شؤون محلية

انطلاق رحلة القطار الأولى من الساحل إلى حمص

| محمود الصالح

بعد توقف لسنوات وتحديداً منذ بداية أحداث الأزمة 2011 وصلت أمس أول رحلة القطار من الساحل السوري إلى حمص في واحدة من الخطوات المهمة التي تعمل عليها وزارة النقل، حيث تم بنجاح أمس نقل حمولة وصلت إلى حدود الألف طن شملت محولات وأبراجاً كهربائية باستطاعة عالية عبر قطار اللاذقية- طرطوس- حمص. أهمية هذه الخطوة تكمن في توفير الكثير من الوقت والجهد والمال والحفاظ على عنصر الأمان والسلامة لهذه المحولات والأبراج التي تبلغ قيمتها مليارات الليرات، إضافة إلى الحفاظ على الطرق الدولية جراء الحمولات الكبيرة وحمايتها من تخريبات تنجم عن حمولات محورية كبيرة وضماناً للسلامة العامة على هذه الطرق خلال عملية النقل، الأمر الذي عملت عليه وزارة النقل بالتعاون مع وزارة الكهرباء لضمان وصولها بشكل آمن ومجمع من نقطة انطلاقها وتجميعها في الساحل محطة طرطوس وصولاً إلى حمص نقطة تجمع القطارات القادمة وبعدها إلى محطة شنشار بحمص.
وتأتي عملية النقل هذه التي أشرفت عليها كوادر وزارتي النقل والكهرباء لتكسب النقل السككي مزيداً من الثقة والأمل في عودة النقل عبر هذه الشبكة توفيراً وتخفيفاً من الأعباء التي يتحملها الصناعيون والتجار والمستثمرون ومنحهم الاستفادة القصوى من تسيير قطارات نقل البضائع توازياً مع العمل على نقل الإحضارات الحصوية من حسياء إلى طرطوس واللاذقية والجهود التي تقوم بها وزارة النقل لتذليل الصعوبات أمام فتح حركة سير القطارات وعودتها إلى العمل بشكل تدريجي بعد التعاون والتنسيق مع الجهات المعنية ومساحات الأمان التي بسطها جيشنا العربي السوري وأمّن محاور ونقاط شبكة النقل السككي لما لها من دور في تنمية حركة التبادل التجاري وتنشيط الاقتصاد وفتح أبواب العمل والاستثمار للكثير من أصحاب الشأن الاقتصادي والزراعي والصناعي والتجاري وخاصة في ظل ارتفاع أجور النقل الطرقي عبر الشاحنات وتكاليف الوقود والصيانة والإصلاح وغيرها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن