هموم وشجون السلة السورية أمام أعضاء مجلس الشعب

كثرت بالآونة الأخيرة تصريحات نارية من بعض كوادر اللعبة طالت مسيرة عمل اتحاد كرة السلة، واستعرت النار بشكل غريب عجيب حول نتائج منتخباته محملين إياه مسؤولية هذه النتائج منذ سنوات طويلة مضت، رغم الجهود المضنية التي بذلها الاتحاد الحالي منذ توليه لمهامه في إعداد المنتخبات، لكنه أخفق في ترك بصمة مشرقة في أي بطولة لأسباب كثيرة يأتي في مقدمتها عدم وجود لاعبين لدينا ممكن أن يمثلوا المنتخب بشكل لائق نتيجة الهجرة الكبيرة التي شهدتها اللعبة، إضافة لفارق الخبرة بيننا وبين باقي منتخبات زون غرب آسيا، لكون باقي المنتخبات نجحت في تجنيس اللاعبين الأمر الذي جعل البون شاسعاً من حيث المستوى الفني، وانتهاء بطريقة الإعداد التي تخضع لها منتخباتنا الوطنية، والتي لم تتغير منذ سنوات طويلة وهي بالتالي لم تعد تجدي نفعاً في تطوير مستوى المنتخب قياساً على ما يقدم لباقي المنتخبات.

مقترحات
قدم الاتحاد خطة إعداد مثالية وإستراتيجية للمنتخبات من الطبيعي أنها سوف تقينا شر الانتكاسات والنتائج العلقمية في كل الاستحقاقات، لكن هذه الخطة لم تحظ بموافقة القيادة الرياضية التي وجدت تكاليفها المالية عالية جداً قياساً على الميزانية المتاحة، الأمر الذي أعاد منتخبات السلة لنقطة الصفر، لكن القيادة الرياضية عادت ووافقت من جديد على فتح باب المشاركات أمام منتخبات السلة للموسم المقبل، ومع تزامن رفض الخطة والمطالبة بتشكيل منتخبات، بدأ البعض ينادي بضرورة رفع مقترحات جديدة لتطوير اللعبة إلى بعض كوادر اللعبة التي تمثل الرياضة والرياضيين في مجلس الشعب على أمل وضع هذه المقترحات تحت قبة المجلس ليتم الحصول على موافقة رسمية لها حسب الأنظمة والقوانين.

كتاب تفصيلي
علمت «الوطن» أن اتحاد السلة قام بإعداد كتاب تفصيلي يتضمن أهم العقبات والصعوبات التي تعترض عمل تطوير المنتخبات، ويأتي في مقدمتها ضرورة تفريغ لاعبي المنتخب في أنديتهم والمنتخب من الخدمة الإلزامية، ومنح لاعبي ولاعبات المنتخبات الوطنية ميزة التفوق الرياضي، والسماح للاعبين الأجانب المشاركة مع المنتخبات الوطنية، وإصدار جواز سفر سوري بصفة مؤقتة كي يتسنى لهم دعم المنتخبات على غرار الدول المنافسة التي تستخدم هذه الميزة بعد أن سمحت قوانين والأنظمة في الاتحاد الدولي لكرة السلة بذلك، وتم تسليم هذا الكتاب لجميع كوادرنا الرياضية العاملة كأعضاء في مجلس الشعب.