سورية

الطيران الحربي كثف عملياته في ريفي حماة وحمص … الجيش يحشد لاقتحام صوران.. ولجان أهلية لحماية منازل معردس

| حماة – محمد أحمد خبازي – حمص – نبال إبراهيم

كثف الطيران الحربي أمس غاراته على مناطق سيطرة التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة في أرياف حمص وحماة، فدمر عدة مقرات بينها غرفة عمليات لقادة ميليشيا «حركة أحرار الشام الإسلامية» بريف حمص الشمالي، وأصلى تجمعات ميليشيا «جند الأقصى» المدرجة على لائحة الخارجية الأميركية للتنظيمات الإرهابية، وميليشيا «جيش الفتح»، ما أدى إلى مصرع 21 مسلحاً من «الفتح».
وأكد مصدر إعلامي لـ«الوطن» أن الطيران الحربي دمر مقراً وعربة مصفحة وسيارة محملة بالذخيرة ومنصة إطلاق صواريخ تاو، لميليشيا «تجمع العزة» في صوران ومورك وطيبة الأمام بريف حماة الشمالي، ما أدى إلى مقتل العديد من المسلحين وعرف منهم ثلاثة قادة هم: أكرم الحسيان ومرعي الدين رحال وأحمد جميل الصالح، بالإضافة إلى المسلحين باسل الصالح ومحمد عبد اللـه مصطفى ومهدي الشمالي وعبد الفتاح الصالح وعبد القادر كشيمة.
في غضون ذلك واصلت الوحدات المشتركة من الجيش والقوى الرديفة تمهيدها الناري وحشدت ما يلزم لاقتحام صوران إحدى أهم المدن في الريف الشمالي التي تتخذها ميليشيا جند الأقصى والميليشيات الأخرى المحلية والوافدة معقلاً لها، ومنطلقاً لعملياتها ضد الجيش.
وقد تجمع عدد كبير من أهالي بلدة معردس على مداخلها بعدما أعلنها الجيش تحت سيطرته كاملة، ولكن الجيش لم يسمح لهم بدخولها حرصاً على حياتهم ريثما ينهي عمليته العسكرية في هذا الريف المشتعل، وينظفها من المفخخات والعبوات الناسفة التي من المحتمل أن يكون المسلحون قد زرعوها في غير طريق أو موقع أو منزل، ولكنه شكَّل لجاناً منهم لحماية منازلها من السرقة أو العبث.
وقد أعلن «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض أمس مقتل 32 مسلحاً على الأقل بينهم قادة ميدانيون خلال المعارك مع الجيش السوري في بلدة معردس وأكد سيطرة الجيش العربي السوري على البلدة وهزيمة المسلحين.
وأكدت معلومات أهلية أن المسلحين نهبوا أكثر من 300 منزل في حلفايا مع اقتراب العمليات العسكرية نحو طيبة الإمام، وذلك استعداداً للهرب.
على خط مواز، ذكر مصدر عسكري في مدينة حمص لـ«الوطن»: أنه ونتيجة لعمليات الرصد والتحري تمكن الطيران الحربي التابع للجيش بغارة نوعية من تدمير غرفة عمليات لقادة ميليشيا «حركة أحرار الشام الإسلامية» خلال اجتماعهم بالقرب من مفرق قرية الغجر في ريف حمص الشمالي وإيقاع من كان بداخلها قتلى ومصابين وتدمير 3 عربات بيك آب رباعية الدفع على الأقل مزودة برشاشات 14، 5 ملم مضادة للطيران.
وعرف من بين القتلى حسبما أفاد المصدر كل من القياديين في «الأحرار»: عبد الجبار أيوب وعبدو عبد العزيز أيوب إضافة إلى غسان موسى وباسم أحمد المحمود وماهر الحسن وهيثم مخزوم وعبد اللـه حسون وحسام محمد حسون ورضوان علي العلي.
واستهدف الجيش برمايات مدفعية وصاروخية أماكن وتحصينات مقاتلي «فتح الشام» والميليشيات التي تعمل تحت زعامته بمختلف تسمياتها في مناطق غرناطة والفرحانية وعين حسين والمزارع الغربية لمدينة الرستن في ريفي حمص الشمالي والشمالي الشرقي ما أسفر عن تدمير تلك الأماكن والتحصينات وعدد من وسائل تنقلات عناصر التنظيم وإيقاع أعداد من مقاتليه قتلى ومصابين.
في الأثناء تصدت قوة عسكرية مشتركة من الجيش والدفاع الوطني لمحاولتي تسلل مقاتلين من «فتح الشام» و«رجال الله» و«أحرار الشام» من مواقع سيطرتهم باتجاه بلدتي كفرنان وجبورين بريف مدينة الرستن في ريف حمص الشمالي الغربي بعد اشتباكات دارت لساعات وأدت لمقتل وإصابة عدد من الإرهابيين المتسللين وإرغام الباقين منهم على الانكفاء والتراجع.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن