الخبر الرئيسي

الجيش العراقي يتقدم بخطا ثابتة.. وبغداد: ملاحقة الدواعش الهاربين إلى سورية مسؤولية «التحالف الدولي» … الجيش السوري: تحرير الموصل معركتنا

| وكالات

أكدت القيادة العامة للجيش العربي السوري والقوات المسلحة أن «معركة تحرير الموصل وكل أراضي العراق الشقيق من رجس الإرهاب هي معركتها»، وذلك بموازاة تقدم سيطرة القوات العراقية في مواجهة تنظيم داعش الإرهابي الذي حاول عناصره الفرار من مواقعهم باتجاه سورية، الأمر الذي حملت بغداد مسؤوليته لـ«التحالف الدولي» الذي تقوده واشنطن، وسط مخاوف متزايدة على مصير سد الموصل المهدد بالانهيار.
وأطلق رئيس وزراء العراق حيدر العبادي أول من أمس معركة استعادة الموصل وسارعت دمشق والقاهرة للترحيب بها، وأمس قالت القيادة العامة للجيش السوري في بيان لها، وفق «سانا»: إنها «تعتبر أي محاولة لعبور الحدود بمثابة اعتداء على سيادة الجمهورية العربية السورية، وكل من يقدم على هذه المحاولة يعد إرهابياً وسيتم التعامل معه بجميع القوى والوسائط المتاحة».
وأشارت القيادة إلى أنه و«بعد بدء العمليات العسكرية التي ينفذها الجيش العراقي الشقيق والقوى الرديفة لتحرير مدينة الموصل من عصابات داعش الإرهابية وفرار المجاميع الإرهابية تحت وطأة الضربات التي تتلقاها على يد أبطال الجيش العراقي، بدأ يتضح المخطط الخبيث لداعمي الإرهاب الدولي وفي مقدمتهم الولايات المتحدة الأميركية والسعودية لتأمين طرق وممرات عبور آمنة لإرهابيي داعش الفارين من الموصل باتجاه الأراضي السورية».
وأضافت: «إن الهدف من تأمين تلك الممرات هو الحفاظ عليهم وحمايتهم من جهة وتعزيز التواجد الإرهابي داخل الأراضي السورية من جهة أخرى، في محاولة لفرض واقع ميداني جديد في المنطقة الشرقية على اتجاه دير الزور والرقة وتدمر».
ورافق سيطرة القوات العراقية على نحو 20 قرية أمس على أطراف الموصل، تصعيد سياسي بدا أشد من المعارك ذاتها خاصة بين أنقرة وبغداد، إذ واصل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مواقفه الاستفزازية ضد العراق، وقال: إن «تركيا ستشارك في عملية استعادة الموصل وستجلس على طاولة المفاوضات أيضًا»، وأيده رئيس وزرائه بن علي يلدريم، قائلاً: «ليعلم الجميع أننا نفعل ما نراه مناسباً وقت ما نشاء ضد أي خطر يهدد بلادنا ودونما تردد ولا نحتاج لإذن من أحد»، الأمر الذي دفع بالعبادي للرد وقال: «نرحب بتدريب تركيا لقواتنا، لكن نرفض وجود القوات التركية على أراضينا».
وأكد العبادي أن السلطات العراقية فتحت ممرات آمنة لخروج المدنيين من الموصل تزامنا مع اقتراب القوات العسكرية من دخول المدينة، وأضاف: إن القطعات العسكرية تتحرك بشكل دقيق وبتنسيق تام، موضحاً أنها حصلت على توجيهات بالابتعاد عن أي هدف يضر بالمدنيين، نافياً وفق «روسيا اليوم» حدوث قصف عشوائي.
من جهته حمل وزير خارجية العراق إبراهيم الجعفري «التحالف الدولي» مسؤولية استهداف الدواعش الفارين من الموصل باتجاه سورية، مؤكداً في ختام اجتماع حول دعم العراق في بروكسل وعبر مؤتمر صحفي مع رئيسة الدبلوماسية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني أن بلاده باتت بحاجة لدعم الدول الأخرى جراء ما تكبدته من نفقات الحرب.
وفيما نبه الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى أن «الموصل ستكون معركة صعبة» وذلك في مؤتمر صحفي مشترك في البيت الأبيض مع رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي الذي أعرب من جهته عن «القلق بشأن سد الموصل»، مؤكداً دعم بلاده «الجهود التي تبذلها الشركة هناك من أجل ضمان استقراره».
واتهم الأمين العام لـ«هيئة العمل الوطني الديمقراطي» المعارضة محمود مرعي في تصريح لـ«الوطن» واشنطن بالتنسيق مع داعش للانسحاب من الموصل إلى مدينة الرقة في سورية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن