الأخبار البارزةشؤون محلية

الموارد المائية خلال ربع سنة مضى … تأمين مستلزمات منظومات المياه وتأهيل الشبكات المتضررة في المناطق المحررة … الحسن: مشروع الديرون يغذي 42 قرية في طرطوس لإرواء 61 ألف نسمة

| محمود الصالح

تعتبر وزارة الموارد من الوزارات المهمة نظراً للخدمات التي تقدمها بشكل مباشر للمواطنين وتضع يدها على توفير أهم أسباب الحياة «المياه» وما يرافقها من خدمات أخرى. وإذا كانت هذه الوزارة توفر مياه الشرب للإنسان فإنها أيضاً توفره للنبات والزراعة من خلال مشروعات الري واستصلاح الأراضي التي تشكل خزان الغذاء لسورية. اليوم وبعد مئة يوم على بدء مهام الحكومة الجديدة ترصد «الوطن» ما قامت به وزارة الموارد المائية من خلال الحوار التالي مع المهندس نبيل الحسن وزير الموارد المائية الذي قال:
لا يخفى ما لقطاعات عمل الوزارة من تأثير مباشر على الإخوة المواطنين ولا سيما من حيث تأمين حاجاتهم من مياه الشرب الآمنة والنظيفة.
وخلال الأشهر الثلاثة الماضية تابعت الوزارة جهودها في هذا المجال، عبر دعم مشاريع مياه الشرب القائمة والمستثمرة في كافة محافظات القطر، رغم التحديات الكبيرة التي واجهت قطاع مياه الشرب خلال هذه الفترة وخصوصاً من حيث تأثر ظروف الجفاف الطارئة ومنعكسات الأزمة، وذلك من خلال المتابعة اليومية لمعالجة المشكلات التي تعرضت لها بعض هذه المشروعات، في هذه الفترة من العام المائي والتي تمثل ذروة الاحتياج مع الحد الأدنى من الواردات المائية، حيث ظهرت بعض اختناقات في التزويد بمياه الشرب في عدد من التجمعات السكانية في بعض المحافظات، وتم اتخاذ كل ما يلزم لتأمين حلول مستدامة للمشكلات المائية في هذه المواقع حيث تم في هذا الإطار على سبيل المثال لا الحصر. وأشار الوزير إلى المباشرة باستثمار مشروع دعم مدينة سلمية من آبار الشومرية بطاقة نحو 150 م3/سا وتخفيف المعاناة عن المدينة نتيجة نقص المياه الواردة من المصدر الرئيسي في مشروع أعالي العاصي.
وكذلك إلى تحسين عامل الاستثمار لمشروع الديرون في محافظة طرطوس، الذي يغذي نحو 42 قرية ومزرعة في المحافظة بعدد سكان قدره نحو 61 ألف نسمة، ما أدى إلى تحسن كبير في كمية المياه المؤمنة، وتخفيض مدة التقنين إلى أقل من النصف في العديد من هذه القرى.
وأضاف: تم رفد محافظة السويداء، وتخفيض مدة التقنين من المضخات الجديدة للتعويض عن المضخات الخارجة عن الخدمة ما أدى إلى إعادة تشغيل الآبار المتوقفة عن العمل، في المدينة وبعض المواقع من ريف المحافظة، ويجري السعي حالياً لتأمين عدد آخر من المضخات الجديدة لزيادة إنتاجية عدد كبير من الآبار الأخرى. كما تم اتخاذ الإجراءات اللازمة لاستكمال المشاريع المباشر بتنفيذها في عدد من المحافظات، بهدف تأمين مصادر مائية رديفة لرفع المعاناة مستقبلاً عن التجمعات المستفيدة من هذه المشاريع، حيث تم اتخاذ الإجراءات اللازمة لاستكمال أعمال مشروع جر المياه من آبار خربة غزالة إلى درعا بكلفة نحو 1.5 مليار ل.س بهدف تأمين مصدر مائي داعم للمدينة، وإجراءات المباشرة بمشروع إرواء حرف المسيترة من آبار كفر دبيل في محافظة اللاذقية بكلفة نحو 600 مليون ل.س، لرفع المعاناة مستقبلاً عن نحو 20 قرية والذي يمثل المرحلة الأولى من مشروع إرواء محور حرف المسيترة الذي يبلغ عدد المستفيدين منه نحو 150 ألف نسمة في ريف المحافظة، إضافة إلى متابعة استكمال العديد من المشاريع المباشر بها ضمن هذا الإطار لتحسين الواقع المائي في مدن وبلدات ريف دمشق.
وذلك مع الاستمرار بتأمين المستلزمات وتذليل الصعوبات التي تواجه عمل منظومات المياه بشكل عام وإعادة تأهيل الشبكات المتضررة في المناطق المحررة تمهيداً لعودة الإخوة المواطنين إلى هذه المناطق وبالتعاون والتنسيق مع الوزارات المعنية، حيث تم في هذا المجال إعادة تأهيل الآبار وشبكات مياه الشرب في مدينة تدمر والقريتين وبعض المناطق المحررة في الريف الجنوبي لدمشق (تجمعات حجيرة، الديابية، والحسينية..)، تزامناً مع عودة الأهالي إلى هذه التجمعات.
والجدير بالذكر أنه يجري التنسيق الكامل مع وزارتي النفط والكهرباء لتأمين حوامل الطاقة اللازمة لتشغيل المشاريع. وفي مجال الري وإدارة الموارد المائية بين الحسن أن الوزارة استمرت في تشغيل مشروعات الري والسدود لتأمين المياه اللازمة لتنفيذ الخطط الزراعية المعتمدة. وأولت اهتماماً خاصاً بمشاريع حصاد مياه الأمطار وإنشاء السدات حيث يتم متابعة تنفيذ 6 سدات في كل من محافظات اللاذقية وطرطوس والسويداء، كما تم استكمال الإجراءات التعاقدية لتنفيذ سدتين جديدتين في محافظتي السويداء واللاذقية بقيمة إجمالية 400 مليون ل.س، واستكمال الدراسات الفنية لخمس سدات أخرى في محافظات حمص وطرطوس وريف دمشق، إضافة إلى متابعة تنفيذ آبار مكرمة السيد الرئيس في محافظة السويداء لوضعها تباعاً في الخدمة حيث تم حتى تاريخه الانتهاء من حفر كامل الآبار الممكن العمل في مواقعها بريف المحافظة، والمباشرة باستثمار 71 بئراً منها، ويجري العمل على تجهيز 12 بئراً لوضعها بالاستثمار قبل نهاية هذا العام.
وعن قطاع الصرف الصحي قال: تتابع الوزارة معالجة الأضرار الحاصلة في مشروعات الصرف الصحي وتنفيذ المشروعات ذات الأولوية التي تؤمن حماية المصادر المائية من التلوث، كما تمت المباشرة بإعداد الدراسات اللازمة لإعادة تأهيل وإعمار محطات المعالجة المتضررة في كل من دمشق وحلب، واستكمال تنفيذ محطتي المعالجة لمدينتي اللاذقية وطرطوس.
إذاً هذه أهم الإنجازات التي تحققت خلال مئة يوم من عمل الحكومة الجديدة في مجال الموارد المائية التي تشكل أحد المفاصل الخدمية المهمة في البلاد.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن