الأولى

اجتماع جنيف العسكري اليوم يبحث فصل النصرة عن «المعتدلين» … في بادرة «حسن نية».. لا غارات جوية على أحياء حلب الشرقية

| الوطن – وكالات

أوقفت دمشق وموسكو غاراتهما الجوية كبادرة «حسن نية» على مواقع المسلحين المتمترسين في أحياء حلب الشرقية قبل يومين من انطلاق هدنة في المدينة «قد تصبح دائمة»، لتفسحان بذلك المجال أمام المشاورات الخماسية العسكرية في جنيف اليوم، بدعوة أميركية، من أجل بحث سبل الفصل بين «المعارضة المعتدلة» و«جبهة النصرة» الإرهابية التي غيرت اسمها إلى «جبهة فتح الشام».
وجاء في أمر لوزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أمس: «ابتداء من الساعة العاشرة صباحاً (أمس) تتوقف ضربات طيران القوات الفضائية الجوية الروسية والقوى الجوية السورية في منطقة حلب»، وذلك بعد يوم من إعلان موسكو عن هدنة إنسانية لثماني ساعات في المدينة تبدأ في الساعة العاشرة صباحاً من يوم غد، اعتبرها شويغو وفق «سانا»، أنها ستساعد على إنجاح عمل الخبراء العسكريين» في جنيف والذي يهدف إلى بحث الفصل بين «النصرة» وما يسمونه «معارضة معتدلة» في حلب وفق ما أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، معتبراً أن الطلعات الجوية للطائرات الروسية والسورية في حلب توقفت «كبادرة حسن نية».
وأوضح لافروف: «إذا نجح هذا الأمر وغادر المسلحون المدينة سيتم تمديد الهدنة»، وذلك في إشارة إلى ما أعلنه شويغو في تصريحه من أن «القوات السورية ستنسحب قبل بدء التهدئة الإنسانية (غداً الخميس) إلى مسافة تسمح للمسلحين بمغادرة حلب الشرقية عبر ممرين خاصين عن طريق الكاستيلو ومنطقة سوق الحي».
وأكد لافروف وجود خيارات عدة للفصل بين الإرهابيين و«المعتدلين»، بينهما مجرد طرد «النصرة» من حلب، مضيفاً: إن روسيا ستدعم هذه المقاربة بالذات التي تنص عليها خطة دي ميستورا.
ويشارك في مشاورات جنيف التي تنطلق اليوم خبراء عسكريون من روسيا، الولايات المتحدة، تركيا، قطر والسعودية، حسبما نقل موقع «روسيا اليوم» عن مصدر في مكتب المبعوث الأممي إلى سورية ستيفان دي ميستورا، أوضح أن الأخير سيغيب عنها، فيما أكدت البعثة السعودية في جنيف أن البعثة الأميركية هي من ينظم هذه المشاورات.
وفي موقف يظهر جدية موسكو أكد نائب وزير خارجيتها سيرغي ريابكوف، استعداد بلاده لمواصلة العمل لتحريك العملية السياسية في سورية «على الصعد كافة وخاصة على صعيد وزارة الدفاع»، على حين قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن بلاده تتوقع من الدول الأخرى التي تسعى لحل الصراع في سورية، الانضمام إلى جهودها لتطبيع الوضع في حلب.
وبعد اجتماع مغلق لمجلس الأمن الدولي بشأن الوضع في حلب، بشر مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين بأن وقف إطلاق نار دائماً في المدنية ممكن حال خروج مسلحي «النصرة» من أحيائها الشرقية، كاشفاً أن السعودية وقطر وتركيا «أعربت عن عزمها على العمل بصورة دؤوبة مع الفصائل المعارضة المعتدلة كي تبتعد عن النصرة».
في المقابل، حذرت هيئة الأركان الروسية من أن الإرهابيين في حلب لا يزالون يتلقون أسلحة متطورة من داعميهم، ومن بين تلك الأسلحة صواريخ «تاو» الأميركية.
وجاء ذلك مترافقاً مع إعلان وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أن موضوع إرسال أسلحة فتاكة للمعارضة السورية تتم مناقشته مع شركاء المملكة في التحالف الدولي. وأضاف: «هناك خطوات يتم اتخاذها، ولكن مجدداً هذا أمر لن نعلن عنه على الهواء».
ولم تشهد حلب أي خرق جوي بعد العاشرة من صباح أمس بعد سريان مفعول قرار القيادة العسكرية إيقاف طلعات الطيران الجوي السوري والروسي فوق الأحياء الشرقية من حلب، حرصاً على سلامة المدنيين في تلك الأحياء، وفق مصدر ميداني تحدث لـ«الوطن».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن