ودول البريكس». والإثنين عقد في لندن لقاء بين وزير الخارجية الأميركي جون كيري ونظراء له أوروبيين وخليجيين شنوا خلاله هجوماً عنيفاً على روسيا والعملية العسكرية التي يقوم بها الجيش العربي السوري في حلب.
وقال مرعي: «لقاء لندن هو لقاء أميركي غربي خليجي للضغط على روسيا الاتحادية والدولة السورية من خلال التهديد بفرض عقوبات اقتصادية على الحكومة الروسية وعلى الحكومة السورية». وختم مرعي تصريحه بالقول: «نحن بهيئة العمل الوطني الديمقراطي نرى أن على السوريين في المعارضة والموالاة العمل على فتح طاولة الحوار السياسي السوري السوري وفقاً لبيان فيينا وقرار مجلس الأمن رقم 2245 لأن سورية بحاجة إلى كل أبنائها وكل أصدقائها المخلصين».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن