تركيا تؤكد: سنفعل ما نراه مناسباً من دون أذن من أحد .. أردوغان: منبج بعد الباب
| الوطن – وكالات
حدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان هدفه بوضوح «الباب ثم منبج»، في وقت أعلنت أنقرة أنها ستفعل ما تراه مناسباً لصد «أي خطر.. من دون أن تأخذ الأذن من أحد».
ويبدو إصرار الرئيس التركي على خروج «قوات سورية الديمقراطية»، وعمادها «وحدات حماية الشعب» الكردية، من مدينة منبج بريف حلب الشمالي، وكأنه موجه إلى آذان الشركاء الأميركيين الذين لوّح لهم قبل يومين بالخروج من «التحالف الدولي» الذي يتزعمونه ما لم تنسحب «الوحدات» المصنفة إرهابية بحسب أنقرة، من كبرى مدن الريف الحلبي قاطبةً.
وقال أردوغان في كلمة له بالعاصمة التركية أنقرة أمس: إنه سيتم إخراج وحدات حماية الشعب الكردية من مدينة منبج وذلك بعد طرد مسلحي داعش من مدينة الباب. ومضى قائلاً: إن تركيا تسعى إلى إقامة «منطقة آمنة» تغطي خمسة آلاف كيلو متر مربع في شمالي سورية، تضم مناطق جرابلس، الراعي، إعزاز، الباب ومنبج.
وعلى الرغم من التصعيد الذي تولاه أردوغان شخصياً مع واشنطن على خلفية دعمها لـ«وحدات حماية الشعب» ورفضها المواقف التركية حول الموصل، إلا أن الرئيس التركي أشار إلى مشاورات أميركية تركية بشأن عملية مشتركة محتملة لإخراج تنظيم داعش من مدينة الرقة، وأعاد التذكير بأن بلاده لا «أطماع لديها في أراضي سورية أو العراق».
ومن جانبه، أكد رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، تطهير ألف و250 كلم مربع من عناصر تنظيمي داعش و«وحدات حماية الشعب»، «الإرهابيين» شمال حلب، منذ انطلاق عملية «درع الفرات» في آب الماضي.
وشدد يلدريم في كلمة ألقاها أمام نواب كتلة حزب العدالة والتنمية الحاكم على أن تركيا لا تهدف إلا إلى إرساء السلام وتحقيق الاستقرار في المنطقة.
وأضاف: «ليعلم الجميع أننا نفعل ما نراه مناسباً وقت ما نشاء لصد أي خطر يهدد بلادنا ودونما تردد ولا نحتاج لإذن من أحد».
وتمكنت ميليشيات «الجيش الحر» المنضوية تحت لواء عملية «درع الفرات» من توسيع طوق الأمان حول مدينة مارع مسيطرةً على قريتي تل مالد والسيد علي.
وأوضح الجيش التركي في بيان له أمس، أن ميليشيات «الحر» مدعومةً بغطاء مدفعي وجوي، أحرزت تقدماً كبيراً في قرى الجابرية، آق برهان وغوز شرقي مدينة مارع.
في غضون ذلك، نفذت طائرات التحالف الدولي 11 غارة جوية استهدفت مواقع تنظيم داعش في قرى حساجك وغوز وثلثانة، ما أسفر عن مقتل 20 عنصراً من التنظيم، حسبما أعلن بيان الجيش التركي، والذي أشار أيضاً إلى أن الطائرات الحربية التركية قصفت أمس الأول، أهدافاً تابعة لداعش في قرى مزرعة العيون، غوز، شدود وحاج كوسا.