سورية

طالبت برد فعل أميركي واضح واعتبرتها «محاولة للحفاظ على العصابات الإرهابية» .. موسكو: طائرات بلجيكية استهدفت مدنيين بحلب.. وبروكسل تنفي

| وكالات

بينما اتهمت روسيا سلاح الجو البلجيكي المشارك في «التحالف الدولي» بقيادة واشنطن باستهداف مدنيين في حلب، مطالبة بإدانة العملية، نفت بلجيكا وأكدت أن طائراتها «لم تكن في المنطقة».
وأعلنت الخارجية الروسية أمس أن سلاح الجو البلجيكي قتل ستة مدنيين نتيجة عمليات قصف في حلب.
وأكدت الناطقة باسم الوزارة ماريا زاخاروفا في تصريحات صحفية أن موسكو تنتظر من التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، رد فعل مناسباً على الغارات، التي أسفرت عن مقتل 6 مدنيين.
لكنها استدركت وفق الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم» بالقول: «إننا ننتظر رد فعل مناسباً من جانب التحالف، ومن بلجيكا طبعاً، ومن المنظمات الدولية التي سبق لها أن أعربت عن قلقها من غارات القوات الجوية والفضائية الروسية في حلب».
وشددت زاخاروفا على أنه «في حال لم تصدر إدانة حازمة لما قام به التحالف، وبشكل خاص غارات سلاح الجو البلجيكي، لن يبق أمامنا إلا أن نعتبر كل ما يحصل حالياً، محاولة للحفاظ على العصابات الإرهابية في أراضي سورية».
واعتبرت، أن تجاهل الدول الغربية لهذه الغارات، «يدفع إلى استنتاج مفاده أن لا علاقة للضجة الإعلامية حول حلب بالوضع الحقيقي للسكان المدنيين، بل تطلق هذه الحملة الإعلامية من أجل الحفاظ على تنظيم «جبهة النصرة» (التي غيرت اسمها إلى فتح الشام) والحيلولة دون القضاء على التنظيمات الإرهابية في حلب من القوات الجوية والفضائية الروسية».
وكانت زاخاروفا طالبت قبل ذلك واشنطن بإدانة الغارات، وكتبت في صفحتها على موقع «فيسبوك»: «نحن بانتظار بيان للخارجية الأميركية تدين فيه بشدة الغارات الوحشية التي طالت أهدافاً مدنية وقتلت مدنيين أبرياء، وأعتقد أن صور القتلى لن يكون من الصعب العثور عليها لإطلاق حملة (إعلامية) مناسبة في شبكة «سي إن إن» الأميركية.
من جهتها نقلت وكالة «أ. ف. ب» بياناً للخارجية الروسية أوضح أن القصف أدى إلى تدمير منزلين ليل الثلاثاء في منطقة حساجك في حلب»، على حين نقلت «روسيا اليوم» عن بيان لمركز المصالحة الروسي في قاعدة «حميميم» بريف اللاذقية أكد أن «طائرتي «إف 16» تابعتين لسلاح الجو الملكي البلجيكي تم رصدهما عند الساعة الـ3 فجراً الثلاثاء 18 تشرين الأول، وذلك عبر وسائل تعقب الأحوال الجوية، وكانتا تقومان بمهمة للتحالف الدولي، أثناء القصف». وأكد البيان عدم وجود أي طائرات تابعة للقوات الفضائية الروسية أو سلاح الجو السوري في منطقة القصف، مشيراً إلى أن منطقة عفرين تشهد معارك بين «قوات سورية الديمقراطية» التي تلعب القوات الكردية دور الزعامة فيها، وتنظيم داعش.
في المقابل نفت بلجيكا ما سمته «الاتهامات الروسية». وقالت المتحدثة باسم وزارة الدفاع البلجيكية لورانس مورتييه لوكالة «فرانس برس»: «لم نكن في المنطقة. ولا علاقة لنا بالهجوم المذكور».
ويأتي الاستهداف الجوي في ظل توقف للغارات الروسية والسورية في حلب أعلنته موسكو أمس الأول كـ«مبادرة حسن نية».
في غضون ذلك أكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديميتري بيسكوف أن الكرملين ينتظر رد فعل الولايات المتحدة وأوروبا إزاء غارات الطائرات البلجيكية على بلدة حساجك في ريف حلب.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن