سورية

الأمم المتحدة تشيد بوقف العمليات الجوية في حلب

| وكالات

أشادت الأمم المتحدة بالإعلان عن وقف العمليات الجوية الروسية والسورية في مدينة حلب أمس، إلا أنها قالت إنها تنتظر الحصول على ضمانات بشأن السلامة من جميع الأطراف قبل أن تبدأ في إدخال المساعدات.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ينس لاركه، وفق ما نقلت وكالة «أ ف ب» للأنباء: «نحن مسرورون بالطبع لانخفاض حدة القتال (…) لأن ذلك يحمي المدنيين». إلا أنه أكد أنه «يجب أن تصمت المدافع قبل تقديم المساعدات الإنسانية الضرورية إلى المنطقة وقبل إجلاء المرضى والجرحى من المنطقة». وأضاف: «يجب أن نحصل على طمأنات من جميع أطراف النزاع وليس فقط إعلاناً أحادياً بأن ذلك سيحدث»، دون أن يكشف عما إذا تلقت الأمم المتحدة طمأنات أمنية من أي طرف من أطراف الحرب.
وجاءت تصريحات لاركه بعد إعلان وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو المفاجئ بأن الغارات الروسية والسورية توقفت عن قصف حلب ابتداء من الساعة 10.00 صباح أمس بتوقيت سورية، واعتبرت روسيا ذلك بادرة حسن نية، بهدف تمهيد الطريق لوقف إطلاق النار لمدة ثماني ساعات الخميس.
وفي هذا السياق، قال لاركه: «نواصل الدعوة لهدنة مدتها 48 ساعة». وأضاف: أن «الأمم المتحدة لديها خطة لإخلاء المرضى والجرحى من شرق حلب، إلا أنها غير مشاركة في أي مفاوضات» حول الإعلان الروسي.
وتابع: «يجب أن تتم حركة المدنيين بشكل آمن وطوعي يحفظ كرامتهم، ويجب ألا يتم الخلط بينها وبين خطة الأمم المتحدة لإجلاء المرضى والجرحى».
وكان مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية، ستيفان دي ميستورا، قال، الاثنين: إنه بين الوقت الحالي وكانون الأول القادم، إن لم يتم العثور على حل للأزمة السورية، فلن تعود مدينة حلب موجودة بعد ذلك.
وقال دي ميستورا عقب اجتماع مع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في لوكسمبورغ، وفق ما نقلت شبكة «CNN» الإخبارية الأميركية: «أصر على حقيقة أن مسألة حلب مسألة حيوية وحاسمة.. أي نوع من النقاش الذي يتجاهل ذلك، سيسجله التاريخ ضد (الأطراف المنخرطة في الحرب السورية وبحث حل لأزمتها)».
وأضاف دي ميستورا بأنه رغم ما يحدث في مدينة الموصل العراقية، مشيراً إلى بدء معركة تحريرها من سيطرة تنظيم داعش الإرهابي، «لا ينبغي أن يكون هناك أي ارتباك حول كون حلب الأولوية، وبعبارة أخرى إذا كان العالم يراقب الموصل، يجب ألا تُنسى حلب».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن