سورية

ظريف: «الأطراف الأخرى» تخلت عن المطالبة بتنحي الرئيس الأسد وتتهيأ لاستفتاء

| وكالات

كشف وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن «الأطراف الأخرى» (الغرب والمعارضة) تخلوا عن مطالبتهم بتنحي الرئيس بشار الأسد وباتت تقبل بإجراء استفتاء في سورية.
وذكرت وكالة «مهر» الإيرانية للأنباء، وفق ما نقلت عنها مواقع إلكترونية معارضة أن ظريف تناول صباح أمس في الجلسة غير العلنية لمجلس الشورى الإيراني آخر المستجدات الإقليمية وتطورات الشأن السوري في اجتماع لوزان الأخير.
وأوضح ظريف في تقريره عن جلسة لوزان أن «الظروف السياسية الحالية تتم تهيئتها لإجراء استفتاء في سورية»، مضيفاً: إن «الأطراف الأخرى كانت ترى سابقاً أن الحل الوحيد في إبعاد (الرئيس) بشار الأسد بينما تعمل اليوم على إجراء استفتاء»، مشيراً إلى أنه من الأفضل الآن زيادة المدة الزمنية الخاصة بوقف إطلاق النار في سورية.
وشرح وزير الخارجية الإيراني الظروف التي وافقت عليها إيران لحضور الاجتماع، منوهاً أن إيران اشترطت حضوراً دولياً متوازناً في لوزان وألا يختصر على قطر وتركيا والسعودية.
وأكد ظريف أن الطرف الآخر وافق على شروط إيران حيث انضم العراق ومصر للاجتماع.
وشارك في اجتماع لوزان كل من طهران، إلى جانب الولايات المتحدة، روسيا، تركيا، قطر، السعودية، مصر، العراق والمتعلق بالأزمة السورية.
بدوره، قال النائب حسين علي حاجي دليغاني: إن «ظريف أكد في تقريره أن تركيا عارضت مشاركة العراق ومصر، بينما أصرّت طهران من طرفها على الأمر».
كذلك، أفاد النائب بهروز نعمتي، أن ظريف أوضح للنواب أن اجتماع لوزان بحث نقطتين بشكل رئيسي، الأولى آليات تطبيق الحل السياسي، والثانية تتعلق بإيصال المساعدات الإنسانية بعد تطبيق وقف إطلاق النار.
كما ذكر ظريف أن الوضع في حلب بات حساساً ومعقدا للغاية، معتبراً أن وقف إطلاق النار الذي أقرّ سابقاً بناءً على اتفاق أميركي روسي، لم يدم بسبب عدم اتفاق القوى والمجموعات الفاعلة على الأرض.
إلى ذلك نقلت وسائل إعلام إيرانية عن رئيس مجلس الشورى الإيراني، علي لاريجاني قوله عقب هذه الجلسة: «بناء على التقرير الذي قدمه ظريف حول ما خلص إليه اجتماع لوزان، فإن طهران تأمل تحسن الظروف في سورية في المستقبل القريب».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن